دار الإفتاء تجيز جمع نية صوم الفرض مع نية صوم النافلة

هل يجوز الجمع بين صيام قضاء رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة بنية واحدة؟.. ورد ذلك السؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، من أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إطار فتاوى شهر رمضان.
ما حكم صيام من انقطع حيضها قبل الفجر واغتسلت بعده؟ الإفتاء تُجيب
دار الإفتاء المصرية تجيز نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض
وجاءت إجابة دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيحصل المسلم بذلك على الأجرين.
قال الحافظ السيوطي في "الأشباه والنظائر" (ص22) عند حديثه عن التشريك في النية: [صام في يوم عرفة مثلًا قضاءً أو نذرًا أو كفارةً، ونوى معه الصوم عن عرفة، فأفتى البارزي بالصحة والحصول عنهما. قال: وكذا إن أطلق -أي أطلق نية صوم الفرض-، فألحقه بمسألة التحية] اهـ.
وأوضحت دار الإفتاء أن المقصود بمسألة التحية ركعتي تحية المسجد؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب" (1/ 67): [وتحصل بركعتين فأكثر، أي يحصل فضلها ولو كان ذلك فرضًا أو نفلًا آخر، سواء أنويت معه أم لا؛ لخبر الشيخين: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلاَ يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ»، ولأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس، وقد وُجِدَت] اهـ.
وأشارت دار الإفتاء أنها فاستدل العلماء بذلك على جواز اندراج صوم النفل تحت صوم الفرض، وليس العكس؛ أي لا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل.
لا بأس فيهم.. دار الإفتاء توضح حكم المضمضة والاستنشاق وتذوق الطعام
فريضة الصوم في القرآن
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن فرض الله صوم شهر رمضان على كل مسلم قادر على الصوم، كما أنه من ركن من أركان الإسلام الذي لا يكتمل إيمان المسلم إلا بهم، فقال تعلى: : ﴿يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]، وكما قال الله جل شأنه في نفس السورة: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185].
تابع أحدث الأخبار عبر