فراخ ولحوم وعصائر.. "الحادثة" يكشف قائمة إفطار وسحور نزلاء السجون في رمضان.. صور

يشهد رمضان المعظم كل عام أجواء احتفالية داخل البيوت المصرية، ولكن هناك مجموعة من نزلاء السجون بعيدون عن بيوتهم، حيث يقضون العقوبة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل؛ تنفيذا للأحكام الصادر ضدهم، فما هى الأجواء التي يعيشها النزلاء؟ وكيف يقضون يومهم داخل السجون في رمضان؟ موقع الحادثة يكشف يوميات السجناء فى رمضان.
نساء بين نارين.. ارتفاع رسوم دعاوى محكمة الأسرة يكسر المرأة
الداخلية تهتم بنزلاء السجون
على مدار الفترة الماضية أولت وزارة الداخلية اهتماما كبيرا برعاية نزلاء السجون عبر تغير مسمى قطاع السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية، وتعديل مسمى السجين إلى نزيل، وإغلاق بعض السجون العمومية، ونقل النزلاء إلى مراكز الإصلاح والتأهيل؛ لإعلاء قيم حقوق الإنسان.
وقبل قدوم شهر رمضان المعظم أجرت وزارة الداخلية التشتغيل التجريبى لـ 3 مراكز للإصلاح والتأهيل، وكل منها يضم بداخله 6 مراكز داخلية تضم النزلاء، بالإضافة إلى مصانع وورش ومكتبة ومسجد ومصلى كنسى وزراعات. وشهر رمضان المعظم يستقبله النزلاء هذا العام بشكل آخر، عبر أجواء رمضانية حرصت وزارة الداخلية على توفيرها، من بينها تعديل مواعيد تقديم الوجبات المخصصة للنزلاء.
مساعد وزير الداخلية: نتطلع لإغلاق كافة السجون العمومية وتحويلها لمراكز إصلاح وتأهيل
يوميات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل فى شهر رمضان
يقوم قطاع الحماية المجتمعية بتقديم وجبات الإفطار قبل أذان المغرب ووجبات السحور فى الموعد المخصص للسحور مع تشغيل كافتيريا مراكز الإصلاح والتأهيل؛ لتقديم أطيب المأكولات التى يحتاجها النزيل، ويقوم بشراء ما يريد.
وتقدم الوجبات فى شهر رمضان داخل مراكز الإصلاح والتأهيل وفقا لجدول زمنى، حيث يقدم وجبات يوميا بشكل مختلف، على سبيل المثال يوم السبت تكون وجبة الإفطار هي: ربع فرخة - خضار - أرز - عيش، بالإضافة إلى مشروب عصير وحلويات، وفى وجبة السحور تكون عبارة عن فول - جبنة - عيش - مربى، ويمكن للنزلاء شراء ما يريدون من المأكولات من كافتيريا.
فى اليوم التالى تكون وجبة الإفطار هي: كمية من اللحوم - أرز - خضار - عيش - مشروب عصائر، وفى السحور تكون الوجبة عبارة عن عيش - فول - جبنة - بيض. ويستمر تقديم الوجبات المختلفة حسب الجدول المقرر، والذى وضع بمعرفة المعهد القومى للأغذية فى كميات ومقادير الأطعمة.
سقوط مسن هارب من 77 سنة سجن بحدائق القبة
زيارات استثنائية
قال مصدر أمنى إن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق وافق على منح جميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل زيارتين استثنائيتين خلال شهر رمضان المعظم، على ألا تحتسب ضمن الزيارات المقررة للنزلاء؛ وذلك حرصاً من وزارة الداخلية على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، ودعمهم نفسيا من خلال إتاحة الفرصة لهم لمشاركة ذويهم مختلف المناسبات.
وأضاف المصدر الأمني أن الزيارات للنزلاء تكثر مع أسرهم فى شهر رمضان، فضلا على جمعهم كلهم على مائدة واحدة تمامًا كما كانوا يفعلون وهم خارج السجون؛ ليصل إجمالي الزيارات 4 مرات خلال شهر رمضان بمعدل زيارة كل أسبوع.
