حكم صيام يوم عرفة
الحكمة في منع الحاج من صيام يوم عرفة.. إلا من عجز عن الهدي

الحكمة في منع الحاج من صيام يوم عرفة، عندما يتجه المسلمون إلى بيت الله الحرام في الحج، يجتمعون في يوم عرفة، وهو يوم للعبادة والدعاء، حيث يحين الوقت لقضاء الصلاة والذكر والتضرع إلى الله، ومن الحكمة الإلهية أن يُحرم الحجاج من صيام هذا اليوم، إلا في حالات معينة مثل عدم القدرة على إتمام الهدي.
يأتي هذا الحظر كجزء من رحمة الله تعالى وحكمته في تيسير العبادة وتقوية المسلمين لأداء مناسك الحج بقوة ونشاط، خاصة في ظل الظروف القاسية لفصل الصيف وشدة الحر، وبهذا الحكم تأكد القيم الدينية لليوم وتبرز أهمية الفطر في تعزيز العمل الصالح والدعاء في هذا اليوم المبارك.
الحكمة في منع الحاج من صيام يوم عرفة
الحكمة في منع الحجاج من صيام يوم عرفة، هو عيد لهم، حيث يجتمعون لأداء مناسك الحج، ولأن الفطر يمدّهم بالقوة والنشاط لأداء العبادات والذكر والدعاء في ظل الظروف القاسية لفصل الصيف وشدة الحر، فقد شرع الله لهم الفطر في هذا اليوم ليتمكنوا من الاستمتاع بالعبادة والدعاء بقوة ونشاط.

وكما أشار النبي صلى الله عليه وسلم، فإن يوم عرفة وأيام التشريق هي عيد لأهل الإسلام، حيث يجتمع المسلمون للعبادة والذكر، ولذا لا يصومون يوم العيد ولا أيام التشريق، وهذا يأتي استجابة لتشريع النبي صلى الله عليه وسلم الذي صام يوم عرفة وهو مفطر، لكي يكون قدوة للمسلمين، أما بالنسبة لأيام التشريق، فإنها تُعتبر أيامًا مخصصة لأداء الطقوس الحجية وليس من الواجب صيامها، إلا للشخص الذي عجز عن إتمام الهدي وهو في حالة التمتع أو القران، فيجوز له صيام هذه الأيام.
ويوم العيد لا يجوز صيامه أبدًا، سواء في مكة المكرمة أو في غيرها، وكذلك أيام التشريق (الحادي عشر، الثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة)، حيث أنها أيام عيدية مخصصة للعبادة والاحتفال، ولا يجوز لأحد صومها إلا لشخص واحد فقط، وهو الذي عجز عن إتمام الهدي في حجه وهو في حالة التمتع أو القران، وله أن يصوم هذه الأيام في الحج، وسبعة أيام إذا رجع إلى أهله، مع الأخذ في الاعتبار أنه إذا صام هذه الأيام قبل يوم عرفة فيجوز له أن يصومها في أيام التشريق.
لأنه ثبت من حديث عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا: لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي خرجه البخاري في صحيحه.
فبينت عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول ﷺ رخص، إذا يقول الصحابي: (رخص) يعني، النبي ﷺ هو المرخص، في حكم المرفوع، فالذي فقد عجز عن الهدي ولم يتيسر له الهدي وهو متمتع أو قارن بين الحج والعمرة ولم يصم قبل عرفة فإنه يصوم ثلاثة أيام التي هي أيام التشريق، وسبعة إذا رجع إلى أهله.
أما غير هذا فلا يصوم أيام التشريق، لا عن رمضان ولا عن غيره، بل يجب أن يفطر.
قد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: "لا صيام في يوم عرفة للحاج" (صحيح البخاري ومسلم).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه قال: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من يفطر في يوم عرفة أن يُطعم عشرة مساكين" (رواه الترمذي وابن ماجه)، وقد أجمع علماء المسلمين على منع صيام الحجاج ليوم عرفة.
تابع أحدث الأخبار عبر