«توفيق فريج» من تاجر عسل إلى زعيم تنظيم إرهابي | مسلسل «الكتيبة 101»
تناول أحداث مسلسل «الكتيبة 101»، بطولات رجال القوات المسلحة، وكفاحهم ضد العناصر الإرهابية، ومن ضمن تلك العناصر، خلية إرهابية تزعمها الإرهابى توفيق فريج.
قصة الإرهابى توفيق فريج
حصل توفيق فريج الملقب بـ “أبو عبد الله”، على دبلوم تجارة، ثم بدأ عمله في بيع العسل في مدينة العريش بشمال سيناء، وفي عام 2005 ألقي القبض عليه من قبل قوات الأمن، واعتقل ثم أفرج عنه في 2006.
توفيق فريج زيادة، وكنيته أبو عبد الله، اشتهر باسم تاجر العسل، وهو من مواليد شمال سيناء، ومن أبناء قبيلة السواركة السيناوية الشهيرة.
استقطب أبو عبد الله الإرهابي، الضابط الخائن هشام عشماوي، وساعده في تدريب العناصر التكفيرية على أساليب قتالية، واشترط عليه نقل خبراته العسكرية، التي اكتسبها خلال الفترة التي عمل بها في قوات الصاعقة المصرية.
كان أبو عبد الله دائم السكوت، ولا يعلم أحد ما بداخله، حتى أصبح الرجل الغامض قائدا لتنظيمًا إرهابيًا، ينفذ عمليات على الحدود الغربية المصرية، وفي شبه جزيرة سيناء، حتى نجحت القوات المسلحة فى القضاء عليه عبر استهداف سيارته في مارس 2014.
قائد جماعة أنصار بيت المقدس
تحقيقات النيابة العامة في عام 2014، كشفت أن الأرهابى توفيق محمد فريج زيادة، الملقب بـ أبوعبدالله، قائد جماعة أنصار بيت المقدس، تبين أنه تاجر عسل يقيم في العريش بمحافظة سيناء “هارب”، وتحول فريج من تاجر إلى إرهابى، بعدما أنشأ وأسسَ ونظم وأدار وتولى زعامة جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوةُ إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانينِ ومنعِ مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسةِ أعمالها والاعتداء على الحريةِ الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدةِ الوطنيةِ والسلامِ الاجتماعى.
مسلسل الكتيبة 101.. الارهابى توفيق فريج
أوضحت تحقيقات النيابة، أن الإرهابى توفيق فريج، أنشأ جماعة أنصارِ بيت المقدس، التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغييرِ نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم، واستحلالِ أموالهم وممتلكاتهم، واستهدافِ المنشآتِ العامةِ والمجرى الملاحى لقناةِ السويسِ، والسفنِ المارة به.
أحداث مسلسل الكتيبة 101
أشارت تحقيقات النيابة العامة، أن الإرهابى توفيق فريج، بعد أن أنشئ أمر جماعة أنصار بيت المقدس، أنشأ لها مجلس شورى الجماعة، وتولي رئاسته، وقام بتجنيد عدد من ضباط الجيش المفصولين، من أبرزهم الإرهابي هشام عشماوي.
كما أوضحت تحقيقات نيابة أمن الدولة، أن "أبو عبد الله" أسس "بيت المقدس" عام 2009، في شمال سيناء، وتم اعتقاله وأفرج عنه في يناير 2011، وتمكنت القوات المسلحة من القضاء على أبو عبد الله، واستهداف سيارته في مارس 2014، وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على الرجل الثاني محمد علي عفيفي، وصدر ضده حكم بالإعدام فى عام 2015.
مقتل الارهابى توفيق فريج
في عملية أمنية ناجحة، تم رصد خط سير هذا الإرهابي ليتم استهدافه بواسطة المقاتلات المصرية، أثناء توجهه لواحد من أوكار التنظيم بشمال سيناء، ووقتها أعلن التنظيم عن مقتل قائده ومؤسسه أبو عبدالله توفيق فريج زيادة، مدعيًا أنه أثناء تركيبه لبعض القنابل، انفجرت به إحداها، وقاموا بدفنه في مكان مجهول، ثم نعيه في شريط مصور على اليوتيوب.
بعد هلاكه دبت الخلافات التنظيمية والعقائدية في صفوف هذا التنظيم، حين قررت قياداته اللاحقة التخلي عن أفكارهم المعتمدة على فكر تنظيم القاعدة، وإتجهوا لمبايعة تنظيم داعش الإرهابي، وتغير اسم التنظيم من أنصار بيت المقدس إلى ولاية سيناء، تحت قيادة التكفيري المكني أبو همام الأنصاري.
