«واجعلني من ورثة جنة النعيم».. دعاء فجر اليوم الثامن من شهر رمضان

قدم موقع الحادثة، دعاء الفجر لليوم الثامن من رمضان، وهو من الأدعية الذي دعى بها نبي الله إبراهيم عليه السلام، والمذكورة في القرآن الكريم ، ﴿ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴾ [الشعراء: 83 ـ 85].
«توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين».. دعاء فجر اليوم السابع من رمضان
تفسير دعاء نبي الله إبراهيم
يعد دعاء إبراهيم عليه السلام الذي ذكر في القرآن من أعظم الدعية، لأنه ليس فيه طلب لعرض من أعراض هذه الأرض، أو حتى صحة البدن، إنه دعاء فقط يتجه إلى آفاق أعلى، دعاء القلب الذي عرف الله فأصبح يحتقر ما عداه.
قوله: ﴿حُكْمًا﴾: معرفة بك، وبحدودك، و أحكامك، أي علماً أعرف به الأحكام، والحلال، والحرام، وأحكم به بين الأنام، وقيل هب لي نبوة، لا يجوز تفسير الحكم بالنبوة، لأنها حاصلة له عليه السلام.
وقوله: ﴿وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾: أي اجعلني مع الصالحين في الدنيا والآخرة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عند الاحتضار: للَّهُمّ في الرفيق الأعلى، قالها ثلاثاً، وهذا المطلب كان من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم (اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ، غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِين)
وقوله: ﴿وَاجْعَــــلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ﴾: يعني الثناء الحسن بين الناس، أُذكر بالخير، والثناء الطيّب في باقي الأمم الآتية من بعدي.
وقوله: ﴿وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ﴾: أي من السعداء في الآخرة الذين يستحقون ميراث جنات الخلد، وقد أجاب اللَّه تعالى دعوته، فرفع منزلته في أعلى جنات النعيم، وفي هذا حثٌّ من اللَّه تبارك وتعالى لعباده على قوّة الهمم إلى الجدّ في السؤال بهذه الدعوات المباركات؛ لما تتضمنه من خيري الدنيا والآخرة.
الإفتاء توضح.. هل يستجاب الدعاء وقت الإفطار؟ وما هي الأدعية المستجابة؟
لماذا يستجيب الله دعاء الفجر
يقول الله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [سورة البقرة:186]، وذلك وعد من الله سبحانه وتعالى باستجابة دعاء عباده.
أما دعاء الفجر على وجه التحديد، فإنه مستجاب لأنه في الثلث الآخير من الليل، وذلك الوقت أخبرنا رسول الله سبحانه وتعالى أنه وقت مبارك يستجيب الله فيه الدعاء، خصوصا بين الآذان والإقامة.
تابع أحدث الأخبار عبر