أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

القارئ الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد.. صائد القلوب

الشيخ شعبان عبد العزيز
الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد

القارئ الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد صائد القلوب.. قرأ كتاب الله تعالى بقلبه لا بصوته، فخشعت القلوب لعذوبة تلاوته، وبكت العيون من روعة صوته، إنه القارئ الشيخ شعبان الصياد، صائد القلوب والأرواح والعقول ،وفي هذا التقرير نتناول ومضات من حياة القارئ الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد صائد القلوب.

ومضات من حياة الشيخ شعبان الصياد

ولد الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد في 20 سبتمبر 1940 بقرية صراوة التابعة لمركز آشمون بمحافظة المنوفية، وتشتهر هذه القرية بكثرة الكتاتيب والمحفظين الأجلاء الذين حفظ وتخرج على أيديهم بعض الأعلام والمشاهير، وفي مقدمتهم الشيخ شعبان الصياد. نشأ الشيخ شعبان نشأة ريفية، وكان والده الشيخ عبد العزيز إسماعيل أحمد الصياد يتمتع بجمال الخلق والخلق، إضافة إلى جمال وعذوبة صوته. كان صوت الشيخ عبد العزيز ملائكيًا يشبه إلى حد كبير صوت الشيخ محمد رفعت. توفي الشيخ عبد العزيز عام 1944م، ولم يكن الشيخ شعبان قد تجاوز الرابعة من عمره.

نشأ الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد في بيتٍ مُحبٍ لآيات الله، فكان والده يحمل كتاب الله ويُمتلك صوتًا جميلًا عذبًا. ورث الشيخ شعبان هذا المسلك من والده، فكان يتردد بانتظام على كتاب القرية (كتاب الشيخ غريب محمد جاد) الذي تخرج منه العديد من المشاهير. 

الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد

تميز الشيخ شعبان الصياد بين أقرانه في الكتاب، حيث كان الأسرع حفظًا والأجمل صوتًا. كان المحفظ الذي يُحفظه القرآن يُثني عليه دائمًا، ويجعله يتلو بصوته الجميل ما حفظه من آيات أمام زملائه. غالبًا ما كان يحظى بجوائز بسيطة للتشجيع والتحفيز على التميز باستمرار. أتم الشيخ شعبان حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في السابعة من عمره، وبعدها انتقل لتعلم أحكام التجويد والقراءات على يد الشيخ جاد أبوغربية، أحد القراء المعروفين في تلك الفترة، وكان من علماء القراءات في ذلك العصر.

التحق الشيخ شعبان بالمعهد الديني الابتدائي، وكان أساتذته يُدركون موهبته الصوتية، فكانوا يطلبون منه تلاوة بعض آيات القرآن الكريم في الفصل الدراسي، وذاع صيته حتى أنه كان يفتتح أي مناسبة بالمعهد. أتم الشيخ شعبان المرحلة الابتدائية، وكان قد عرف في البلدة كلها بحلاوة صوته وعذوبته وتمكنه من التلاوة السليمة الصحيحة. بدأ يظهر في المناسبات العامة بدعوة من أصحابها وهو في سن الثانية عشرة، وكان يتقاضى عدة قروش بسيطة.

أكمل الشيخ دراسته بالمعهد الديني بمدينة منوف، وكان أثناء هذه الدراسة يذهب إلى المناسبات المختلفة في مدينة منوف والقرى المجاورة. أتم دراسته الثانوية والتحق بجامعة الأزهر، واستمر في تلاوة القرآن الكريم في المناسبات المختلفة.

فرضت موهبة الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد نفسها على الجميع، بما فيهم كبار القراء الذين كان يتقابل معهم في المناسبات المختلفة، وكان الشيخ شعبان يثقل موهبته بكثرة الاستماع إلى قراء القرآن الكريم في ذلك الوقت، وكذلك السابقين، وخاصةً الذين كان يعجب بهم جدًا، مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ محمد سلامة والشيخ مصطفى إسماعيل (قارئه المفضل).

برغم أن الشيخ شعبان لم يعاصر والده الشيخ عبد العزيز الصياد، إلا أنه كان له دائمًا المثل الأعلى، حسبما كان يروى له ويحكى له عن جمال صوته وعذوبته وشهرته، برغم أنه لم يكن قد التحق بالإذاعة في ذلك الوقت.

الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد

تكريم الشيخ شعبان الصياد

انطلق الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد في إحياء المناسبات المختلفة، وذاع صيته في جميع محافظات الجمهورية، وكان معظم الناس يُفضلونه في مناسباتهم. كان يُسهر في شهر رمضان المبارك سنويًا في جمعية تحفيظ القرآن الكريم، ويحضرها يوميًا كبار رجال المحافظة ومشايخ المدينة للاستماع والاستفادة من قراءة الشيخ شعبان الصياد.

تميز الشيخ شعبان بفهمه ومعرفته بمعاني القرآن الكريم وتفسيره، وهو ما كان يميزه عن باقي القراء. تم اعتماده كقارئ للقرآن الكريم بالبرنامج العام مباشرة دون المرور على اذاعات البرامج القصيرة، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية من معظم الدول التي دعي إليها لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك، وكان آخرها سلطنة بروناى.

الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد
تابع أحدث الأخبار عبر google news