فتش عن بني وركان
هنا العدوة| المنيا تتحول إلى أكبر بؤرة للهاكرز في مصر.. ما السر؟
بين عشية وضحاها تحولت قرية صغيرة بمحافظة المنيا إلى أكبر وكر لـعصابات الهاكرز في مصر، احترفوا سرقة أموال عملاء البنوك، والتسلل إلى الحسابات، وسرقة البيانات والمعلومات المالية وابتزاز أصحابها؛ أثاروا الفزع والرعب لسنوات، حتى جرى القبض عليهم، ويظل السؤال كيف تحول عدد كبير من الشباب الريفي البسيط إلى هاكرز على مستوى عالي من الاحترافية؟
لم يتخيل أكثر المتشائمين أن تتعرض البنوك وعملائها إلى هجمات هاكرز، خاصة وأن مصر لم تشهد هذا النوع من الجرائم، المنتشرة بشدة في الدول الأجنبية، لذا ومع ظهور هذه النوعية من الجريمة المنظمة، بدأت وزارة الداخلية في اتخاذ أساليب جديدة للمواجهة.
برامج حديثة وخبراء لملاحقة الجناة
ظل الأمر محيرا حتى أمسك ضباط مكافحة جرائم الأموال العامة بطرف الخيط، الذي قاد إلى أكبر وكر للهاكرز في مصر، لتبدأ رحلة سقوط مافيا البنوك.
هنا العدوة.. عاصمة الهاكرز في مصر
بحسب مصدر أمني بدأت رحلة البحث عن هاكرز البنوك، بمعرفة ضباط الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة، حيث جرى رصد عدة وقائع وتحليلها من قبل المتخصصين، لتقود عمليات التتبع والبحث إلى قرية صغيرة في العدوة بالمنيا، تدعى «بني وركان»، والتي قادت لحل اللغز المحير.
وفجر المصدر مفاجأة، حول القرية الصغيرة التي تحولت لمركز للجرائم الإلكترونية، وكشف لموقع «الحادثة»، بأن متهم على قدر عال من الذكاء مقيم خارج البلاد، احترف اختراق المواقع «هاكرز» وعاد إلى بلدته «بني وركان»، وبدأ في ممارسة نشاطه في اختراق حسابات العملاء بالبنوك وسرقة الأرصدة، ولم يكتف بذلك، بل استقطب عددا من أقاربه ومعارفه وبدأ يعلمهم كيفية اختراق الحسابات، لتتحول عصابات الهاكرز بمركز العدوة، إلى صداع في رأس البنوك.
وشدد المصدر، على أنه جرى القضاء على البؤر الإجرامية بالعدوة، والقبض على عدد كبير من المتورطين في تلك الوقائع، وكتابة كلمة النهاية لعصابات الهاكر في المنيا.
موظف خدمة عملاء البنوك «دبلوم تجارة»
راوده حلم الثراء السريع، فلعب الشيطان برأسه ودفعه إلى تعلم النصب والاحتيال، وظل يمارس هوايته حتى تم القبض عليه، وذلك بعدما أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، قيام حاصل على دبلوم، مقيم العدوة، بممارسة نشاط إجرامي تخصص في النصب على عملاء البنوك من خلال الاتصال بهم هاتفيًا، وإيهامهم بأنه موظف خدمة عملاء بالبنك، ومطالبتهم بتحديث بياناتهم البنكية، أو مساعدتهم في الحصول على قروض، وتمكنه بموجب ذلك من الاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بهم، واستخدامها في إجراء عمليات شرائية على مواقع التسوق الإلكتروني.
تم ضبط المتهم وبحوزته هاتف محمول، بفحصه تبين احتوائه على العديد من الدلائل التي تؤكد نشاطه الإجرامي، وأقر بارتكابه 4 وقائع أخرى بذات الأسلوب.
ربة منزل تخصص نصب إلكتروني
في مركز العدوة بالمنيا، تم القبض على ربة منزل، نصبت على عملاء البنوك واستولت على أموالهم، حيث ابتكرت المتهمة حيلة جديدة من خلال التواصل معهم هاتفياً وإيهامهم بأنها موظفة خدمة عملاء بأحد البنوك.
وبهذه الحيلة استطاعت الحصول على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بهم، واستخدامها في إجراء عمليات شرائية على مواقع التسوق الإلكتروني، وضبط بحوزتها هاتف محمول بفحصه فنياً تبين احتوائه على العديد من الدلائل التي تؤكد نشاطها الإجرامي.
بمواجهة المتهمة، اعترفت بارتكابها 7 وقائع أخرى بذات الأسلوب.
جوائز مالية.. سقوط هاكر المنح الحكومية
وردت العديد من البلاغات إلى مدير أمن المنيا، بتعرض بعض عملاء البنوك لعمليات نصب واحتيال، من خلال تلقيهم مكالمات هاتفية من بعض الأشخاص، وإيهامهم بأنهم موظفي خدمة العملاء بالبنوك، أو مندوبي بعض الجهات الرسمية، وفوزهم بجوائز مالية، أو منح مقدمة من إحدى الهيئات الحكومية، أو تحديث بياناتهم البنكية، وتمكنوا بموجب ذلك من الاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بهم، واستخدامها في إجراء عمليات شرائية على مواقع التسوق الإلكتروني، وقيامهم بطلب إيداع مبالغ مالية ببعض المحافظ الإلكترونية مسجلة بأرقام هواتف محمولة وأسماء أشخاص آخرين بزعم تحديث بياناتهم البنكية، وعقب تقنين الإجراءات، تم القبض على 2 من العناصر، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما 9 وقائع أخرى بذات الأسلوب.
