البحث عن تكفيريين الشيخ زويد وحكاية العقيد أحمد الدرديرى | مسلسل الكتيبة 101

شهدت أحداث الحلقة الثامنة عشر، من مسلسل الكتيبة 101، بحث القوات المسلحة عن العناصر الإرهابية الهاربة من مسرح عمليات الشيخ زويد، بعد تكبدهم خسائر فادحة.
الكتيبة 101
كما أصدر القائد العكسرى للكتيبة 101، تعليماته بتمشيط مسرح العمليات الشيخ زويد، والقرى المحطية، وملاحقة كافة العناصر الهاربة، مع الإشادة بجهود القوات المسلحة، وملاحمها البطولية فى التصدى للهجوم الاإرهابى الغاشم ومحاولة تاسيس ما يسمى إمارة الشيخ زويد.
أيضًا شهدت الحلقة الـ 18، من مسلسل الكتيبة 101، اتصال من الضابط خالد بأسرة المقدم أحمد الدرديري، وإبلاغهم باستشهاد المقدم أحمد الدرديري، خلال المواجهة مع العناصر الإرهابية.
قصة الشهيد العقيد أحمد الدرديرى
الشهيد العقيد أ ح أحمد عبد الحميد الدرديري، أحد أبطال القوات المسلحة، الذى قدم نموذجًا رائعًا فى التضحية والإيثار، والذى استشهد فى الهجوم الإرهابى المسلح على أحد كمائن سيناء، حيث ضحى بنفسه من أجل أن يعيش زملاؤه وجنوده.
التحق بالكلية الحربية وتخرج منها على سلاح المشاة، ليبدأ خدمته بالجيش الثانى الميدانى، ثم سافر إلى السودان ليشارك فى قوات حفظ السلام هناك، وذلك عقب زواجه بـ ٣ أشهر، ثم عاد بعد ولادة نجله الوحيد عمر بـ ٣ أشهر، ثم أكمل خدمته فى الجيش الثانى الميدانى، ثم الجيش الثالث الميدانى.
خدم فى الكلية الحربية، وعقب خدمته بالكلية التحق بكلية القادة والأركان، حيث حصل ماجستير العلوم العسكرية ليعود مرة أخرى إلى صفوف الجيش الثانى الميدانى، وخلال هذه الفترة كان قد قدم عدة طلبات أفصح فيها عن رغبته الشديدة فى المشاركة فى العلميات العسكرية فى سيناء.
تمت الموافقة على طلبه بالفعل، لينقل إلى الشيخ زويد، حيث ووكل إليه مهمة الإشراف على تأمين سلسلة كمائن بالشيخ زويد، والتى كان الهدف من إقامتها قطع الطريق عن الجماعات الإرهابية، وذلك بسبب تكرار الهجوم الإرهابى المسلح على بعض النقاط الأمنية.
هذا العمل كان يتطلب من الشهيد المبيت يوميًا فى أحد الكمائن، ليمارس مهام عمله وسط زملائه من الجنود والضباط، فى جو أسرى ويشاركهم إفطار رمضان.
واقعة استشهاد العقيد أحمد درديري
فى يوم ٧/١/٢٠١٥، حدث هجوم إرهابى على 6 كمائن بالتزامن، حوالى الساعة السادسة صباحًا، حيث اقتحمت الكمين سيارة مفخخة، وقامت قوات الكمين بتدميرها قبل وصولها إلى الكمين، ثم تلى ذلك محاولة اقتحام أخرى للكمين بسيارات دفع رباعى، تحوى كل سيارة على ما يقرب من (٢٠- ٢٥) عنصر إرهابى كانوا مسلحين بأسلحة متعددة - قناصة -RBJ
حينها قام الشهيد أحمد الدرديري، بتفجير السيارتين قبل وصولهما إلى الكمين، حيث استشهد أحد زملائه الضباط خلال عملية محاولة اقتحام الكمين، ثم أعقب هذا الهجوم هجوم أخر عن طريق مسلحين على درجات نارية يحملون الرشاشات.
على الفور تعاملت معهم كل قوات الكمين، حيث صفوا منهم عدد كبير، وهنا أصيب الشهيد فى قدمه اليمنى، وواصل القتال حتى أصيبت قدمه الأخرى، وخلال هذه المعركة الضارية أوشكت ذخيرة الكمين النفاذ، فأعطى الشهيد الدرديري، أوامره لجنوده أن يحتموا داخل مدرعاتهم، ويذهبون لكمين أخر لإمدادهم بالذخيرة حيث رفض الجنود أن يتركوه بمفرده، إلا أنه أصر وطلب منهم أن يحتموا بالمدرعة من النيران الكثيفة الموجهة إليهم من قبل الجماعات الإرهابية، حيث ظل الشهيد مع إثنان من جنوده يقوم بحماية ظهر بقية الجنود، لحين عودتهم بالدعم والذخيرة، وفى لحظة اخترقت رصاصة موجهة من أحد قناصة الجماعات الإرهابية إلى رقبة الشهيد، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأودت بحياته فى ١٤ رمضان، حوالى الساعة العاشرة صباحًا.




