قتل خطأ أم عمد؟.. آخر وقائع القتل بسبب غدر الصحاب

غدر الصحاب من أكثر الوقائع مأساوية تلك التي تنتهي بجريمة قتل بين الأصدقاء لتنهي قصة إنسانية وعلاقة ودية تنتهي بإنهاء حياة أحدهما وإنهاء حياة مستقبل الآخر.. في تلك التقرير نرصد آخر الوقائع والعقوبات القانونية المنتظرة للمتهمين.
قتل صديقه بالقرب من النيل بمنشأة القناطر
وفي منشأة القناطر، قتل شخص صديقه بالقرب من شاطيء النيل، حيث تلقى مركز شرطة منشأة بلاغًا يفيد العثور على جثة أحد الأشخاص بالقرب من شاطئ النيل بدائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة عاطل "له معلومات جنائية مسجلة".
بإجراء التحريات وجمع المعلومات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة تبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه.
أشعل النيران في صديقه خلال نومه
وفي منطقة الزيتون أيضًا لعب الشيطان في عقل شاب ودفعه في إشعال النيران في جسد صديقه خلا نومه بسبب خلافات بينهما وأدعى وجود ماس كهربائي.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهم محمد خيري، أشعل النيران في جسد صديقه خلال نومه في محل زيوت، حيث قتل المجني عليه علاء الديب عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحه حيث دبر في هدوء وروية مخطط الخلاص منه حيث وسوس له الشيطان بالإجهاز عليه خلال سباته بمرقده فوفر مادة عاجلة للاشتعال بأن سكبها عليه ما أن ظفر به ثم أوصل بها مصدر للهب والنيران وكان ذلك بقصد مقتله فأحدث إصاباته.
وأضرم النيران بملابس المجني عليه حال ارتدائه لها محققا جريمته ولم يعبأ بنتيجة فعله بأن امتدت ألسنة اللهب لسائر أرجاء العين محل الواقعة المملوكة لأحمد رمضان، صاحب الورشة.
وثبت من تقرير الأدلة الجنائية أن الحريق شب نتيجة مصدر حراري سريع ذو لهب مكشوف كلهب عود ثقاب مشتعل أو قداحة مشتعلة وبطاطين بمنطقة مبيته بالورشة وذلك بعد سكب كمية من مادة الجازولين المعجلة على الاشتعال ولا يمكن وصول المصدر الحراري إلا ممن يتواجد داخل الورشة وقت نشوب الحريق.
قتل صديقه بالخطأ ودفنه
في منطقة البساتين، خاض متهم وأصدقائه رحلة لدفن جثة صديقهم عقب وفاته بطلقة خرجت بالخطأ من سلاح ناري استقرت في جسد صديقهم.
وتبين تلقى قسم شرطة البساتين بلاغًا يفيد اختفاء طالب منذ 10 أيام عن منزله في منطقة البساتين، وتبين من التحريات أن أصدقاء المجني عليه، دفنوه فى مقبرة بعد إطلاق النار عليه.
تحريات أجهزة الأمن أكدت أن أحد المتهمين كان ينظف بندقية خرطوش يملكها فخرجت منها طلقة أصابت المجني عليه بالوجه، فأنهت حياة الشاب المتغيب.
البداية، كانت بورود بلاغ لقسم شرطة البساتين من سيدة بغياب نجلها طالب عمره 20 عامًا عن المنزل، وبإجراء التحريات تبين أن وراء اختفائه 8 أشخاص.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابه.
عامل يقتل صديقه في الشارع بالزيتون
أنهى عامل مستقبل صديقه عندما خطط للانتقام منه لاستغلاله واقرضه أمواله وتماطل في ردها ليقتله أمام المارة في الشارع بمنطقة الزيتون.
البداية كانت عندما توجه محمد حامد، 29 سنة، عامل، إلى محل عمل صديقه أندرو كريم، واستدرجه إلى الخارج في الشارع، وعندما خرج له طلب منه رد الأموال لأنه بحاجة إلى أمواله التي لا تتجاوز 200 جنيه قائلا: «مكنشي في جيبي مليم».
وكان يعتقد أن الأخر سيتفهم الأمر ويرد أمواله لكنه تفاجأ برد فعل عنيف ودفع وسب وقذف مما جعل الآخر لتنفيذ مخططه، حيث أنه كان قرر أن ينتقم منه إذا لم يرد له أمواله وبالفعل وجه له عدة طعنات نافذة في الجسم أنهت حياته على الفور في الشارع وأمام المارة.
وتم ضبط المتهم، وتحرير المحضر رقم 5434 لسنة 2023، والعرض على النيابة التي قررت إحالته لمحكمة الجنايات.
عقوبة القتل
ويختلف المصير القانوني للمتهمين المتورطين بالقتل العمد عن القتل الخطأ فوفقًا لقانون العقوبات، نصت المادة 230، من قانون العقوبات : «على أن كل من قتل نفساً عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام».
ووفقًا لنص المادة 238 من قانون العقوبات لجريمة القتل الخطأ : «على أن من تسبب خطأ فى موت شخص بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين».