أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

في دعاوى الأزواج لإسقاط الحضانة

أبرزها الخيانة والإدمان.. أسرار وخفايا إسقاط الحضانة عن الزوجات أمام محاكم الأسرة

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

تعددت أسباب إسقاط الحضانة عن الأمهات داخل محاكم الأسرة، فمنها الإهمال من قبل الزوجة، ومنها الامتناع لفترات طويلة عن تنفيذ حكم الرؤية، ولكن في مقدمة هذه الأسباب تأتي الخيانة الزوجية وإدمان الأم.

 

يأتيها رجل في غياب زوجها

فمن بين الحالات التي أسقطت فيها الحضانة عن الزوجة بسبب الخيانة قضية شهدتها محكمة زنانيري، حيث استند الزوج في دعواه إلى شهادة الجيران الذين أكدوا تردد رجل على منزل الزوجة خلال وجوده في العمل، وهو ما أخبرته به ابنته ذات التسع سنوات، والتي قالت إنها شاهدت رجلا غريبا داخل المنزل خلال عودتها من الدرس في موعد مبكر بعد إلغائه، وبعدها حذرتها أمها من إبلاغ أحد بالأمر، ولكن مع تكرار تردد هذا الشخص على المنزل لاحظه الجيران، وأخبروا زوجها الذي قام بتطليقها ورفع دعوى إسقاط حضانة على زوجته؛ كونها لا تؤتمن على رعاية طفلته.

 

تعددت الأسباب والكارثة واحدة.. دعاوى إسقاط النفقة تحاصر النساء بمحكمة الأسرة

 

محادثات واتس

من بين الحالات أيضاً التي أسقطت فيها الحضانة عن الزوجة بسبب الخيانة حالة فى محكمة أسرة القاهرة الجديدة، حيث استعان الزوج بمحادثات لزوجته مع رجل آخر عبر الواتس آب تثبت الخيانة، وعلى أثر ذلك أقام الزوج دعوى إسقاط حضانة الزوجة لطفل عمره أربع سنوات؛ لأنها لا تؤتمن على حضانته، وبالفعل حكمت له المحكمة بحضانة الطفل وإسقاط الحضانة عن الزوجة.

 

ثلثا مدمنى المخدرات سيدات

الإدمان أيضاً من الأسباب التي تستند لها المحكمة في دعاوي إسقاط الحضانة.. فطبقاً لتقرير صادر عن الهيئة الدولية للرقابة على المخدرات فإن ثلثي مدمنى المخدرات سيدات.

وأشار التقرير إلى أن معدل تعاطي السيدات للحشيش أو الأقراص المخدرة تطور بشكل أكبر من الرجل، وخاصة أن التغييرات الجسدية في المرأه تساعد على تطور المشكلة بشكل أكبر كالضغوط  النفسية والحالة المزاجية واضطراب المزاج؛ مما يدفعها للإقبال على تعاطي الحشيش والترامادول والدخول في اضطراب تعاطي المخدرات في وقت أقصر من الرجل؛ ومن ثم الوصول لمرحلة الإدمان.

 

نساء بين نارين.. ارتفاع رسوم دعاوى محكمة الأسرة يكسر المرأة

 

وأكد الدكتور عبد الرحمن حماد ، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، أن  حالات الطلاق وتزايدها ترجع لإدمان الشريك، سواء الزوج أو الزوجة، مشيراً إلى أن تعاطي أحد الطرفين للمخدرات يجعل الشريك أكثر عصبية، وتكثر الخلافات الزوجية، ويؤدي ذلك إلى الطلاق، وخاصة في حالة أن الزوجة هي المدمنة؛ نتيجة خوف المجتمع من الوصمة في كون المرأة مدمنة، ويكون ذلك سببا لرفض كثيرات منهن العلاج؛ وبالتالي الوصول إلى طريق مسدود وتدمير الحياة الأسرية.

وأوضح "حماد " أن نسبة كبيرة من الزوجات يتعرضن للطلاق بعد اكتشاف الزوج إدمان الزوجة، مشيراً إلى أن السيدات يدمن العقاقير الموصوفة طبيًّا كالترامادول والأفيونات والمهدئات بشكل أكبر من الرجال.

 

«الحادثة» يرصد حكايات خُلع «بنات الذوات» داخل محاكم الأسرة

 

وتتعرض كثيرات من الزوجات للطلاق وإسقاط حضانة أطفالهن عنهن بسبب إدمانهن للمخدرات، ومنها حالة لسيدة تدعى "عفاف" تبلغ من العمر 43 عاماً، بدأ تعاطيها للمخدرات عن طريق قريب لها كان يتعاطي الترامادول، وبدأت في تناوله كنوع من التجربة حتى تعودت على تعاطيه، وتحول الأمر معها لإدمان.

بداية اكتشاف زوجها للأمر كانت باختفاء أشياء من المنزل، حيث كانت تسرق الزوجة من أجل شراء الترامادول، وعلم الزوج من ابنه ذي الثماني سنوات أن والدته ترسله للصيدلية المجاورة للمنزل؛ لكي يشتري لها الترامادول، فطلقها الزوج بعد اكتشافه إدمانها، وحصل على حكم من المحكمة بحضانة الأبناء؛ نظراً لإدمان الزوجة.

وهناك حالة كان الدافع لها هو عمل الزوج بمجال السياحة وإدمانه،  والذي سهل على الزوجة العشرينية الحصول على المخدرات وإدمانها، وخاصة مخدر "الهيروين" الذي كان يتعاطاه الزوج، ولم تفلح محاولات الزوج في علاج زوجته بإحدى مصحات الإدمان بعد وصولها لحالة ميئوس منها، وتم الانفصال بينهما.

 

 

 

 

تابع أحدث الأخبار عبر google news