أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

القارئ الشيخ محمد إبراهيم البدوي.. صاحب أعلى سند قرآني في العالم

الشيخ محمد إبراهيم
الشيخ محمد إبراهيم البدوي

القارئ الشيخ محمد إبراهيم البدوي.. من الحفاظ المتقنين للقرآن الكريم، تميز بالتواضع والبساطة والرضا بالقليل، يُفضل الشيخ الابتعاد عن الأضواء والضوضاء، فهو يميل إلى العزلة والانقباض عن الناس، لكن إذا أحس بارتياح تجاه شخص ما، فإنه يقبل عليه ويتودد إليه. لا يُحب الخوض في الأحاديث التي لا فائدة منها، ويفكر مليًا قبل اتخاذ أي قرار، و يميل إلى الرفق واللين في عامة أموره، إنه القارئ الشيخ محمد إبراهيم البدوي.

مولد الشيخ محمد إبراهيم البدوي ونشأته العلمية

في قرية كفر السودان بدسوق، نشأ الشيخ محمد إبراهيم البدوي وسط أسرة متدينة متوسطة الحال، بدأ رحلته مع القرآن الكريم في سن مبكرة، حيث التحق بكُتاب الشيخ محمود غازي، ثم انتقل إلى كُتاب الشيخ علي المغيبيني،كان الشيخ محمد يعمل في الفلاحة مع إخوانه، حتى أتم حفظ القرآن الكريم في حدود الثامنة عشرة من عمره، وعندما سمع عن مقرئ كبير السن في مسجد إبراهيم الدسوقي، ذهب إليه وعمره آنذاك عشرون عامًا تقريبًا، هذا المقرئ هو الشيخ الفاضلي بن علي أبو ليلة الدسوقي، وكان عمره قريبًا من المائة.

لازم الشيخ محمد إبراهيم البدوي الشيخ أبو ليلة، وقرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص أربع ختمات، منها ختمة بقصر المنفصل، ثم رغب الشيخ البدوي في جمع القراءات السبع على الشيخ، فاشترط عليه الشيخ حفظ متن الشاطبية أولًا، وبالفعل بدأ الشيخ في حفظ الشاطبية وتسميعها على الشيخ، وفي أثناء حفظه لها قرأ عليه ختمة برواية ورش عن نافع. بعد إكمال حفظ الشاطبية، بدأ الشيخ جمع القراءات السبع على الشيخ، وقد كان الشيخ يطالب البدوي باستحضار الشواهد من الشاطبية ويسأله عنها، وبعد إكمال الختمة، أجازه الشيخ أبو ليلة.

بعد إكمال دراسته للقراءات، رجع الشيخ محمد إبراهيم البدوي إلى قرية كفر السودان وافتتح كُتابًا لتحفيظ القرآن الكريم لمدة ثلاث سنوات، وبعد أن علم بوجود معهد للقراءات في مدينة دمنهور، تقدم للالتحاق به ونجح وحصل على شهادة التجويد ثم العالية ثم التخصص في القراءات، وقد كان ترتيبه السادس في كل من العالية والتخصص، ثم التحق الشيخ بكلية الدراسات الإسلامية حتى وصل إلى السنة الثالثة ولم يكمل.

تقدم الشيخ محمد إبراهيم البدوي بشهادة المعهد وتعين مقيمًا للشعائر بوزارة الأوقاف لمدة سبع سنوات، بعدها تعاقد مع مدارس التحفيظ بالسعودية عام 1994م، وسافر للعمل بها محفظًا ومدرسًا للتجويد لطلبة الابتدائي والمتوسط والثانوي إلى أن تقاعد. يعمل الشيخ حاليًا إمامًا بمسجد الصقلي بمدينة النماص بمنطقة عسير جنوب المملكة العربية السعودية.

الشيخ محمد إبراهيم البدوي

منهج الشيخ محمد إبراهيم البدوي في الإقراء

يُعرف الشيخ محمد إبراهيم البدوي بمنهجه القوي في تعليم القرآن الكريم للطلبة، إذ يُؤكد الشيخ على ضرورة التزام الطلاب بأحكام التجويد وقوة الحفظ، ويشترط حفظ المتون الأساسية مثل التحفة والجزرية والشاطبية، ويدقق في أداء الطلاب ويُسألهم عن أحكام التجويد مع الدليل عليها. يتميز الشيخ بطريقته المميزة في عرض المعلومات، فهو يُحب القراءة المرتلة العذبة الخاشعة ذات النغمة الحسنة.

الشيخ محمد إبراهيم البدوي
تابع أحدث الأخبار عبر google news