عريس الجنة.. وفاة مرشد سياحي قبل أيام من حفل زفافه بالمنيا
في قرية منشية الدهب التابعة لمركز المنيا، كان كل شيء يُبشر بمستقبل مشرق لشاب في نهاية العقد الثاني من عمره، محمد فولي عبد الباقي، كان محمد، الذي يعمل مرشداً سياحياً، ويعيش حلم زفافه الذي كان من المقرر أن يتحقق في الشهر المقبل، ولكن، كما يحدث أحياناً، جاءت الحياة بما لا تشتهي السفن، وتحولت الفرحة إلى حزن عميق.
مصرع مرشد سياحي قبل زفافه في المنيا
محمد فولي كان مثالاً للشاب الطموح والملتزم. كان قد أمضى سنوات عديدة في العمل الجاد كمرشد سياحي، مخصصاً وقته وجهده ليرتقي بمستقبله المهني. لقد استثمر كل ما لديه من طاقة وأمل في تحقيق حلمه الكبير، وهو الزواج من شريك حياته. لقد حجز قاعة الفرح وبدأ في إرسال الدعوات للأهل والأصدقاء، وهو حلم كان قد انتظره طويلاً.
الحادث المأساوي
سافر محمد إلى شرم الشيخ للعمل، حيث كان من المتوقع أن يقضي بعض الوقت هناك لمهام سياحية قبل العودة إلى منزله لاحتفالات زفافه، لكن القدر كان له رأي آخر، حيث تعرض لحادث انقلاب سيارة أثناء عمله، كانت تلك اللحظات المأساوية التي أنهت حياته فجأةً، قبل أيام قليلة من الزفاف الذي كان ينتظره بشغف.
عندما تلقى الأهل والأصدقاء نبأ وفاة محمد، كانوا في حالة من الصدمة والحزن العميق. فقد تحول الحلم الكبير إلى مأساة، وكان الأمل في الاحتفال بزفاف محمد قد تبدد. بدلاً من التجهيزات الأخيرة للفرح، كانت العائلة والأصدقاء مشغولين بترتيب جنازته.
وتم نقل جثمان محمد من مستشفى أبو رديس بجنوب سيناء إلى مسقط رأسه في قرية منشية الدهب، حيث تم تشييع جنازته ودفنه في مدافن العائلة، ورغم فقدانهم الكبير، تذكر الأهل والأصدقاء محمد بكل خير. لقد كان شاباً ذو سمعة طيبة وأخلاق حميدة، وله تأثير إيجابي واضح في حياة من حوله. نُعي محمد كعريس في الجنة، حيث تُذكر سيرة حياته الطيبة وأثره العميق في قلوب من أحبوه.
عريس الجنة
وتعد قصة محمد فولي عبد الباقي هي تذكير قاسٍ بأن الحياة قد تكون غير متوقعة، وأن الأحلام قد تتحطم في لحظة. لكن ذكرى محمد ستبقى حية في قلوب من عرفوه، وستظل قصته تروى كحكاية عن الأمل والحلم الذي تحوّل إلى مأساة، ولكن أيضاً عن الحب والتقدير الذي تركه خلفه.
تابع أحدث الأخبار عبر
