الشيخ أحمد نعينع.. قارئ الملوك وملك القراء
القارئ الشيخ أحمد نعينع قارئ الملوك.. استطاع القارئ الشيخ أحمد نعينع بجمال صوته وعذوبته أن يرث لقب "قارئ الملوك" وهو اللقب الذي حصل عليه القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، في هذا الموضوع نستعرض فصول من حياة القارئ الشيخ أحمد نعينع.
فصول من حياة القارئ الشيخ أحمد نعينع
ولد الشيخ أحمد نعينع في مدينة مطوبس محافظة كفر الشيخ عام 1954م، ونشأ في عائلة متدينة، وحفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره ، ودرس علوم التجويد والقراءات على يد كبار المشايخ، واشتهر بصوته العذب وأسلوبه المميز في تلاوة القرآن الكريم.
لا يوجد تاريخ محدد يُعرف فيه متى بدأ الشيخ أحمد نعينع بتلاوة القرآن الكريم باحتراف. حتى هو لا يتذكر أول مرة قرأ فيها القرآن أمام الناس، لأن حبه للقرآن وتلاوته نشأ معه منذ صغره ، وكان أهل مطوبس يطلبون منه في الشارع أن يتلو عليهم ما تيسر من القرآن.
كما كان يقرأ القرآن في مسجد البلدة بين الأذان والإقامة، أو يقرأ سورة الجمعة في غياب الشيخ المكلف بذلك ، وشارك الشيخ أحمد في تلاوة القرآن الكريم في حفلات المولد النبوي التي كان يُقيمها أهل البلدة طوال شهر ربيع الأول، وكذلك في حفلات الحجيج التي كانت تُنظم قبل سفرهم لأداء فريضة الحج.
القارئ الشيخ أحمد نعينع قارئ الملوك
لعب القدر دورًا هامًا في حياة الشيخ نعينع عندما اختاره الرئيس السادات قارئًا للرئاسة خلفًا للشيخ مصطفى إسماعيل ، بعد ذلك، توالت عليه الدعوات من ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية لإحياء احتفالات دينية، مما أكسبه لقب “قارئ الملوك والرؤساء”، ويُعلق الشيخ نعينع على هذا اللقب قائلاً: "لم أطلق هذا اللقب على نفسي، بل هو من الناس. أظن أنه جاء لأنني كنت قارئًا للرئاسة منذ زمن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما أنني تلقيت دعوات من العديد من الملوك من دول مختلفة."
في أوائل التسعينيات، بدأت الفضائية المصرية بنقل تلاوة القرآن من المغرب في برنامج “قرآن الفجر” ، في إحدى المرات، قرأ الشيخ نعينع لمدة 45 دقيقة من مسجد السيدة زينب، وكان هناك فرق ساعتين بين مصر والمغرب ، استمع الملك الحسن الثاني إلى تلاوة الشيخ نعينع على الفضائية المصرية، بينما كان نائمًا في المسجد، فاتصل به الدكتور عبد الكبير العلوى المداغري، وزير أوقاف المغرب، وقال له: "جلالة الملك معجب بك ويريدك حضور الدروس الحسنية.
هل يمكنك الحضور غدًا وسنُنْجِز لك جميع الأوراق؟" سافر الشيخ نعينع إلى المغرب، وحافظ الملك محمد السادس على دعوة الشيخ نعينع لحضور الدروس الحسنية كل عام.
في عام 1996، كان الشيخ نعينع في الإسكندرية عندما اتصل به الدكتور عبد السلام العبادى، وزير أوقاف الأردن، وقال له: "الأمير حسن سمعك في التليفزيون في مسجد سيدنا الحسين ويريدك أن تأتي إلى الأردن.
" كان الملك حسين يتلقى العلاج في أمريكا، وكان الأمير حسن ملكًا بالإنابة سافر الشيخ نعينع إلى الأردن عام 1999، ودعاه الأمير حسن مرة أخرى بعد ذلك.
تكريم القارئ الشيخ أحمد نعينع
نال الشيخ أحمد نعينع جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عام 1997، كما حصد جائزة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وقراءاته عام 2003.
