الفرق بين الطلاق البائن والطلاق الرجعي
حالات لا يقع فيها الطلاق البائن.. وما الفارق بينه وبين الرجعي؟

تساؤلات كثيرة تدور حول ما الفرق بين الطلاق الرجعي والبائن، وهل يقع الطلاق البائن في كل الأحوال باعتبار أنه لا يصح الرجوع فيه بعد انقضاء شهور العدة، سيعرض موقع الحادثة كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.
الفرق بين الطلاق البائن والطلاق الرجعي
اختلط الأمر على البعض بخصوص الطلاق الرجعي والطلاق البائن، وفي الحقيقة أن هناك فروق جوهرية تميز الفرق بينهما
الطلاق الرجعي:
هو الطلاق الذي يحق فيه للزوج الرجوع لزوجته خلال شهور العدة بلا مهر وعقد جديدين
أما الطلاق البائن، فينقسم إلى:
- طلاق بائن بينونة صغرى: هو الطلاق الذي ينقضي فيه شهور العدة دون رجوع الزوجين، فلا يصح الرجوع مرة ـأخرى إلا بعقد ومهر جديدين.
- طلاق بائن بينونة كبرى: هو الطلاق الذي يلقيه الزوج للمرة الثالثة دون مراعاة تطليقه لمرتين سابقتين، وفي هذه الحالة لا يجوز الرجوع إلا بعقد ومهر جديدين بالإضافة إلى أنه يجب على الزوجة الزواج من رجل أخر والتطليق من ثم الرجوع مرة إلى الزوج.
حالات لا يقع فيها الطلاق البائن
- طلاق المكره: اجمع العلماء على وقوع طلاق المكره بحق مثل إجبار القاضي في بعض الحالات
- طلاق السكران: يكون الزوج في هذه الحالة عير واعي ومدرك لما يفعله
وقد اختلف العلماء في حكم وقوع الطلاق ويتلخّص خلافهم في ثلاثة أقوال:
القول الأول: قال الحنفية والشافعية عن وقوع طلاق السكران، إذ إنّ أهليّته باقيةٌ، بدليل مخاطبة الله -تعالى- له قائلاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ).
القول الثاني: قال المالكيّة عن وقوع طلاق السكران إن كان سكره بمحرم، ويُؤاخَذ على الجنايات، والعتق، والطلاق، ولا يُؤاخَذ على الإقرارات، والعقود، كالبيع، والإجارة، والهِبة، والصدقة.
القول الثالث: قال الحنابلة بعدم وقوع طلاق السكران مثل تصرفات ـأخرى كثيرة لأن السكران فاقد الإرادة وانتهى وجوده بالسكر
3- طلاق الغضبان: لابد من معرفة درجة الغصب التي وصل إليها الزوج وينقسم الغضب لثلاث مرتي
المرتبة الأولى: الغضب الذي لا يؤثر على الإنسان ويكون مدرك وواعي لما يفعله، في هذه الحالة يقع الطلاق
المرتبة الثانية: الغضب الشديد الذي يؤثر على عقل الإنسان ويجعله غير مدرك لما يفعله في هذه الحالة لا يقع الطلاق.
المرتبة الثالثة: يكون الغضب هنا مرحلة وسطى ويشتد غضبه لكن ليس مثل المجنون الفاقد لعقله
4- طلاق المجنون: اتفق الفقهاء على أن طلاق المجنون لا يقع إلا إذا شفى وأصبح عاقلاً
تابع أحدث الأخبار عبر