أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

الشيخ عبد العزيز حسب أحمد محمد حسوب.. رحلته مع القرآن الكريم

الشيخ عبد العزيز
الشيخ عبد العزيز حسب أحمد محمد حسوب

القارئ الشيخ عبد العزيز حسب أحمد محمد حسوب الشريف، أحد القراء المميزين، إتخذ طريقا خاصا فى تجويد القران الكريم والتلحن به، فخلق طريقة فريدة لنفسه لايقلد فيها احدا ، وإن كان يظهر على بعض نغماته طريقة والده فى القراءة ، وفي هذا التقرير نتناول سيرة القارئ الشيخ عبد العزيز حسب أحمد محمد حسوب الشريف ومسيرته، ورحلته مع القرآن الكريم.

سيرة الشيخ عبد العزيز حسب أحمد ومسيرته

في قرية أبو شوشة التابعة لمركز أبوتشت بمحافظة قنا، ولد الشيخ عبد العزيز حسب أحمد محمد حسوب الشريف في الأول من يناير عام 1961م ، نشأ الشيخ عبد العزيز في بيت من بيوت القرآن الكريم، حيث كان والده الشيخ حسب أحمد محمد حسوب رحمه الله أحد أعلام القراءات وعلماء القرآن الكريم، وكان جده الشيخ أحمد محمد حسوب معلمًا للقرآن الكريم وعلومه وإمامًا وخطيبًا لمسجد الشيخ محمد أبو شوشة ، أما جده لأمه، فهو فضيلة الشيخ أحمد شحاته الجحاوى الجرجاوى، معلم القرآن والقراءات ومعلم الرعيل الأول من قراء مصر.

الشيخ عبد العزيز حسب أحمد محمد حسوب

أعجب الشيخ أحمد شحاته بحفيده عبد العزيز إعجابًا شديدًا، وكان يوصي والده بقوله: "يا شيخ حسب، سيب عبد العزيز للقرآن الكريم وعلمه تجويده"، وكان الشيخ أحمد شحاته يردد دائمًا حتى آخر حياته: “ياليته اعلمك القراءات يا عبد العزيز”، ولكن الله لم يشأ أن يأخذ الشيخ عبد العزيز القراءات من جده، فأخذها من أبيه الشيخ حسب بعد وفاة الشيخ أحمد ، وهكذا نشأ الشيخ عبد العزيز في بيئة قرآنية عريقة، وتلقى تعليمه على يد كبار القراء.

رحلة الشيخ عبد العزيز حسب أحمد مع القرآن الكريم

حفظ الشيخ القرآن الكريم في سن العاشرة على يد كل من جده الشيخ أحمد محمد حسوب ووالده الشيخ حسب أحمد حسوب، نشأ الشيخ وترعرع في بيئة إيمانية تحت ظل نور كتاب الله، أجيز الشيخ بالقراءات السبع على يد والده في سن الخامسة عشرة ، وأكمل الشيخ دراسته للقراءات، حيث قرأ الدرة ومفردات طيبة النشر على والده في سن العشرين.

عمل الشيخ محفظا للقرآن الكريم بالأزهر الشريف منذ عام 1988م، وبدأ الشيخ مسيرته في معهد قرية الغنيمية مركز البلينا محافظة سوهاج، حيث مكث قرابة عشر سنوات وتخرج من تلاميذه الكثير ، انتقل الشيخ بعد ذلك إلى معهد البحري سمهود والخوالد التابع للقريه، ومازال معلماً ومحفظاً به، والتحق الشيخ مؤخرا بمعهد قراءات البلينا محافظة سوهاج في عام 2002 م. حصل الشيخ على شهادة التخصص في القراءات في عام 2010 م.

الشيخ عبد العزيز حسب أحمد محمد حسوب

نشأ الشيخ عبد العزيز في كنف والده الشيخ حسب، العالم الجليل في علوم القرآن الكريم والقراءات. إيمانًا منه بمكانة والده وتقديرًا لعلمه، امتنع الشيخ عبد العزيز عن تعليم القراءات والتجويد في حياته، حرصًا على احترامه وتقديره ، ومع تقدم الشيخ حسب في السن، وازدياد إعجابه بقدرات ابنه، كلّف الشيخ عبد العزيز بالإشراف على سماع طلاب القرآن الذين كانوا يرتلون على والده.

قبل وفاته، أوصى الشيخ حسب ابنه عبد العزيز بأمرٍ عظيم، وهو أن يُبقي هذا البيت منارةً لنشر القرآن الكريم والقراءات، وأن يظل عامرًا بتلاوة آياته الخالدة و استجابةً لوصية والده، بدأ الشيخ عبد العزيز بتحفيظ القرآن وتعليم أحكامه وقراءاته لمريديه، منفتحًا على مختلف القراءات السبع والعشر، وبفضل جهوده الدؤوبة، أجاز الشيخ عبد العزيز العديد من أبنائه وتلاميذه بالقراءات السبع والعشر، ونشر علم القرآن الكريم في أصقاع العالم. وهكذا، تحققت وصية الشيخ حسب، واستمر البيت عامرًا بتلاوة القرآن الكريم، منارةً للعلم والمعرفة.

الشيخ عبد العزيز حسب أحمد محمد حسوب
تابع أحدث الأخبار عبر google news