شهر رمضان الكريم
كيف أكون مميزا في رمضان؟.. 7 أشياء للتقرب من الله في الشهر المبارك

كيف أكون مميزا في رمضان.. شهر رمضان الكريم، هو شهر مبارك يغتنمه المسلمين كفرصة للتقرب من الله عز وجل، وقد خصّه الله تعالى بين الشهور لما يعود على المسلمين من آثار عظيمة في الدنيا والآخرة: كتزكية النفس وصلاح القلب وحفظ الجوارح من الشرّ، وقال النبيّ صلى الله عليه وسلم " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وأَنَا أجْزِي به".
كيف أكون مميزا في رمضان
تكثر أعمال الخير في رمضان والتي يمكن القيام بها بسهولة، بدءاً من إلقاء السلام على جارك والتبسم في وجه زميلك في العمل، حتى التصدّق على الأسر المحتاجة طمعاً في الأجر.

وإليك مجموعة من أفضل أعمال الخير في رمضان، والتي تمنح الأجر والثواب عند القيام بها:
🌙انتظام الصلاة في شهر رمضان
وتعد صلاة التراويح من السنن الثابتة عن النبيّ عليه الصلاة والسلام، كما أنّ صلاتها مع الإمام والبقاء معه إلى حين انصرافه يكتب الله -تعالى- لفاعل ذلك أجر قيام الليل كاملاً، وقال عليه السلام: (من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ فإنَّهُ يعدلُ قيامَ ليلةٍ)، ولأداء صلاة قيام الليل في رمضان تُسمّى بالتراويح العديد من الفوائد، وبيانها فيما يأتي:
- قيامه شرفٌ للمؤمن: لحديث النبي عليه الصلاة والسلام-: (شرَفَ المؤمنِ قيامُ اللَّيلِ قيامه).
- علامة من علامات الصالحين: لمداومتهم والصبر عليه، وهو سبب للبُعد عن المعاصي والذُنوب، لحديث النبي عليه الصلاة والسلام-: (عليكُم بقيامِ اللَّيلِ، فإنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحينَ قبلَكُم، وقُربةٌ إلى اللهِ تعالى ومَنهاةٌ عن الإثمِ وتَكفيرٌ للسِّيِّئاتِ، ومَطردةٌ للدَّاءِ عن الجسَدِ).
- قيامه سببٌ لُمباهاة الله تعالى أمام الملائكة بعباده المصلّين وهو طريق لمحبّته: قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ثلاثَةٌ يحبُّهُمُ اللهُ عزَّ وجلَّ، ويَضْحَكُ إليهِمْ، ويَسْتَبْشِرُ بِهمْ: الذي إذا انْكَشَفَتْ فِئَةٌ؛ قاتَلَ ورَاءَها بِنفسِهِ للهِ عزَّ وجلَّ، فَإِمَّا أنْ يُقتلَ، وإِمَّا أنْ يَنْصُرَهُ اللهُ ويَكْفيهِ، فيقولُ اللهُ: انظُروا إلى عَبدي كَيْفَ صَبَّرَ لي نفسَهُ! والذي لهُ امرأةٌ حَسْناءُ وفِرَاشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ؛ فَيَقُومُ مِنَ الليلِ، فيقولُ: يَذَرُ شَهْوَتَهُ، فَيَذْكُرُنِي ويُناجِينِي، ولَوْ شاءَ رَقَدَ)، كما أنّه سبب لنور الوجه والقلب.
🌙ذكر الله وقراءة القرآن في رمضان
تستحب مدارسة القُرآن ليلاً في شهر رمضان لما في ذلك من الانقطاع عن الشواغل والهموم، وذلك أقرب إلى خُشوع القلب واللسان، وأقرب إلى التدبُّر لفعل النبي عليه الصلاة والسلام مع جبريل عليه السلام في الحديث الذي ورد عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ).
أمّا الأذكار والأدعية فيجب على المُسلم تعلّمها والعمل بها؛ لما في ذلك من مُضاعفة أجرها في شهر رمضان، وهي أقرب إلى القبول، فيحرص الإنسان على سؤال الله تعالى لدخول الجنّة والنجاة من النّار؛ لأمر النبي -عليه الصلاة والسلام بذلك لأنّها المآل، قال -عليه السلام-: (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ)، وأن يدعو أيضاً للإسلام والمُسلمين بالنصر والتمكين؛ لأنّه شهرٌ يُظنّ فيه استجابة الدُعاء.

