بعد سقوط عصابة السواقين الفشنك.. هل تنتهي جرائم أوبر والنقل الذكي في مصر؟

«عصابة السواقين الفشنك، ضحية أوبر جديدة، القبض على سائق أوبر، ضبط سائق كريم المتحرش، تعدي سائق DIDI على فتاة»، عناوين لم تتوقف ولن تنتهي إلا بإحكام السيطرة على تطبيقات النقل الذكي، والتي تعددت وقائع التحرش والجرائم بحق المجتمع في الأوانة الأخيرة.
الأمر الذي استدعى تدخل البرلمان وتعالت صيحات النواب المطالبة بالتشديد وتغليظ العقوبات، وبعد سقوط عصابة لتزوير المحررات الرسمية لتمكين السائقين من الالتحاق بتلك الشركات فيما يعرف بـ «عصابة السواقين الفشنك» هل تتوقف جرائم سائقي تطبيقات النقل الذكي؟
النقل الذكي .. ضالة الأمان المنشودة
منذ دخول النقل الذكي حياة المصريين وهو محل إثارة الجدل، فاعتقد سائقي التاكسي أنه سيوقف عملهم وسيلجأ الناس لاستخدامه بسبب توفر عنصر الأمان فيه، وبالفعل تسارع الناس على استخدام تطبيقات مثل (أوبر وكريم وديدي) اعتقادًا أنها ستكون أكثر أمانًا لهم خاصة الفتيات والسيدات منهم.
استمر نجاح النقل الذكي لسنين عديدة، وبالفعل تأثر سائقي التاكسي في مصر، لكن «ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع»، ظهرت عيوب هذه البرامج بشكل كبير، وكان سبب فشلها هو سبب لجوء الناس لها من البداية وهو عنصر الأمان، بدلا أن تكون برامج النقل الذكي آمنه لمن يختاروها أصبحت وحش يهرب منه الناس حتى ينقذوا نفسهم.
تطبيقات النقل الذكي
أول مشكلة ظهرت بسبب سائقين أوبر الذي اتهم العديد منهم التحرش بسيدات اختاروا أن يستخدموا البرنامج حتى يعرفوا هوية السائق ويحموا نفسهم من مشاكل مثل النصب أو السرقة، ولكن ما حدث مع هذه السيدات كان أبشع، فتعرضت سيدات للتحرش ومنهن من فقدت حياتها، بسبب سائقين الأوبر.
من السيدات التي تعرضت للتحرش بسبب تطبيقات النقل الذكي، «حبيبة الشماع» 24 سنة، معروفة بفتاة الشروق التي ألقت بنفسها من سيارة أوبر خوفًا من تحرش سائقها، وخسرت حياتها في النهاية واكتشفت التحريات أن هذه لم تكن أول شكوى على السائق، وحكم عليه من محكمة جنايات القاهرة، في منتصف إبريل الماضي، بالسجن 15 عامًا، وغرامة 50 ألف جنيه.
على غرارها «نبيلة عوض»، والمعروفة إعلاميًا بـ فتاة التجمع، التي استقلت سيارة عبر تطبيق النقل الذكي "أوبر"، فأغلق المتهم التطبيق ليحول دون تتبعه واصطحابها إلى طريق صحراوي بعيد عن أعين المارة، ثم توقف بالسيارة وترجل منها إلى مقعد المجني عليها وقام بهتك عرضها وحال مقاومتها له، تعدى عليها ضربًا محدثًا إصابتها وهددها بسلاح أبيض، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، قرار بمعاقبة سائق أوبر المتهم بخطف نبيلة عوض، والمعروفة إعلاميا بـ فتاة التجمع بالسجن المشدد 15 سنة.
غيرهم العديد من السيدات استغل سائقي السيارات في تطبيقات النقل الذكية ثقة السيدات في اختيار هذه الخدمة بدلا من المواصلات العامة، ومازال القضاء مستمر في محاولة معاقبة المتهمين حتى يكونوا عبره لغيرهم، قالت عضو مجلس النواب، إنها تقدمت بطلب إحاطة عاجل لرئيس الوزراء بشأن تشديد الإجراءات والقواعد اللازمة لتشغيل السائقين في تطبيقات وسائل النقل الذكي العاملة في مصر وما يستجد من شركات، مؤكدة أن وسائل النقل الذكي لم تعد آمنة بعد تكرار الاتهامات بالتحرش ومحاولة الاختطاف".
عصابة السواقين الفشنك
ومن المشاكل الجديدة التي سببتها تطبيقات النقل الذكي هي «عصابة السواقين الفشنك»، حيث رصدت أجهزة وزارة الداخلية تداول أحد الحسابات الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" لتعليق تضمن قيام صاحب الحساب بالترويج لقدرته على استخراج أوراق مزورة لقائدى السيارات الراغبين فى العمل عبر شركات النقل الذكي بمقابل مادي واتخاذه من أحد المقاهي بمنطقة وسط البلد بالقاهرة مقراً لمزاولة نشاطه، وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب ذلك النشاط الإجرامى تشكيل عصابى مكون من 10 أشخاص - مقيمون بمحافظات "القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، القليوبية"؛ تخصصوا فى تزوير المحررات الرسمية والعرفية وتقليد الأختام الحكومية والإدعاء بكونهم وكلاء معتمدين لدى شركات النقل الذكي "على خلاف الحقيقة" وقدرتهم على تعيين السائقين بتلك الشركات "ممن لا تتوافر لديهم شروط التعيين" .
وقررت النيابة العامة، حبس التشكيل العصابى 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة تزوير المحررات الرسمية والادعاء بقدرتهم على تعيين السائقين في شركات النقل الذكي بموجب أوراق مزورة.
تابع أحدث الأخبار عبر