شهداء ومعتقلون.. هكذا يحتفل الاحتلال الإسرائيلي باليوم العالمي للطفل الفلسطيني

اليوم العالمي للطفل الفلسطيني.. في مثل هذا اليوم 5 أبريل من كل عام يحتفل العالم بالطفل الفلسطيني، حيث يُسلط الضوء على آخر إحصائيات الأطفال في المجتمع الفلسطيني، وحقوقه في المجتمع التي ما زالت مهدورة حتى الآن.

ويحل اليوم العالمي للطفل الفلسطيني هذا العام وسط اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين المعتكفين، وكعادة أخلاق المحتل الصهيوني، لا يفرق في اعتداءاته بين الرجال والأطفال والنساء والشيوخ، سواء في اعتداء اليوم أو فيما سبق.

إسرائيل تقتحم المسجد الأقصى وخارجية فلسطين تطلب المساعدة

تراجع غير مسبوق لحقوق الطفل الفلسطيني في 2023 

في اليوم العالمي للطفل الفلسطيني أفادت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين أن إضراب المعلمين الذي بدأ منذ 60 يومًا ترك آثارًا سلبية على الأطفال، منها توجه عدد كبير منهم إلى سوق العمل، الأمر الذي يشكل خطورة على حقهم في الحياة، وزيادة المخاطر الاجتماعية. ويجدر هنا ذكر أن عدد الأطفال الملتحقين بالمدارس نحو 1%، بواقع، 2% في الضفة الغربية و0.4% في قطاع غزة، وعلى مستوى الجنس، بلغت النسبة حوالي 2% للذكور مقابل 0.2% للإناث خلال عام 2022.

وعلى صعيد الأحداث يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاك حق الطفل الفلسطيني بشكل ممنهج ومستمر، فمنذ بداية العام الجاري وحتى الآن اعتقلت قوات الاحتلال نحو 17 طفلًا، وأصابت وتصيب العشرات يوميا.

700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية

وعلى صعيد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين فإن الإحصائيات تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاكم ما بين 500- 700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية التي تفتقر لمعايير المحاكمة العادلة، كما أن هناك أكثر من 150 طفلا فلسطينيا معتقلا في سجون الاحتلال، منهم أطفال تحت سن 19 سنة، وأطفال تحت الـ 10 سنوات رهن الاعتقال الإداري.

الشروخ النفسية في اليوم العالمي للطفل الفلسطيني

ومن الجانب النفسي أشارت مديرة دائرة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتورة سماح جبر، في اليوم العالمي للطفل الفلسطيني، إلى أن الأطفال الفلسطينيين يواجهون تحديات كبيرة مثل: العنف، والفقدان الصادم، والاعتقال والأسر، والتمييز، والفقر، والحرمان، ويتأثرون صحياً، وتعليمياً، خصوصاً وأنهم في أوج مرحلة تطورهم العقلي، وهم لذلك أكثر عرضة للضرر النفسي مقارنة بالبالغين.

اليوم العالمي للطفل الفلسطيني

ويحل اليوم العالمي للطفل الفلسطيني كل عام؛ ليذكر دول العالم أجمع بتقصيرها تجاه القضية الفلسطينية، ولا تملك الشعوب سوى التعاطف مع الطفل الفلسطيني، متمنين لهم مستقبلا مشرقا ووطنا حرا.

ويبقى السؤال المشتت عن إجابته: متى؟!

تابع أحدث الأخبار عبر