أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام بالدعوة لضرورة سرعة إزالتها

الأمم المتحدة تحتفل
الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام

تحتفل الأمم المتحدة ، غداً الثلاثاء ، باليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام ، والذي يوافق الرابع من أبريل من كل عام، بالدعوة لسرعة إزالتها ، ويأتي احتفال هذا العام في إطار حملة تحت عنوان “لا يمكن تأخير الإجراءات المتعلقة  بالألغام”. 

في عام 2023، تحتفل دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام بهذه المناسبة في إطار الحملة تحت مسمى  "لا يمكن تأخير الإجراءات المتعلقة بالألغام"، حيث تسلط الضوء على عقود من التلوث في كمبوديا وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وفيتنام، فضلاً عن توجيه الانتباه إلى التلوث الأخير بالذخائر المنفجرة.

سيكون الهدف الشامل هو توجيه الانتباه إلى مناطق العالم التي لم تزل ملوثة بتلك الذخائر بعد مرور سنوات عديدة ، بحيث غيرت أجيال متعاقبة سبل معايشها لتجنب تهديدات تلك الذخائر.

ويهدد التلوث بالذخائر المنفجرة الأنفس، ويحد من حرية الحركة وإمكانية الوصول إلى الأراضي الصالحة للزراعة، ويحرم المجتمعات من حقوقها، كما أنه يغرس الخوف والاضطراب. وفضلا عن ذلك كله ينشر الرهبة، ويتسبب التلوث طويل الأمد في تأصيل هذا الإرهاب، ويلحق أكثر أضراره وأشدها بالفئات المستضعفة من السكان.

وتؤكد هذه الحملة أن إزالة كافة الألغام الأرضية هو أمر لا يحتمل التأخير، ويجب أن تعمل الجهات الفاعلة في مجال مكافحة الألغام والدول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام على إكمال إزالة الألغام وسواء كان ذلك تلوث جديد كما هو الحال في كولومبيا أو ميانمار أو أوكرانيا أو اليمن؛ أو كان تلوث قديم كما هو الحال في كمبوديا أو العراق أو فييت نام. فوجود الألغام والتلوث بالمواد المنفجرة هما مشكلتان من مشاكل البشرية.

قصة اليوم العالمى للتوعية بخطر الألغام

تواصل الأمم المتحدة الدعوة لتعميم الأطر القانونية القائمة وتشجيع الدول الأعضاء على توسيع نطاق هذه الأنظمة ، ووضع صكوك دولية جديدة لحماية المدنيين من ويلات الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات وتقوم بهذا العمل بالتعاون مع الدول المهتمة، والمجتمع المدني والمنظمات المعنية بالإجراءات المتعلقة بالألغام والمنظمات الدولية.

ومنذ فتح باب التوقيع على اتفاقية حظر استعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام ، المعروفة عموما باسم اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، في عام 1997، صدّق 156 بلدا على المعاهدة أو انضم إليها. وتم تدمير ما يزيد على 41 مليون لغم من مخزونات الألغام المضادة للأفراد ، وتوقف من حيث الجوهر إنتاج تلك الألغام وبيعها ونقلها. 

وصادف مارس 2009 الذكرى السنوية العاشرة لدخول الاتفاقية حيز النفاذ، وعقد ا لمؤتمر الاستعراضي الثاني للاتفاقية في وقت لاحق عام 2009 في كارتاخينا، كولومبيا.

وعلاوة على الألغام المضادة للأفراد، لا تزال ثمة تحديات فيما يتعلق بكافة مخلفات الحرب من المتفجرات. 

وفي 12وفمبر 2006، رحب الأمين العام ببدء نفاذ البروتوكول الخامس بشأن مخلفات الحرب من المتفجرات الملحق بالاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة (الصفحات 12 - 19)، وكرر دعوته لإضفاء الطابع العالمي عليه وتنفيذه. 

وفي ديسمبر 2008، رحب الأمين العام بفتح باب توقيع اتفاقية الذخائر العنقودية،، التي دخلت حيز التنفيذ في 1 أغسطس 2010.

اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام

ويواصل فريق الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بتنسيق الإجراءات المتعلقة بالألغام، الذي يتألف من 14 إدارة ووكالة وصندوقا وبرنامجا وكيانات بصفة مراقب منها لجنة الصليب الأحمر الدولية، ومكتب الشؤون القانونية، ومعهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، السهر على ضمان الاتساق على نطاق المنظومة فيما يتعلق بجميع أركان مكافحة الألغام وأنشطتها ونهج ”وحدة عمل الأمم المتحدة“، في ظل احترام كامل للأدوار والمسؤوليات الفردية والميزة النسبية لفرادى أعضاء الفريق، عن طريق عقد اجتماعات منتظمة لفريق التنسيق المشترك بين الوكالات المعني بمكافحة الألغام على مستوى المسؤولين والفنيين. وفي جميع أجزاء هذا التقرير، يبـرز الدور الجوهري الذي يضطلع به فريق الأمم المتحدة المعني بمكافحة الألغام ضمانا لأن يكون الدعم المقدم إلى البلدان والأقاليم المتضررة من الألغام ومن مخلفات الحرب من المتفجرات دعما استراتيجيا متسما بالفعالية والكفاءة.

والهدف الاستراتيجي للأمم المتحدة هو العمل بالتعاون مع السلطات الوطنية والأقاليم والجهات من غير الدول والمجتمعات المحلية المتضررة، وبالشراكة مع المنظمات غير الحكومية والجهات المانحة والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية والإقليمية وغيرها، للحد من التهديدات الإنسانية والاجتماعية - الاقتصادية التي تشكلها الألغام ومخلفات الحرب من المتفجرات، وبعدئذ، لن تكون مساعدة الأمم المتحدة في مجال الإجراءات المتعلقة بالألغام ضرورية.

 

وفي عام 2018، نسقت إدارة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بإزالة الألغام جهود صياغة استراتيجية الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام 2019 - 2023. ومن أهم جوانب الاستراتيجية أنها تمثل إطاراً للمساءلة لمنظومة الأمم المتحدة وتقدم نظرية التغيير لمشاركة الأمم المتحدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام.

تابع أحدث الأخبار عبر google news