صفحات الجماعة الإرهابية المشبوهة تتهم شركة بتسهيل دخول الفلسطينيين مصر مقابل أموال

في الوقت الذي وضعت فيه مصر القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، وفتحت المعبر لدخول المصابين جراء الحرب الشعواء التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على العزل في قطاع غزة، برزت في الأفق حرب أخرى، أشد ضراوة، تسعى للنيل من مصر، وهي حرب الشائعات.
حيث بدأت جماعة الإخوان المحظورة عبر صفحاتها ترويج الأكاذيب والشائعات المغرضة، بخصوص تلقي شركة هلا المصرية أموالا مقابل إدخال الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية دون سبب، وتجاهلت الإرهابية الدور الوطني الذي تقوم به الشركة باعتبارها واحدة من الشركات الوطنية الداعمة للقضية الفلسطينية.
مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية
إذ تسمح الدولة المصرية للمرضى الفلسطينيين بالدخول إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات في الأراضي المحتلة، وعدم قدرة المستشفيات الفلسطينية على استيعاب كل هذه الأعداد ونقص الأدوية ومستلزمات العلاج.
وبحسب الصفحات المغرضة، تقوم شركة مصرية بالحصول على مبالغ مالية مقابل دخول الفلسطينيين من غير المصابين إلى الأراضي المصرية، وهو ما كذبه الجانب المصري، وأكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، في تصريحات حول هذا الأمر، إن وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت في الأيام الأخيرة أكاذيب وشائعات تتعلق بما يتم تحصيله من رسوم على المسافرين عبر منفذ رفح من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، معتمدة على مصادر مجهلة غير مطلعة، لا تمتلك دليلا موثقا على ما تدعي.
مصر تنفي مزاعم الجماعات المشبوهة حول أموال العبور
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنه لا صحة لما يشاع، نافيا بصورة قاطعة، المزاعم حول التحصيل الرسمي لأية رسوم إضافية على القادمين من غزة، وكذلك ادعاءات تقاضي أي جهة غير رسمية لأي مقابل مادي نظير العبور إلى الأراضي المصرية.
وشدد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، على أن ما يتم تحصيله من الجهات الرسمية هو فقط الرسوم المقررة طبقا للقوانين المصرية المنظمة لعمل المعبر من قبل هيئة الموانئ البرية، وهي ثابتة ولم تطرأ عليها أية زيادة مطلقا.
وأكد ضياء رشوان، إن مصر تقوم بدور رئيسي في أعمال المساعدات والإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، بل تقوم مصر بالمساهمة بما قدره 70% على الأقل في كم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مضيفا أنه ليس من المنطقي أن مصر التي تقوم بهذا وستواصله وتسعى لزيادته، من أجل التخفيف من معاناة الفلسطينيين، تسعى لإضافة أي أعباء عليهم وهم في هذه الظروف الكارثية، كما يحاول البعض الترويج خلال الفترة الأخيرة.
وناشد رشوان الفلسطينيين في حال تعرضهم للابتزاز أو الضغط في معبر رفح، الإخطار الفوري للجهات الأمنية المصرية المتواجدة في المعبر، لاتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة والفورية تجاه هذه الوقائع والقائمين عليها.
وشددت مصادر مصرية، إن مصر منذ بداية الأحداث في القطاع، ترفض الضغوط التي تمارس، وتواصل دعمها للقضية التي تضعها على رأس أولوياتها، ورفضت المغريات الاقتصادية والمالية، للقبول بتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير القصري للفلسطينيين خارج أراضيهم أو داخلها.
واستكملت المصادر، أن ما يتحدث عنه البعض عبر الصفحات المغرضة، الهدف منه النيل من مصر ودورها في القضية الفلسطينية، وتشويه صورة مصر، وهو حلم بعيد المنال، إذ يتنافى تماما ما يروج له من شائعات مع الموقف المصري الثابت والنهائي الرافض للمتاجرة بالفلسطينين أو بقضيتهم التي تعتبرها مصر قضية القضايا وقضية مصر الأولى.
تابع أحدث الأخبار عبر