ما حكم صيام المريض بالزهايمر؟.. دار الإفتاء تجيب

هناك جدل حول جواز صيام مريض الزهايمر من عدمه، وخاصة أن هذا المرض يسبب النسيان لصاحبه، وقد ينسى أنه صائم، ويتناول طعام. وحسمت دار الإفتاء هذه المسألة بالإجابة عن سؤال ورد إليها نصه:
هل يجب الصيام على مريض الزهايمر، أو يجوز له أن يفطر؟ وهل يجب عليه القضاء إذا أفاق؟
وأجابت دار الإفتاء بأن مريض الزهايمر يمر بمراحل ثلاث، تظهر فيها الأعراض بشكل تدريجي، وهي وإن اشتركت في معنى النسيان والتِّيه ونقص الإدراك، إلَّا أنها تتفاوت في درجة المرض ومراتب الإدراك والقدرة على التحكم في الذات.
- المرحلة الأولى منها: يتعلق بها الحكم التكليفي في أداء الصيام، غير أن الحكم فيها منوط بالقدرة والاستطاعة؛ لما تقرر أن "الميسور لا يسقط بالمعسور"، وقد يستخدم المصاب بجانب العلاج بعض الوسائل المُعينة له على التذكر وإتمام العبادات.
- أما الحالتان الثانية والثالثة: فتدخلان تحت الأمراض العقلية المنصوص عليها، التي تغلب العقل فتُفسِد أثره وتُعطِّل فعله، والتي اتفق العلماء على أن المُصابَ بها لا يلزمه الصيام، ولكن لو برئ من مرضه أثناء شهر رمضان تعلق به التكليف حينئذٍ ولزمه الخطاب، فيجب عليه الصيام، وأمَّا ما فاته من صيامٍ أثناء المرض: فالجمهور على أنه لا يقضيه، سواء قلَّ أم كثر، والنص وإن ورد في المجنون والمعتوه، إلَّا أنه قيس عليهما مَن زال عقلُهُ بسببٍ يعذر فيه.