القارئ الشيخ محمود خليل الحصري.. الصوت الندي الذي داعب قلوب سامعيه
القارئ الشيخ محمود خليل الحصري "شيخ القراء".. ذاك الصوت الندي الذي داعب قلوب سامعيه، وشرح صدور قومٍ مؤمنين، أحب الجميع سماع القرآن بصوته، وعشقوا تلاوته للقرآن وصوته الجميل، إنه استحق عن جدارة لقب “شيخ القراء”، وفي هذا الموضوع نتناول سيرة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري العطرة.
سيرة الشيخ محمود خليل الحصري ومسيرته
الشيخ محمود خليل الحصري أحد أشهر قراء القرآن الكريم في مصر والعالم العربي، تميز بصوته العذب والقوي، وأسلوبه المميز في التلاوة، وقدرته على إيصال مشاعر النص إلى المستمعين.
وُلد عام 1917 في قرية شبرا النملة بمحافظة الغربية، ونشأ في عائلة تهتم بتلاوة القرآن الكريم، حيث كان والده إمامًا لمسجد القرية، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وبدأ في تلاوته في المساجد المحلية.
يعتبر الشيخ محمود خليل الحصري أول من سجل القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم كاملاً، كما يعتبر أول من قرأ القرآن الكريم في الإذاعة المصرية بعد ثورة 23 يوليو 1952، وأُسند إليه لقب "شيخ القراء"، وسافر إلى العديد من الدول العربية والإسلامية لتلاوة القرآن الكريم، ونال العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لجهوده في خدمة القرآن الكريم، كما نال جائزة الدولة التقديرية في الفنون من الدرجة الأولى عام 1975.
كان الشيخ محمود خليل الحصري إمامًا لمسجد الحسين بالقاهرة، و عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية، قام بتسجيل العديد من السور القرآنية بروايات مختلفة، كما إصدار العديد من الكتب عن تلاوة القرآن الكريم. توفي الشيخ محمود خليل الحصري عام 1980 عن عمر يناهز 63 عامًا. ويعتبر من أشهر قراء القرآن الكريم في التاريخ الإسلامي، ولا يزال القرآن الكريم بصوته يحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم العربي.
وصية الشيخ محمود خليل الحصري قبل وفاته
كان الشيخ محمود خليل الحصري -رحمه الله- رجلاً تقياً ورعاً، وقد أوصى قبل وفاته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر. من أهم وصايا الشيخ:
- تخصيص ثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، وذلك لبناء المساجد والمعاهد الدينية، وطباعة المصاحف، ودعم حفظة القرآن الكريم.
- الإنفاق في كافة وجوه البر، مثل مساعدة الفقراء والمحتاجين، ورعاية الأيتام، ودعم المشاريع الخيرية.
- حثّ أبنائه على التمسك بالدين الإسلامي، والحفاظ على القرآن الكريم، وخدمة الإسلام والمسلمين.
تُظهر وصايا الشيخ محمود خليل الحصري حرصه على خدمة القرآن الكريم ونشره، واهتمامه بمساعدة الفقراء والمحتاجين، ورغبته في ترك أثر طيب بعد وفاته.
