شيخ الأزهر: للصابرين من أهل غزة أعلى الجنان

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الفائدة من اقتران اسم الله "الضار" بـ اسم الله "النافع" تتمثل في ترسيخ الاعتقاد لدى المسلمين بأن الله هو من يضر وينفع، وأنه وحده الذي يمتلك القدرة على ذلك، وأوضح أنه في حال كان الضار هو الله، فإن النافع أيضًا هو الله، وذلك يعزز مفهوم التوحيد واليقين بأن الله هو المسؤول الوحيد عن النفع والضرر.
لكل شيء سبب سواء للنفع أو الضرر
وأشار إلى أن النفع والضرر من الله تعالى، وأنه لا يمكن لأي إنسان أن يتسبب في ضرر أو نفع لآخر إلا بإرادة الله، وبين أن بعض الناس قد يعتقدون أن الآخرين، مثل أصدقائهم أو مدرائهم في العمل، قادرون على إلحاق الضرر أو تحقيق النفع لهم، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح، حيث أن كل ذلك بيد الله تعالى.
وأوضح أن هناك أسبابًا للنفع والضرر، وقد تناولها علماء المسلمين، مثل الإمام الغزالي، لإثبات ما إذا كانت الأسباب لها دور في تحقيق النتائج، أم أنها مجرد وسائل تأتمر بالأمر الإلهي.
وتطرق إلى أن بعض الفلاسفة يرون أن النار، على سبيل المثال، قادرة بذاتها على إحراق الأشياء، في حين يحذر الإمام الغزالي من هذا الاعتقاد، مؤكدًا أن الفاعل الحقيقي في هذا الكون هو الله تعالى، وأن الأسباب هي مجرد وسائل يستخدمها الله لتحقيق مشيئته.
واختتم بالتأكيد بأن للصابرين من أهل غزة في أعلى الجنان، إن شاء الله تعالى، فذلك وعد الله ولن يخلف الله وعده، حيث وعد سبحانه بأن من يقدمون أرواحهم في سبيل الله أو يقتلون أو يخرجون من ديارهم لهم أعلى الجنان، وأهل غزة قد اجتمع عليهم القتل والإخراج من الديار.
كما قال أن الله هو نصير المظلومين والضعفاء، وقد قال الله تعالى "ولاتحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم شخص فيه الأبصار"، وأنه يحفظهم وينصرهم في كل الأوقات، وأن العدل سيسود في النهاية، وسيحاسب الظالمين على جرائمهم.
تابع أحدث الأخبار عبر