بسبب أشعة الصبغة.. وفاة ضحية الحرق من انفجار جهاز أشعة بمعمل بالمعادي

«لم تتخيل شيماء عويس، السيدة التي انتظرت سفر زوجها للذهاب وإجراء أشعة صبغة لتجد تفسيرا لتأخر الإنجاب بعد ولادتها ابنتها التي في المرحلة الابتدائية أن هذا آخر يوم لها، ولن ترى زوجها مرة أخرى، حيث احترق جهاز الأشعة بمعمل التحاليل بمنطقة المعادي، وتوفيت متأثرة بإصابتها.

حلم الإنجاب يتسبب في وفاتها
بدأت الواقعة بحلم إنجاب الولد وتأخر الإنجاب؛ مما دفع «شيماء» للتوجه لمعمل تحاليل لإجراء أشعة صبغة على عنق الرحم، وأخذت معها شقيقتها وابنتها الطالبة بالصف الخامس الابتدائي، ولكن كان الموت ينتظرها عندما احترقت تحت أشعة الإكس راي وهي مخدرة تماما؛ مما أدى لإصابتها بحروق من الدرجة الثالثة، وتشوه تام للجزء العلوى من جسدها، وتورم عينيها بما يشير إلى احتمالية فقدانها البصر، ودخلت العناية المركزة وتوفيت.
ماس كهربائي وراء الحريق أم إهمال؟
وكشفت تحقيقات النيابة أن وراء الحريق ماسا كهربائيا بجهاز الأشعة نتج عنه حرق مريضة أسفل الجهاز وفني تحاليل، وأدى ذلك لخلل في أسطوانة الأكسجين المتواجدة داخل غرفة أشعة «إكس راي».
وتبين من تحقيقات النيابة مع طبيب تخدير وعاملة وممرضة، في العمل، أن السيدة حضرت برفقة ابنتها وشقيقتها لإجراء اشعة صبغة على عنق الرحم، لتعرف سبب تأخر حملها، ودخلت الغرفة وحدها لإجراء الاشعة ولكن فجأة أنفجرت انبوبة الأكسجين وأدت إلى احتراق جهاز الأشعة، وخرجوا جميعا تاركين السيدة بالداخل.
صفارات الإنذار تخلي المكان
وقال شاهد عيان في الحادث إنه كان في معمل التحاليل وسمع صوت جهاز الإنذار، وعقب ذلك خرج كل من كان بالداخل، وتم إخلاء المكان من جميع الموجودين ،ولكن الحالة التي كانت تجري أشعة كانت ما تزال تحت إجراء الأشعة؛ مما تسبب في حرقها.
