خلال جولة لموقع «الحادثة» في أروقة المحكمة..
ملابس العيد ونفقات شهر رمضان.. أسباب زيادة أعداد الدعاوي بـ«محكمة الأسرة»

تنوعت قضايا الأسرة، خلال يوم واحد كان موقع «الحادثة» يتجول في أروقة المحكمة، ما بين دعاوى نفقة ودعاوى إثبات نسب ودعاوى تشهير.
ومع أننا في أيام شهر رمضان، ومن المتوقع أن تقل الخلافات الزوجية، إلا أن عدد الدعاوي في ازدياد ملحوظ، ورجح البعض إلى أن أسباب هذه الزيادة، ملابس العيد ونفقات شهر رمضان.
دعوى إنكار نسب والزوجة ترد بدعوى تشهير
بعد زوج استمر نحو 14 عامًا، قرر الزوج بسبب خلافات بينه وبين زوجته إقامة دعوى إنكار نسب لأبنائه، مما دفع الزوجة لإقامة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها، بالإضافة إلى دعوى أخرى تتهمه فيها بالتشهير والسب والقذف، بسبب الإشاعات التي أخذ يرددها، ونالت منها ومن سمعتها هي وعائلتها، وطالت أطفالها الصغار أيضًا.
أضافت الزوجة بدعواها التى اتهمت زوجها بالتشهير بها والتسبب لها بالضرر المادى والمعنوي، أن زوجها رفض سداد مصروفات علاجها واتهمها بسوء السمعة، بالإضافة إلى عنفه معها، وضربه لها باستمرار.
كانت آخر هذه المشاكل، والتي كانت البداية الفعلية، مشاجرة بين الزوجين على مصروفات شهر رمضان، وعندما نشبت بينهما مشاجرة لهذا السبب، ضاقت الزوجة به ذرعًا، وقالت له بأنه رفض علاجها، وبدأت في سرد المشاكل بينهما، مما دفعه إلى ضربها وإهانتها، وحول حياتها إلى جحيم، ووصل الأمر به إلى أن يرفع دعوى في محكمة الأسرة بإنكار نسب أولاده، كناية فيها، مما جعلها تقدم على رفع دعوى طلاق للضرر، لرد جزء من كرامتها التي أهدرها.
محمد مهدد بالحبس بسبب القائمة
يروى محمد، الزوج، مأساته أمام محكمة الأسرة، وقد أصبح مهددا بالحبس بعد زواج دام لخمس سنوات فقط، أنجب خلالهما 3 بنات؛ بسبب رفع الزوجة دعوى تبديد عفش، والمطالبة بقائمة المفروشات.
يقول الزوج إن: الخلافات على القائمة بدأت منذ فترة الخطبة، حيث حدثت خلافات بيني وبين والد زوجتي على القائمة، وكادت تؤدي للإنفصال، حينها قامت زوجتى بالبكاء وأقنعنتني بتلبية كل متطلبات والدي، حتى تتم الزيجة؛ لكونها تحبني ولا تستطيع الاستغناء عني، وأن هذه الخلافات لا يجب أن تؤثر على علاقتنا.
وأضاف الزوج: بالفعل قمت بالإمضاء على القائمة، وتنفيذ كل متطلبات والد الزوجة وتزوجنا وأنجبنا ثلاث بنات، وكانت الحياة تسير بشكل طبيعي، ولم أسالها يوماً عن الذهب أو القائمة، ولم أفكر بهما بعد ذلك على الإطلاق، واستمر الوضع على هذا الحال حتى حدثت خلافات بيننا، فقامت الزوجة بأخذ مصوغاتها، وفوجئت بقضية تبديد قائمة وعفش مرفوعة ضدى أمام محكمة الأسرة، وأصبحت مهددا بالحبس، وهو الأمر الذي لم أحسب له حسابا، ولكنني أدفع ثمنه الآن.. ثمن الثقة العمياء.
