عصابات المكسيك تستغل البطالة لجذب الشباب إليها
عصابات المكسيك.. تُعد عصابات المخدرات في المكسيك من أقوى وأكثر العصابات إجرامًا في العالم، إذ تسيطر العصابات على العديد من الأنشطة غير القانونية في المكسيك، بما في ذلك تجارة المخدرات والابتزاز والاختطاف، وتُقدر أرباح عصابات المخدرات في المكسيك بعشرات المليارات من الدولارات كل عام ، وفي هذا الموضوع نتحدث عن عصابات المكسيك واستغلالها للأوضاع الصعبة في البلاد و زيادة معدلات البطالة بين الشباب، وقيام هذه العصابات بتجنيد الشباب في صفوفها برواتب مغرية.
عصابات المكسيك تشكل خامس أكبر مشغل للعمالة في البلاد
عصابات المكسيك خامس أكبر جهة توظيف في البلاد، حيث تُشغل عصابات المكسيك عددًا كبيرًا من الأشخاص، يُقدر بنحو 500000 شخص، ويُشكل هذا العدد خامس أكبر مشغل للعمالة في المكسيك. تُوظف العصابات الأشخاص في العديد من الأنشطة، بما في ذلك: إنتاج وتوزيع المخدرات، الابتزاز والاختطاف، غسيل الأموال، التهريب.
يُساهم تشغيل العصابات للعمال في ارتفاع معدلات الجريمة في المكسيك، ويُعرض العمال الذين يعملون لصالح العصابات للخطر، بما في ذلك العنف والموت، كما يُساهم تشغيل العصابات للعمال في إضعاف الاقتصاد المكسيكي ، لذلك تحاول الحكومة المكسيكية مكافحة عصابات المخدرات، لكنها تواجه تحديًا كبيرًا.
معدلات البطالة في المكسيك واستغلال العصابات للشباب
تستغل العصابات في المكسيك ظاهرة تفشي البطالة بين الشباب لتجنيد أعضاء جدد فيها، لكن الحكومة المكسيكية انتبهت لهذا الأمر وحرصت على توفير فرص عمل للشباب وتقليل معدلات البطالة بين الشباب ونجحت في ذلك نسبيًا، حيث بلغ معدل البطالة في المكسيك 2.8% في شهر ديسمبر 2023، ويُعد هذا أدنى مستوى لمعدل البطالة في المكسيك منذ 18 عامًا، وانخفض معدل البطالة من 3.1% في عام 2022.
لكن لا تزال هناك فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء في المكسيك، كما يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في العثور على وظائف ذات أجور جيدة، ولا تزال معدلات البطالة مرتفعة في بعض المناطق الريفية، حيث تُركز عصابات المخدرات بشكل خاص على توظيف الشباب من المناطق الريفية الفقيرة، وتُقدم رواتب أعلى من الوظائف القانونية المتاحة في هذه المناطق، وأحيانًا يتم اجبار بعض الأشخاص على العمل لصالح العصابات تحت التهديد.
