ابحث عن الدرك ويب .. تفاصيل صادمة في مذبحة القليوبية وإنهاء حياة أربعة

مذبحة القليوبية، داخل قرية يعمها الهدوء، الجميع يعرف كلًا منهما الآخر المنازل متلاصقة وعلى بعد أمتار، منزل عبد العظيم، الشاب الأربعيني الذي يعيش في منزل مكون من طابق واحد أرضي. قرر التخلص من أبنائه الأربعة بذبحهم بسكين الغدر والخيانة بعدما دس السم في العصير الذي تناوله الأبناء الأربعة.
تساقطوا واحدًا تلو الآخر، ثم نحرهم وتركهم غارقين في دمائهم، جثث مترصصة بجوار بعضهم، يتساءلون: ما الذي دفع الأب للتخلص منا بهذه الطريقة؟ ما الذي اقترفناه حتى نقتل كالحيوانات ذبحًا دون شفقة أو رحمة على يد الأب وكأننا أعداؤه وليس أبناؤه ؟".

قبل أيام من وقوع تلك الجريمة البشعة، حدثت مشاحنات ومشاجرات بين الأب وزوجته، مما دفعه للاعتداء عليها بالضرب وإحداث إصابات في جسدها، كما اعتاد على فعل ذلك بسبب تعاطيه للمواد المخدرة ومعاملته السيئة لها لكن هذه المرة دفعت الأم إلى ترك المنزل والعودة إلى أهلها، حتى تحافظ على ما تبقى من كرامتها التي أهانها الزوج الذي لا يعرف للرحمة طريقا، بينما أبناؤه الأربعة يعيشون برفقة جدتهم لدهم في منزلها الذي يبعد أمتارا قيلة في قرية حلابة بمركز قليوب بمحافظة القليوبية
لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، فقد أصبح الزوج يعاني من مشاكل نفسية وأزمات مالية بسبب خسارته في تجارة الماشية، مما جعل حياته تنقلب رأسا على عقب. وهو لديه أربعة أبناء، ثلاثة بنات وولد. جلس يفكر مع نفسه كيف يتخلص من تلك الأزمة التي وقع فيها بسبب معاملته لأبنائه وزوجته التي كانت راضية بالعيش معه ولم تطلب الغنى، لكن المتهم أبى أن يحمد الله على ما منحه من رزق في الأولاد والزوجة الصالحة. فاعترض على قضاء الله وقدره وقرر خلع عباءة الضغوط النفسية والمالية، بالتخلص من أبنائه الأربعة أكبرهم عمر صاحب 21 عامًا وأصغرهم صاحب التسع سنوات. ظن أنه بارتكاب تلك الجريمة الشنيعة يتخلص من أزمته، ونسى أن الرزق بيد الله كما قال تعالى في كتابه العزيز: "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق".
عزم الأب على تنفيذ فكرته الشيطانية، فقرر الذهاب إلى بيت والدته في ذات القرية وطلب منها اصطحاب أولاده إلى منزله في تلك الليلة من أجل الخروج للتنزه بصحبتهم على خلاف الحقيقة. رفضت الجدة في البداية وطلبت منه تركهم بجوارها لتستأنس بهم كما اعتادت، ولكن إصرار الأب على اصطحاب أبنائه للخروج معا دفعها لتركهم له، حتى سمع شقيق المتهم تفاصيل ما دار بينه وبين والدته وطلب منه تركهم مع جدتهم لكنه رفض وأصر على اصطحابهم بحجة الخروج للتنزه معهم، وبالفعل اصطحب الأب أبناءه الأربعة إلى منزله ذو الطابق الأرضي، وعند قدومهم بدأ الأب في تجهيز مخططه الإجرامي.

دس السم في العصير
أدوات الجريمة قدم الأب العصير الذي دس فيه السم لأبنائه الأربعة حتى خارت قواهم جميعًا وكان حينها محضرًا سلاحًا أبيض سكين ذو شفرات حادة. وعندما بدأ الأبناء في فقدان الوعي، انقض عليهم واحدًا تلو الآخر. كانت البداية بياسمين صاحبة الـ 13 عامًا، قام الأب بنحرها وكأنه يذبح حيوانًا وليست فلذة كبده، وتركها تصارع الموت داخل غرفتها الصغيرة. ثم انتقل إلى ملك صاحبة الـ 18 عامًا، ففعل بها ما فعل بشقيقتها، بينما دخل على الطفلة الصغيرة صاحبة التسع سنوات، التي كانت أحشاؤها تتقطع نتيجة السم الذي وضعه الأب. ظنت الطفلة في البداية أنه جاء لمعالجتها من الألم الذي ينهش في أحشائها، لكن الأمر تغير تماما حينما رأت السكين ملطخة بالدماء وأشقاؤها يحملها الأب، تتقاطر الدماء منها على الأرض. ولحظات قليلة حتى أنهى حياتها ذبحًا.

لم ينته الأمر عند هذا الحد، فهناك أدهم صاحب الـ 21 عامًا الذي كان يصارع الموت في غرفة أخرى نتيجة السم الذي ينهش في جسده. عندما دخل عليه الأب محاولاً التخلص منه كما فعل مع أبنائه الآخرين، قاومه أدهم في البداية حتى سدد له الأب ضربة قاتلة على الرأس وسقط على الأرض غارقا في دمائه، مفارقا الحياة على يد والده الذي كان يساعده في عمله لحظة بلحظة متحملا مشقة العمل من أجل مساعدته وبعد الانتهاء من الجريمة صور الأب جثث أبنائه وارسلها إلى الأم انتقاماً منها بسبب مغادرتها المنزل .
وفي النهاية، ألقى القبض على الأب وتم اصطحابه إلى قسم شرطة قليوب بمحافظة القليوبية، وانتقلت الأجهزة المعنية للمعاينة وإجراء التحريات خضع المتهم للتحقيقات لمعرفه ملابسات وتفاصيل الحادث، وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، ونقل جثث الضحايا إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من التقرير الصفي التشريحي لبيان أسباب الوفاة.
تابع أحدث الأخبار عبر