دعوى خلع
أدى رفض الزوج إعطاء زوجته مصروفات عند الذهاب إلى والدتها، وقوله لها أن على أهلها دفع تكلفة ذهابها إليهم، إلى دفع الزوجة لإقامة دعوى خلع ضده، بعد إصراره لعدم إعطائها أية نقود عند ذهابها إلى منزل أهلها، متعللاً أن الدين قال أن الأهل هم الملزمون بدفع تكلفة الذهاب إلى منزل الأهل، وبسبب بخل الزوج وتصرفاته معها، جعل الحياة بينهما مليئة بالتشاجر والخلافات، طوال ثلاث سنوات من الزوج، لم تتحمل فيهم الزوجة هذه الحياة، فقررت طلب الخلع.
تستكمل صاحبة الدعوى، وهي في أواخر العشرينيات من عمرها، أن الزوج كان على العكس تماماً عندما يتعلق الأمر بوالدته، فكان يطلب لها "أوبر" خصيصاً للذهاب لمنزل والدته، وهو الأمر الذي كان مثار خلافات بين الزوجين، فلماذا هذه التفرقة في التعامل، رغم أنها تحسن هى من جانبها التعامل مع والدته، وبعد كثرة الخلافات بين الطرفين طلبت الزوجة الطلاق من زوجها، إلا أنه رفض، فقررت رفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة.
دعوى نفقة لعمليات تجميلية
فريدة، وكانت دعواها فعلاً فريدة من نوعها، فأقامت دعوى ضد زوجها تطالبه فيها بنفقات عمليات تجميلية قامت بها، وكانت معتادة على القيام بها قبل الزواج، وهى فيلر الشفايف وحقن البوتكس، وهى أمور تتعامل معها على أنها جزء من اهتمامها بنفسها، إلا أن زوجها رفض دفع نفقات هذه العمليات، وتعامل مع الأمر كأنه شيء تافه، ولكنها صممت على إجرائها؛ لأنها كما تقول شيء أساسي بالنسبة لها، وهو ليس شيئا ترفيهيًا، مؤكدة أن هذا الشيء كان السبب في إعجاب زوجها بها وتزوجه منها، نظرا لاهتمامها بمظهرها وشياكتها.
وأضافت فريدة أنها ذهبت لمنزل والدها، وأجرت هذه العمليات على نفقته الخاصة، ثم أقامت هذه الدعوى تطالب فيها الزوج بدفع هذه النفقات أو الطلاق؛ لأنها لن تتحمل الحياة مع هذا الشخص البخيل.
دعوى تعويض بسبب المستحضرات المضروبة
تقول الزوجة، وتدعى نيفين، إنها كانت تطلب من زوجها شراء مستحضرات تجميل لها، وتطلب منه أن تكون هذه المستحضرات من برندات وأماكن معروفة؛ لكى لا تؤثر على بشرتها ومظهرها، وكان بالفعل يأتي لها بهذه المستحضرات واهماً إياها بأنه يشتريها من أماكن معروفة، ولكن مع مرور الوقت لاحظت أن بشرتها بدأت تتأثر من استخدام هذه المستحضرات، وعندما ذهبت لطبيبة الأمراض الجلدية الخاصة بها أخبرتها أن هذا تأثير مستحضرات مجهولة المصدر، وطلبت منها علاجا لآثار هذه المستحضرات كلفها 10 آلاف جنيه.
تضيف نيفين وهي غاضبة: زوجي خدعني رغم ثقتي به، ولم يقدر النتيجة الكارثية لهذا التصرف، وأننى سأدفع ثمنه وحدي من مظهري وصحة ونضارة بشرتي، وهى أمور لا يهتم بها الرجال، ويتعاملون معها باستخفاف.
وتستكمل: لذا قررت إقامة دعوى نفقة زينة ضد هذا الزوج البخيل، بالإضافة لتعويضي عن المبلغ الذي أنفقته لمعالجة الكوارث التي سببها لي، واستعنت في دعواي بالتقرير الطبي من الدكتورة المعالجة لي الذي يثبت التدمير الذي حدث لي.
تابع أحدث الأخبار عبر