استقبال القلب للصوم
كيفية استعداد القلب لرمضان.. ماذا أفعل قبل الشهر الكريم؟

ما يجب فعله قبل رمضان، وكيفية استعداد القلب لرمضان هو كل ما يشغل المسلمين، ويحرص فيه المسلمين على زيادة الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله تعالى.
والاستعداد لشهر رمضان سنة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقد وصفت السيدة عائشة رضى الله عنها حال النبيّ صلى الله عليه وسلم في استعداده لرمضان فقالت: "وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِن شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِن صِيَامِهِ مِن شَعْبَانَ كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إلَّا قَلِيلًا" رواه مسلم.

🌙كيفية استعداد القلب لرمضان
- إبدأ بضبط فرائضك، حاسب نفسك على ما اقترفته من ذنوب خلال الـ 11 شهر منذ رمضان الماضي فلا تدخل رمضان الجديد إلا وقد تبت من ذنوب العام نقِّ قلبك ونظفه مما شابه من شهوات وشبهات، تُب إلى الله مما نظرت له عينك من حرام، واستمعت له أذنك، وامتدت له يدك، وسارت إليه قدمك، وتذكر أن الله تعالى يغار، وغيرته أن تُنتهك محارمه، وإياك أن تُسوِّف التوبة وأن يغرّك حلم الله وستره، فإن الله تعالى يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
- أصلح نيَّتك وجددها دائمًا لوجه الله، فلن يقبل عملك إلا إن كان خالصا صوابًا موافقًا للشرع، فتعلم أحكام الصيام وعلمها أهل بيتك ومعارفك من الآن.
- التزم التقوى وهذِّب نفسك، لقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْجَهْلَ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ" رواه الإمام البخاري.
- صل رحمك، ولاتقطعها، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فقال: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فقال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟، قالت: بلى يا رب، قال: فذلك لك، ثم قال أبو هريرة: "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ"، رواه الإمام البخاري.

- قضاء ما عليك من صيام إن كنت فطرت في رمضان الماضي لعذرٍ شرعيّ.
- أقبل على تلاوة القرآن واحرص على ختمه، لكي تكون تلاوته عليك سهلة وختمه يسير في شهر رمضان المبارك، فإن كانت عادتك أن تتلو جزءا يوميا فلتجعلها جزئين أو ثلاثـــا بل حاول أن تجعل لك في كل عشرة أيام منه ختمة.
- صلِّ قيام الليل لوقت أطول، ليكن مثلًا من ساعة فأكثر، وعود نفسك على طول الركوع والسجود، لأن رمضان شهر تكثر فيه الصلوات من تراويح وقيام ونوافل.
- عود نفسك على طول الدعاء واحفظ من الأدعية عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهي تحوي جوامع الكلم والخير، وهي أبرك وأجدى بالإجابة إن شاء الله.
- عوّد نفسك على الصيام لكي لا تجد عند إقبال رمضان مشقة في صوم الأيام الأول، فصم يوما وأفطر يوما أو اجعل شعبان أكثر أيامه صوما فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله"، رواه الإمام البخاري.

- قلل من مقدار طعامك في شعبان، كي لا تثنيك كثرة الطعام والأكل عن العبادة في رمضان فاعتد على قلة كمية الطعام من الآن، أو ليكن طعامك وجبات صغيرة متنوعة وأكثر من الخضر والفاكهة والتمر لتحفظ ماء الجسم وتعطيك النشاط والحيوية اللازمة.
- عود لسانك أن يكون رطبا بذكر الله فلا تفتر عن الذكر والاستغفار والتسبيح والتهليل، فما أيسرها من عبادة وما أعظم وأكبر أجرها عند الله.
- ابتعد عن السهر وجرب من الآن النوم مبكرا والاستيقاظ قبل الفجر بساعة أو أكثر تدربا على القيام ومناجاة السحر.