الخلافات العائلية السبب.. حكاية مدير مدرسة أنهي حياته بالحبة القاتلة في سوهاج

في إحدى القرى النائية بمحافظة سوهاج، وقعت مأساة عائلية هزت أركان المجتمع المحلي، مدير مدرسة محلي، في أوائل العقد السادس من عمره، اتخذ قرارًا صادمًا بإنهاء حياته في ظل حالة نفسية سيئة مرت به بسبب مشكلات عائلية.
مدير مدرسة أنهي حياته بالحبة القاتلة في سوهاج
"أبو الدهب"، هو الاسم الذي كان يعرف به مدير المدرسة البالغ من العمر 51عامًا، وكان معروفًا في قريته بأنه شخص طيب القلب ومخلص في عمله. حياته المهنية كانت مليئة بالتفاني في تعليم الأجيال الجديدة، ولكنه كان يعاني في صمت من ضغوط الحياة الشخصية.
مدير مدرسة ينهي حياته بـ قرص الموت في سوهاج
في أحد الأيام المظلمة، كانت الأجواء في المنزل تعكس توترًا غير عادي. لم تكن الخلافات العائلية حديثة، بل كانت مشكلات تراكمت على مدار السنوات. وبالرغم من محاولاته العديدة لحل هذه المشكلات والبحث عن دعم نفسي، فقد شعر باليأس والإحباط.
وكان الخلاف الأخير هو القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث أصبحت المشاكل العائلية غير قابلة للتحمل، هذه الحالة النفسية السيئة دفعته إلى اتخاذ قرار مؤلم. في لحظة من الضعف واليأس، تناول قرصًا لحفظ الغلال، الذي يعرف أيضًا بـ "قرص الموت"، وهو مادة تستخدم لحفظ الحبوب لكنها سامة إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
تلقى اللواء صبري صالح عزب، مدير أمن سوهاج، بلاغًا من أهالي القرية عن العثور على جثة مدير المدرسة داخل منزله. بسرعة، انتقلت قوة من رجال الشرطة إلى مكان الحادث، حيث وجدت الجثة وقاموا بإجراء الفحوصات الأولية.
زوجته، سهير ع، ونجله، أحمد، كانا في حالة صدمة. شرحوا للشرطة أن أبو الدهب كان قد مر بفترة عصيبة في حياته، وأنه تناول قرص الموت نتيجة لحالة نفسية سيئة، مما أدى إلى وفاته. أكدت التحقيقات الأولية عدم وجود شبهة جنائية في الحادث، حيث بدا أن الوفاة كانت نتيجة لإجراء انتحاري.
تسبب الخبر في صدمة كبيرة لأفراد المجتمع المحلي. تجمع سكان القرية لتقديم التعازي ومشاركة الأسرة حزنها. كان يُنظر إلى أبو الدهب كرمز للتفاني والإخلاص، ووفاته أثرت بعمق على جميع من عرفوه.
تابع أحدث الأخبار عبر