غيرة عمياء وانتقام بشع
حاولت قتل ابن سلفتها وألقته من الطابق الثاني بالمنوفية
جريمة بشعة، شهدت أحداثها قرية كفر الشيخ خليل التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، الدافع فيها الغل والانتقام، سيدة قتلت "طفل رضيع “ابن سلفتها"، بسبب أن حماتها تفضل أمه عنها، حاولت قتله تعذيبًا بالسكين، وعندما فشلت ألقت به من الطابق الثاني.
حملت الطفل ودخلت، وفجأة تعالت أصوات الطفل بالصراخ، حتى أنه من فرط صراخه فزع كل من في البيت لنجدته، وعندما حاولوا الدخول إلى الشقة وجدوها مغلقة من الداخل، صرخ الطفل، وفجأة صمت، قام الأهالي، كسروا الباب فوجدوا "أسماء" قادمة من الشرفة، وعندما ألقوا نظرة من الشرفة وجدوا الطفل ملقى على الأرض وفتاة أثناء مرورها بالشارع تحاول التقاطه بعد أن فزعها سقوطه وصراخه.
الغيرة
قال الحاج حمدي سلام، قائلا: "ابنتي إيمان تزوجت منذ قرابة الـ 5 سنوات، بقرية كفر الشيخ خليل التابعة لمركز شبين الكوم، ومنذ أن انتقلت إلى منزل الزوجية وهى تتعامل مع أهل زوجها على أنهم أهلا لها، ولا تقول لأهل زوجها إلا نعم وحاضر، حتى امتلكت قلوبهم حبا، ومرت الأيام ورزقت الزوجة والزوج بالمولودة ندى، ثم محمد".
وأشار: إلى أنه منذ عام، تزوج شقيق زوج ابنتي من فتاة من إحدى القرى المجاورة، تدعى "أسماء.ط، لكن هذه الفتاة لم تعامل أهل زوجها كما تعاملهم ابنتي إيمان، وبالتالي لم تستطع كسب حبهم، وأصبحوا - بشكل أو بآخر - يفضلون عليها ابنتي، بداعي أنها زوجة ابنهم الأكبر من ناحية، والأقرب مودة لهم من ناحية أخرى"، مما جعل الغيرة تدخل إلى قلبها، وأصبحت تتشاجر معها بدون سبب، وابنتي لا تعطيها اهتماما، وكان أهل زوجها يقفون معها، حتى ضل تفكيره ووصل إلى أن تتخلص من "ندى أو محمد" أبناء "سلفتها" كي تنتقم منها.
وواصل الجد: "يوم الواقعة نزلت "أسماء" من شقتها، وبعد أن وجدت "ندى" تلهو في البيت، دعتها إلى اصطحابها إلى شقتها في الدور الثاني، لكن الطفلة رفضت، وتركتها دون اهتمام، وعندما لم تفلح في اصطحاب "ندى" إلى شقتها، أمسكت بـ "محمد"، عمره 14 شهرا، وحاولت الصعود به، لكن استوقفتها حماتها وسألتها عن سبب اصطحابها الصغير إلى شقتها، فقالت لها أنها نسيت نوعًا من الحلوة في الشقة، وأنها ستأخذه معها لتعطيها له".
تعذيب البراءة
واستطرد قائلا: "دخلت شقتها ومعها ابن ابنتي، وأغلقت الباب عليهما، ودخلت على المطبخ وأحضرت سكينًا، وونزعت ملابسه عنه، وأخذت تُصيب الطفل بجروح في قدمه، وصلت إلى محاولتها بترها، ثم أصابته بجروح متعددة في بطنه، وفي رقبته، وهي تقيد الطفل بيديها ولا يستطيع النجاة إلا بصرخات تلو صرخات لعل أحدًا ينجيه من بطش تلك الملعونة، والتي في الأساس امرأة عمه".
وأوضح: "انتفض كل من في البيت على صرخات وبكاء الطفل، ولكن حال الباب بينهم وبين الدخول لإنقاذه، وعندما أدركت "أسماء" أنها لا مفر من كشف ما فعلته، حملت الطفل بين يديها وترجلت ناحية الشرفة، وبدون شفقة ألقت الرضيع، وقتها تمكن الأهل من فتح الباب، ووجدوها عائدة من الشرفة وعينيها تقدح شرارًا، فعرفوا أنها ربما ضربت الطفل، لكن تفكيرهم لم يأت بأن أن تلقي الرضيع من الطابق الثاني مثلا، أو أن تحاول قتله، لكن بعد أن وجدوا "محمد" يصارع الموت أسفل شرفة شقتها أدركوا أن زوجة العم كانت تنوي قتل الصغير".
سقوط مروع
كانت فتاة عائدة من مدرستها في هذه اللحظة، فنظرت بعينها ووجدت شابة عشرينية تحمل رضيعًا بين يديها وفي لحظة أفلتته، فسقط على الأرض، أسرعت الفتاة إليها فوجدته مُلقى على وجهه وقد غاب عن الوعي، ما أن حملته الفتاة من الأرض حتى صرخ بين بيديها، عاودت النظر مرة أخرى إلى الشرفة لكنها هي المرة أبصرت سيدة أخرى شابه وبجواره عجوز تنظران إليها، وفي لحظة كانت الأم نزلت من الطابق الثاني وأخذت رضعيها من الطفلة.
الأم، "إيمان"، حتى هذه اللحظة لم تكن تدرك ماذا حل بابنها، هي فقط عرفت أنه سقط من الطابق الثاني، لكن كان افتراض أن سقوط الطفل ربما من لهوه ولعبه افتراضًا قائما، لكن ما لفت نظره إلى حقيقة الوضع حينها، أنها حتى بعد أن أخذت ابنها في حضنها، والرضيع يصرخ.
فوجئت الأم بأثار تعذيب في بطنه، وقدمه، ومحاولة بتر أصابع قدمه، فجن جنونها، ابنها كان يموت بالبطيء، فأدركت حينها أنه لم يسقط جراء لعبه، بل بفعل فاعل، ومن يفعل في طفل هذه الأفعال، ويعذبه بهذه الطريقة، ليس بعيد عنها أن تلقيه من الطابق الثاني لتقتله.
اتجهت الأم إلى قسم شرطة شبين الكوم، وحررت محضرًا في "سلفتها" تتهمها بالشروع في قتل ابنها "محمد"، على الفور تحركت الأجهزة الأمنية، وتم ضبط "شيماء"، وهناك اعترفت أنها حاولت قتل "محمد" بسبب الغيرة من أمه، وعليه تم إحالة المحضر إلى النيابة العامة، والتي بدورها أمرت بحبس المتهمة أربعة أيام على ذمة التحقيق، وسرعة نقل الطفل إلى المستشفى ليتلقى علاجه..
