أحدث الأخبار
الأحد 20 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

اشتباكات في تل أبيب بين الحريديم وضباط الشرطة حول تجنيد الطلاب الدينيين

 اشتباكات بين اليهود
اشتباكات بين اليهود المتشددين وضباط الشرطة الإسرائيلية

شهدت تل أبيب، مساء اليوم الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين اليهود المتشددين الحريديم وضباط الشرطة الإسرائيلية، وذلك خارج مؤتمر تم تنظيمه لتجنيد طلاب المدارس الدينية في الجيش الإسرائيلي.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، تجمع المئات من الحريديم خارج مبنى "بيت الجندي" حيث كان يُعقد المؤتمر، احتجاجًا على طرق التجنيد التي تستهدف الأرثوذكس المتطرفين. قام المتظاهرون بمحاولة إغلاق مدخل المبنى بأجسادهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشرطة.

ردود الفعل واحتجاجات المتظاهرين

أظهرت الصور والفيديوهات التي نُشرت خلال الاشتباكات، تصاعد التوتر بين الحريديم والشرطة. حيث قام المتظاهرون بإغلاق المدخل باستخدام الأسوار، واستدعت الشرطة قوات إضافية لاحتواء الوضع. هتف المحتجون بشعارات معادية للجنود الحاضرين، وقالوا: "الجنود في غزة لا يحرسوننا، التوراة تحرسنا". كما وجهوا انتقادات لاذعة للمنظمين، مُدّعين أنهم يعاملونهم بطريقة مهينة.

الخطط العسكرية والإجراءات

في الأسابيع الأخيرة، كثف الجيش الإسرائيلي جهوده لتجنيد اليهود المتشددين، خاصة بعد إصدار أوامر تجنيد جديدة. تهدف هذه المبادرات إلى زيادة نسبة المجندين الحريديم في القوات المسلحة، حيث تم تحديد هدف أن يكون 50% من المجندين الجدد تحت سن 21 عامًا. ولتحقيق هذا الهدف، قام الجيش بإنشاء منصات تواصل مباشرة مع الشباب الحريديين، مثل المؤتمر الذي شهد الاحتجاجات.

التداعيات والتوجهات المستقبلية

تسلط هذه الاشتباكات الضوء على التوترات المستمرة بين الجيش الإسرائيلي والقطاع الحريدي، الذي يرفض التجنيد الإجباري لطلاب المدارس الدينية. من المحتمل أن تؤدي هذه التطورات إلى تصعيد المواجهات بين الجانبين، في ظل محاولات الجيش الإسرائيلي لتعزيز تجنيد الحريديم ودمجهم بشكل أكبر في المؤسسة العسكرية، وتجسد هذه الاشتباكات التحديات الكبيرة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في جهود تجنيد الحريديم، وتبرز مدى عمق الانقسامات الاجتماعية في إسرائيل حول قضايا الخدمة العسكرية والتجنيد.

تابع أحدث الأخبار عبر google news