إذا لم يؤثر الصيام على أدائه في المباراة
الإفتاء: حالة واحدة فقط تجيز للاعبي كرة القدم الإفطار في شهر رمضان

بعض أصحاب المهن قد يجدون مشقة في الصيام خلال شهر رمضان بسبب طبيعة عملهم، ومن بين هؤلاء لاعبو كرة القدم، وورد سؤال إلى دار الإفتاء يسأل عن حكم الشرع في بعض اللاعبين الذين لا يصومون في رمضان بحجة مشاركتهم في المباريات أو التدريبات في الشهر الكريم، ولا يستطيعون الصيام مع المجهود المبذول فيها.
رد الإفتاء على إفطار اللاعبين في رمضان
وجاء جواب دار الإفتاء بأنه بل الواجبُ الصوم، ما لم يغلب على ظن اللاعب أن الصوم يؤثر في أدائه، وكان مرتبطًا بعقد عمل مع ناديه، ولا مفر له من أداء المباريات في نهار رمضان، مع كون هذا العمل هو مصدر رزقه، فله حينئذٍ الرخصة في الفطر للضرورة؛ لأنه بمنزلة الأجير الملزَم بأداء عمله.
وأضافت دار الإفتاء: أما التدريبات التي يمكن التحكم في وقتها فيجب أن تكون في أثناء الليل؛ حتى لا تتعارض مع قدرة اللاعب على الصيام، وعلى المسئولين الالتزام بذلك.
وتابعت أنه في حالة المباريات التي لا مفر للاعب من أدائها والتدريبات فما دام أنه يمكن التحكم في وقتها فيجب أن تكون أثناء الليل؛ حتى لا تتعارض مع قدرة اللاعب على الصيام، وإذا خالف المسئولون ذلك مع قدرتهم على جعلها ليلا فهم آثمون؛ لأنه لا يخفى أن ما جاز للضرورة أو الحاجة القائمة مقامها لا يجوز أن يتعداها، والضرورة تقدر بقدرها، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 173].
تابع أحدث الأخبار عبر