في أي درجة أنت؟ الإفتاء توضح الفرق بين صيام العوام والخواص وخواص الخصواص

ما هي درجات الصيام؟.. ورد هذا السؤال لدار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني من أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار الفتاوى الرمضانية.

وجاءت إجابة دار الإفتاء أن درجات الصيام على ثلاث: صوم العوام، وصوم الخواص، وصوم خواص الخواص.

حكم الشرع في تأخير قضاء ما فات من صيام رمضان بسبب الحيض أو النفاس

صيام العوام

وأضافت الإفتاء أن أول درجات الصيام،  صوم العوام: وهو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج مع إرسال الجوارح في الزلات، وإهمال القلب في الغفلات، وصاحب هذا الصوم ليس له من صومه إلا الجوع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لله حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» رواه البخاري.

ما حكم من أكل أو شرب عامدًا في نهار رمضان؟.. الإفتاء تجيب

صيام الخواص

وتابعت دار الإفتاء أن ثاني درجات الصيام، صوم الخواص: فهو إمساك الجوارح كلها عن الفضول، وهو كل ما يشغل العبد عن الوصول، وحاصله: حفظ الجوارح الظاهرة والباطنة عن الاشتغال بما لا يعني.

هل يجوز للطالب الإفطار بسبب الامتحانات؟.. الإفتاء توضح أعذار الفطر في رمضان

صيام خواص الخواص

واختتمت بأن ثالت درجات الصيام هو صوم خواص الخواص، وهو حفظ القلب عن الالتفات لغير الرب.

واستشهدت بقول الإمام الغزالي في "الإحياء" (1/ 243): [اعْلَمْ أَنَّ الصَّوْمَ ثَلَاثُ دَرَجَاتٍ صَوْمُ الْعُمُومِ وصوم الخصوص وصوم خصوص الخصوص. وأما صَوْمُ الْعُمُومِ فَهُوَ كَفُّ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ عَنْ قضاء الشهوة كما سبق تفصيله. وَأَمَّا صَوْمُ الْخُصُوصِ فَهُوَ كَفُّ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَاللِّسَانِ وَالْيَدِ وَالرِّجْلِ وَسَائِرِ الْجَوَارِحِ عَنِ الْآثَامِ. وأما صوم خصوص الخصوص فصوم القلب عن الهضم الدَّنِيَّةِ وَالْأَفْكَارِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَكَفُّهُ عَمَّا سِوَى اللَّهِ عز وجل بالكلية] اهـ.

الصوم من أركان الإسلام 

يمثل الصوم رابع أركان الإسلام، وهي أصول العبادات التي يتقرب بها المسلم من ربه، ولا يكمل دين المسلم حتى يأتي بهذه الأركان كاملا، وجاء في حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم يقول: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد ارسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان" رواه البخاري ومسلم.

تابع أحدث الأخبار عبر