عم صبري.. صانع البوظة بجوار المسجد العمري منذ أكثر من 50 عامًا

علي بعد أمتار قليلة من المسجد العمري بقوص جنوب محافظة قنا، يوجد محل عم صبري، بائع عصير البوظة، التي تُعد المشروب الرسمي للصعيد وخصوصًا قنا وضواحيها، تلك المنطقة القديمة التى يوجد فيها معظم البائعين وخصوصًا فى شهر رمضان الكريم.

 صانع البوظة بجوار المسجد العمري منذ أكثر من 50 عامًا

يعمل عم صبري في تلك المهنة منذ أكثر من 50 عامًا ، بعد أن ورثها عن والده الذي عمل فيها أيضا ما يزيد عن 40 عامًا، يحكي لنا أنه يعمل فيها منذ أن كان عمره 12 عامًا.
ويقول إن خطلة البوظة التي يصنعها هي سر صنعته " من القمح والسكر والثلج وبعض الإضافات الأخرى، التى تعلمها من والده،(  سر صنعته) وهو ما زال يبيعها حتى الآن.

اختلاف الأسعار 

ويضيف أن الأسعار فرقت كثيرًا عن الماضي فى عام 1980 كان كوب البوظة بـ5 قروش بينما الآن كوب البوظة الصغير بـ5 جنيهات ، ويرجع ذلك لارتفاع سعر السكر والقمح  والثلج ، أثر كثيرًا على كميات إنتاجه وبيعه لها ، ولكن فى رمضان موسم البيع، يضطر لإنتاج كميات كبيرة لتناسب عدد الزبائن، الذين يقبلون على الشراء رغم ارتفاع سعر الزجاجة التى بلغ سعرها هذا العام 20 جنيهًا بعد أن كان سعرها فى رمضان الماضي 10 جنيهات.

رمضان موسم البوظة

مشيرًا إلي أنه في هذا المكان بجوار المسجد العمري يبيع هذا المشروب الرسمي للمحافظة منذ أكثر من 50 عامًا، ويجهز عم صبري البوظة كل يوم من الساعة السابعة صباحًا فى عدة براميل ليبيع منها طوال اليوم منذ الصباح وحتى مساء اليوم ليلًا، وهكذا يجهزها طوال الشهر لأنه أفضل أيام الموسم بالنسبة له، ولكنه يبيع طوال العام.

ينظف بائع البوظة مكانه كل صباح ليقبل عليه الزبائن بشكل أكبر يومًا، منذ أن ورثها عن والده، لم يغير مهنته وهي تكفيه قوت يومه، منوهًا أن يقبل عليها الزبائن فى كل وقت وحين منذ القدم وحتى الآن، لم تختلف رغم التطور التكنولوجي.
مشيرًا إلي أنها تظل سليمة لا تتعفن لعدة أيام من صناعتها، بل يزيد طمها حلاوةً وجمالًا، ويقبل عليها الكثير من الأهالي هنا.

تابع أحدث الأخبار عبر