🌙العمرة في رمضان
ويعد أداء العمرة في رمضان أ فضل من أدائها في غيره، وقد بيّن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك، فقال: (إنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ حَجَّةٌ)، ويُضاعف أجر العُمرة في رمضان اجتماعُ شرف الزمان، وهو رمضان الكريم، وشرف المكان، وهو مكّة المُكرَّمة، وكُلّما كان العمل خالصاً لله، كان الأجر مُضاعَفاً.
🌙صلة الرحم في رمضان
يجب على المُسلم أن يكون واصلاً لأرحامه، وتُعَدّ صلة الأرحام من أفضل العبادات التي يتمّ التقرُّب بها إلى الله -تعالى-، فقد بيّن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّها من الأسباب التي تزيد في الرزق، وتُبارك في الوقت، فقال: (مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)، وصلة الرحم تُبعد المُسلم عن النوائب والمصائب، وتكون الصلة بالمُداومة على زيارتهم، وعيادة مريضهم، وتفقُّد أحوالهم، ومن الممكن الاستفادة من الوسائل الحديثة، كالاتِّصال بهم، وتجب صِلَتُهم في الأحوال كلّها حتى وإن كانوا غير واصلين، فقد كان النبيّ عليه الصلاة والسلام، واصلاً لرَحِمه وأقاربه مع أنّهم آذَوه أذىً شديداً، وقال الله تعالى عن ذلك: (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى).
🌙الصدقة في رمضان
تُعَدّ الصدقة من الأسباب التي تُؤدّي إلى قبول العمل والعبادة عند الله، ومضاعفة الأجر والثواب لصاحبها الذي يُظَلُّ في ظلّها يوم القيامة أيضاً، فيحرص المُسلم على أدائها في رمضان.
ويتحرّى أن يكون له مقدار من الصدقة بشكل يوميّ في رمضان، وأن يُؤدّيها بعيداً عن أعين الناس؛ لكي تكون سرّاً بينه وبين الله؛ فقد جاء عن بعض الصحابة أنّهم كانوا يتحسّسون بيوت الفقراء، والمساكين؛ ليُؤدّوا الصدقة إليهم.

🌙إحياء ليلة القدر في رمضان
تُعَدّ ليلة القدر من الليالي المُباركة التي أعلى الله ورسوله من قيمتها؛ فهي الليلة التي أنزل الله تعالى فيها القُرآن، قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)، والعمل والعبادة فيها خير منه في ألف شهر ممّا سواها، والله يُضاعف فيها الحسنات أضعافاً كثيرة، قال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، وإحياء هذه الليلة وقيامها سبب لمغفرة الذنوب، وتيسير الأمور، وتعظيم الأجور، لقول النبيّ عليه الصلاة والسلام: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
🌙الاعتكاف
يُسَنّ للمُسلم الإعتكاف في شهر رمضان، وخاصّة في العشر الأواخر منه؛ لما فيه من صَون النفس عن المَنهيّات، وحَثّها على الطاعات، متحرياً لليلة القدر، وقد جاء عن النبيّ فيما ترويه السيّدة عائشة رضي الله عنها: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ).
ويجوز الاعتكاف في كُلّ وقت، إلّا أنّه يكون آكداً في رمضان بشكل عام، ويتأكّد في العشر الأخير منه بشكل خاصّ؛ لِما رواه أبو سعيد الخدري عن النبيّ عليه الصلاة والسلام أنّه قال: (إنِّي كُنْتُ أُجاوِرُ هذه العَشْرَ ثمَّ بدا لي أنْ أُجاوِرَ هذه العَشْرَ الأواخرَ ومَن كان اعتكَف معي فليلبَثْ في معتكَفِه).
تابع أحدث الأخبار عبر