أحدث الأخبار
الجمعة 18 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

ماذا كان يفعل النبي إذا اشتد الحر

ماذا كان يقول الرسول في الجو الحار.. اللهم أجرنا من النار

ماذا كان يقول الرسول
ماذا كان يقول الرسول في الجو الحار

في أوقات الحر الشديد، ماذا كان يقول الرسول في الجو الحار، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يذكر الناس باللجوء إلى الله والتضرع إليه بالدعاء، فقد أرشد المسلمين إلى قول "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه" والتوجه إلى الله بدعاء "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم"، هذا التذكير يهدف إلى تعزيز الوعي بالآخرة والخوف من نار جهنم، ويأتي استناداً إلى الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه.

📍ماذا كان يقول الرسول في الجو الحار

ماذا كان يقول الرسول في الجو الحار، كان يدعو النبي بكل ما يأتي : 

🤲اللهم حرم علينا وعلى والدينا وأهلنا نار جهنم فإنا لا نقوى عليها.

🤲اللهم إنا نرجو رحمتك التي وسعت كل شيء اللهم نسألك خيرها ونعوذ بك من شرها.

🤲اللهم هون حرارة الشمس على كل من خرج من بيته قاصدًا بابك متوكلًا عليك.

🤲يا رب نسألك الجنة وبرد الجنة ونسيم الجنة، ونعوذ بك من النار وعذاب النار وحر النار.

🤲اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا ونارا.

ماذا كان يقول الرسول في الجو الحار

📍ماذا كان يفعل النبي إذا اشتد الحر

عندما يشتد الحر، ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه"، وكان يدعو الله تعالى قائلاً: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم". وقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ» رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"، وذكره أيضًا مختصرًا في "الاعتقاد"، وابن السنّي وأبو نعيم في "عمل اليوم والليلة".

ورغم أن هذا الحديث ضعيف، فإنه يُعمل به في فضائل الأعمال كما هو مقرر عند العلماء، كما ذكر الإمام النووي في "الأذكار": "يجوز ويُستحبّ العمل في الفضائل وفضائل الأعمال بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعًا".

حتى وإن لم يرد في هذا الباب إلا هذا الحديث الضعيف، فإن النصوص الصحيحة الأخرى العامة التي ترغّب في الدعاء وكثرة الذكر والاستجارة من النار وطلب الوقاية منها كافية لإثبات المشروعية. فالعام يبقى على عمومه والمطلق يجري على إطلاقه حتى يأتي مُخصِّص أو مُقيِّد، كما ذكر العلامة الزركشي في "البحر المحيط" والعلامة التفتازاني في "التلويح على التوضيح".

وقد رغّب الشرع الشريف في الاستجارة من النار وطلب الوقاية منها، كما في قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾، وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلَّا قَالَتِ النَّارُ: رَبِّ، إِنَّ عَبْدَكَ فُلَانًا قَدِ اسْتَجَارَكَ مِنِّي فَأَجِرْهُ.. الحديث" أخرجه الإمامان أبو يعلى وإسحاق بن راهويه في "المسند"، والإمام البيهقي في "الدعوات الكبير".

📍ماذا كان يفعل النبي إذا اشتد الحر

عن سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم". وعن الأعرج عن أبي هريرة مثل ذلك. وعن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبردوا عن الحر في الصلاة"، ولم يذكر في حديث أبي هريرة الظهر، فيشمل الإبراد بالجمعة أيضاً.

وللبخاري من حديث أنس: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد الحر أبرد بالصلاة، وإذا اشتد البرد بكر بالصلاة" يعني الجمعة، وله من حديث أبي سعيد: "أبردوا بالظهر"، وفي "علل الخلال" في حديث أبي سعيد "من فوح جهنم"، قال أحمد: "لا أعرف أحداً قال فوح غير الأعمش". 

وللشيخين من حديث أبي ذر: أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبرد أبرد"، وقال: "انتظر انتظر"، وقال: "شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة"، حتى رأينا فيء التلول، وفي طريق للبخاري أن ذلك كان في سفر وفيه حتى ساوى الظل التلول.

ماذا كان يقول الرسول في الجو الحار

📍ما فائدة الصلاة إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة

فوائد الإبراد بصلاة الظهر في شدة الحر هي ما يلي:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة". يتضمن هذا الحديث العديد من الفوائد:

1) استحباب الإبراد بصلاة الظهر: يُفضل تأخير صلاة الظهر في شدة الحر إلى أن يبرد الوقت وينكسر وهج الحر. وقد اتفق الأئمة الأربعة وجمهور العلماء من السلف والخلف على هذا الرأي. إلا أن أكثر المالكية يرون أن الإبراد خاص بالجماعة، بينما تقديم الصلاة أفضل للمنفرد.

2) رأي ابن حزم الظاهري: يرى أن الإبراد يختص بالجماعة، ويقول ابن القاسم عن مالك أن الظهر تُصلى إذا فاء الفيء ذراعا في الشتاء والصيف للجماعة، أما المنفرد فيصليها في أول الوقت، وذلك وفق ما كتب به عمر بن الخطاب إلى عماله.

3) الفقهاء المالكيون: مال الفقهاء المالكيون من البغداديين إلى هذا الرأي، ولم يلتفتوا إلى رواية ابن القاسم.

4) شروط الشافعي للإبراد:

    - أن يكون في بلد حار.

    - أن تُصلى الصلاة في جماعة، أما المنفرد فتقديم الصلاة له أفضل.

    - أن يقصد الناس الجماعة من بعد، فإذا كانوا مجتمعين في مكان واحد صلوا في أول الوقت.

    - أن لا يجدوا ظلاً يمشون تحته يقيهم الحر، فإذا اختل شرط من هذه الشروط فالتقديم أفضل.

5)  رأي الشيخ موفق الدين بن قدامة في المغني: يظهر من كلام أحمد أنه يستحب الإبراد في كل حال، سواء في الشتاء أو الصيف. وقد قال الأثرم: "هذا على مذهب أبي عبد الله، سواء يستحب تعجيلها في الشتاء، والإبراد بها في الحر"، وهو قول إسحاق وأصحاب الرأي وابن المنذر لظاهر قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة"، وهذا عام.

يُظهر هذا الحديث والأقوال المتعددة أهمية النظر في الظروف المناخية وتكييف مواعيد الصلاة بما يخفف على المسلمين ويجعل أداء الصلاة أكثر راحة وطمأنينة.

تابع أحدث الأخبار عبر google news