6 أيام من التحلل .. اللحظات الأخيرة لـ مصرع ثلاثيني بـ فيصل

اللحظات الأخيرة لـ مصرع ثلاثيني بـ فيصل، ما أقسى الحياة وأنت تودعها وحيدًا منعزلًا عن أقرب الناس إليك، لا تعرف في لحظاتك الأخيرة من الدنيا ملقنًا أو مهونًا لسكرات موتك، لتفارق روحك وأنت بين قيل وقال، لم يأت الناس ليشيعوا جثمانك إلى مأواه الأخير بل جاءوا مفتشين عن أسرار تلك الرائحة الكريهة المنبعثة من شقتك.
6 أيام من التحلل.. اللحظات الأخيرة لـ مصرع ثلاثيني بـ فيصل
6 أيام من التحلل والتعفن، لم يخطر على بال قريب أو صديق أن يفتش عن غيابك، أن يطمئن لحالك، أن يبعث برسائل ودٍ أو صلة لرحم، بل إن أقرب الناس إليك يحاول سلبك أبسط ما كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان عند الموت، ساعات عصيبة عاشتها جيرة شاب ثلاثيني وهي ترقب المشهد عن كثب.
رائحة كريهة توهموا أن تكون لحيوان أليف تركه صاحبه ذو التاسعة والعشرين ربيعا، طعام فسد، أمور غير أن تكون تلك الرائحة لجسد فني منذ أسبوع، تواصل مع الجهات المختصة لتنكشف الحقيقة، شاب فارق الحياة التي انغمس خلالها في لهو وانحلال أخلاقي، قابع بين السرنجات، أعقاب السجائر هنا وهناك، كان ميسور الحال إلا أنه لم يعرف طريق السلامة.
والد يرفض أن يقيم له مأتم أو يقبل به عزاء، يبرر فعلته تلك أنه شاب انغمس في طريق الانحراف، لكنه لم يتورع أن يأت طالبًا لأمواله مفتشًا في خزائنه مستحوذًا على أمواله ومتعلقاته الخاصة - بحسب أقوال الجيران.
جيران الشاب الثلاثيني التقت بهم «الحادثة» في منطقة حسن محمد التابعة لحي فيصل بمحافظة الجيزة، ليكشفوا تفاصيل مصرعه وكيف كانت اللحظات الأخيرة قبل حل لغز الرائحة الكريهة المنبعثة من شقته، يقول أحد الجيران:«شمينا ريحة وحشة طالعة من جوه الشقة، انتظرنا يوم في التاني والريحة بتزيد، افتكرناها الأول لكلب أو قطة ماتت جوه لكن الموضوع زاد فاضطرينا نبلغ».
يكمل:«جاءت الشرطة لتكتشف أن الشاب «أ. هـ»، قد لقي مصرعه قبل أيام وتحلل جسده دون أن يعرف أحد، بل إن الدود خرج من جسده كأنه في مقبرته وليست شقته رغم برودة الجو، الشيوخ اللي غسلوه كانوا بيحلفوا إن إصبعه لم يفارق الشهادة والتوحيد رغم محاولتهم إنهم ينزلوه أكتر من مرة».
يضيف:« الشاب ده كان علاقته بالناس كويسة، وكان بيدي الناس المحتاجة ومكنش بياخد عليهم وصولات وفيه واحد منهم مستلف مبلغ كبير ومرجعوش لحد الآن، وكمان كان في أواخر أيامه بيبيع حاجاته وكان منها عربيته عارضها للبيع والناس نصحته يسبها للزمن كان رده اسيبها لمين؟!».
تابع أحدث الأخبار عبر