اعتقال 200 شخص باعتصام مؤيد للفلسطينيين بجامعة كاليفورنيا يكشف الوجه القبيح للغرب
فصل جديد من عنصرية الغرب تجاه القضية الفلسطينية، في انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان التي يتشدق بها قادته، إذ تثبت الأحداث دومًا أن حقوق الإنسان في الغرب لا يُلقى لها بالًا إلا عندما تصب في مصلحة الأنظمة الغربية التي تدعي الديمقراطية، لكن عندما يتعارض الأمر مع مبادئ الغرب الزائفة، تذهب الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى الجحيم.
في هذا الموضوع نكشف وجه الغرب القبيح بحدث آخر تعيشه جامعات الولايات المتحدة، حيث تم اعتقال ما يزيد عن الـ 200 شخص في اعتصام مؤيد للقضية الفلسطينية في جامعة كاليفورنيا.
اعتقال أكثر من 200 شخص في اعتصام مؤيد للفلسطينيين بجامعة كاليفورنيا
صرّح جين بلوك مستشار جامعة كاليفورنيا، من أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي، بأنه كان يجب إزالة الاعتصام المؤيد للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا فورا، إذ شهدت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)، أوائل مايو 2024، اعتقال أكثر من 200 شخص خلال اعتصام مؤيد للفلسطينيين أقيم في الحرم الجامعي.
وأقام المتظاهرون، الذين شملوا طلابًا وغير طلاب، هذا الاعتصام للمطالبة بأن تسحب الجامعة استثماراتها من إسرائيل وللتعبير عن اعتراضهم على الصراع المستمر في غزة.
وصنفت إدارة الجامعة الاعتصام على أنه غير قانوني، مشيرة إلى انتهاك سياسات الجامعة ومخاوف تتعلق بالسلامة وتعطيل الأنشطة الأكاديمية، وتم توجيه إشعارات إلى المتظاهرين بضرورة تفكيك الاعتصام، لكن المواجهة انتهت بتدخل الشرطة واعتقال عدد كبير من المشاركين.
واجهت إدارة الجامعة، وعلى رأسها المستشار جين بلوك، انتقادات حادة بسبب طريقة تعاملها مع الاحتجاجات، وعقد مجلس الشيوخ الأكاديمي اجتماعًا للتصويت على حجب الثقة عن المستشار بلوك، إلا أن التصويت لم ينجح، ما يعكس الانقسامات داخل هيئة التدريس بشأن تصرفات الإدارة، وقد دعمت بيانات الإدارة قرار إزالة الاعتصام، مشددة على الحاجة إلى الحفاظ على بيئة جامعية آمنة ووظيفية، رغم الاعتراف بالتأثير العميق للصراع في الشرق الأوسط على الطلاب.
كان يجب إزالة الاعتصام المؤيد للفلسطينيين فورا
أضاف المستشار جين بلوك، مستشار جامعة كاليفورنيا، من أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي، بأنه "كان يجب على الجامعة أن تكون مهيأة لإنهاء فوري لاعتصام الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، والذي تحوّل الشهر الماضي إلى ساحة لاشتباكات عنيفة مع متظاهرين مناهضين".
يُذكر أن إدارة UCLA اعتبرت أن الاعتصام غير قانوني، لذلك تم إبلاغ المتظاهرين بضرورة تفكيك الاعتصام، ما أدى إلى مواجهة متوترة انتهت بتدخل الشرطة واعتقال أكثر من 200 شخص.