وأوضح المصدر أنه يحق لأسر السجناء والسجينات استقدام المشروبات والأطعمة والسماح بدخولها أثناء الزيارة عقب اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتفتيش؛ للتأكد من عدم احتوائها على ممنوعات، موضحًا بأن الأجواء في شهر رمضان تكون مختلفة عن الأيام العادية بزيادة الوجبات الغذائية المقدمة للنزلاء، سواء في الإفطار أو السحور، بالإضافة إلى المرطبات والحلويات.
وتابع أنه يتم توزيع وجبات الإفطار أو السحور قبل الموعد بوقت كافٍ على السجناء، ويتجمعون على مائدة واحدة تشعرهم بأنهم بين أصدقائهم وأقاربهم.
«من الريان وحتى الخطيب».. مرتضى منصور كلاكيت رابع مرة سجن
وتتضمن يوميات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل فى شهر رمضان السماح بعقد ندوات دينية وتثقيفية داخل مسجد بالتنسيق مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف؛ لتنمية الوعى الدينى والثقافى لدى النزلاء، كذا تنظيم مسابقات في حفظ القرآن الكريم وتوزيع جوائز مالية وعينية على الفائزين، وزيادة ساعات التريض في إطار مفهوم الفلسفة العقابية الحديثة.
ويوميات النزيلات داخل مراكز الإصلاح والتأهيل كيوميات النزلاء ثابتة على مستوى الجمهورية خلال شهر رمضان، فتكون لها طقوس خاصة، يكون الاستيقاظ في تمام الساعة السابعة صباحًا، وأداء الصلاة، ثم يتوجه بعدها كل نزيل إلى الحرفة التي يعمل بها، فالنجار يعمل بمصنع الأثاث، والفران يعمل في تصنيع الخبز، وهكذا، ويستمر العمل حتى الساعة الثانية ظهرًا، ثم أخذ قسط من الراحة والصلاة والجلوس خلال هذه الفترة لقراءة القرآن الكريم، ثم الاستماع للدروس الدينية التي تلقى عليهم من إمام وزارة الأوقاف، حتى يحين موعد الإفطار.
مساعد وزير الداخلية: إغلاق 15 سجنا عموميا واستبدالها بـ 3 مراكز للإصلاح والتأهيل
أما بالنسبة للنزيلات فيعملن في الحياكة والمهن اليدوية وصناعة مفروشات من التريكو والخزف وصناعة المخدات والمراتب ومفارش الأنتريهات، ويتم الاستعانة بما تصنعه السجينات في تجهيز بنات النزيلات عند تزويجهن.
وهناك أيضا فصول محو الأمية وتعليم الكبار، وهي من الأمور التي تلجأ لها السجينات والسجناء لقضاء اليوم خلال شهر رمضان، ويتم إلقاء محاضرات توعوية للسجينات، وتعمل أيضا بعض النزيلات داخل المطبخ، ويتقاضين في المقابل راتبا شهريا من أمانة مركز الإصلاح والتأهيل للإنفاق على أنفسهن داخله.
أما بالنسبة للطلاب فيجلسون في المكتبات للاطلاع والقراءة، وبالنسبة للأطفال فمخصص لهم حضانة لتعليمهم الكتابة والقراءة، ويسمح للسجينات بقضاء 3 ساعات مع أطفالهن.
ومع اقتراب موعد الإفطار يتم تجهيز الوجبات وتسليمها للنزلاء، ويجلسون على الموائد الطعام في حلقات؛ انتظارًا لسماع صوت مدفع الإفطار والأذان، وعندما يفرغون من الإفطار وصلاة المغرب يجلسون في حلقات للاستماع إلى الدروس الدينية والوعظ، ثم يؤمهم شيخ الأوقاف في صلاة التراويح بعد العشاء.






