أمل الشفاء انتهى بفاجعة .. 30 ليلة قضاها آدم داخل حضانة الإهمال بالوراق

نحو 30 ليلة قضاها، "آدم" داخل حضانة مستشفى خاصة بالوراق على أمل النجاة من وعكة صحية "ضيق تنفس"، لكن ثمة خطأ طبي ينهي حياة الرضيع بشكل مأساوي -وفق أسرة الطفل.
ابني مات علشان ركبوله حنجرة بالخطأ
"آدم" الذي وفد على الحياة في ينايرالماضي، راح ضحية إهمال جسيم داخل مستشفى خاص بعد أن أتم شهره الأول نتيجة تركيب أنبوبة حنجرية بالخطأ مما تسبب في إتلاف الرئة وتوقف عضلة القلب,
13 يناير الماضي، وضعت "فاطمة" مولودها الثاني"آدم"، وبعد ولادته بأيام ذهبت به على طبيب أطفال كونه يعاني من ضيق تنفس"روحنا بيه على دكتور قال لازم يتحول حضانة" - يقولها مصطفي والد الرضيع - حينها نصحهم أحد الأقارب بمستشفى "إ" الخاصة بالوراق كون يوجد بها حضانة أطفال مجهزة.
لم يتردد والدا الطفل لحظة واحدة، وذهبا به سويًا للمستشفى:"اتفقوا معانا على الليلة بـ 3000 آلاف"، حينها أجري طبيب فحوصات على الرضيع فيما بينت الأشعة أن "آدم" أصيب إلتهاب رئوي ويحتاج الخضوع داخل حضانة:" التحاليل طلعت سليمة ومعندوش اي حاجة". حسبما قال أحد الأطباء لوالدي الطفل.
تدهور حالة "آدم" الصحية بعد 72 ساعة من الاستقرار، الأمر الذي يتطلب خضوع الطفل على جهاز تنفس صناعي:"لقيت ابني على جهاز سياب.. عشان الطفل مكانش قابل التنفس الطبيعي".
حسب كلام الطبيب لوالد الطفل
كان الطبيب دائما يبث الطمأنينة في قلب الأم حينما تزور ابنها في الحضانة "قالولي هنجهز الطفل عشان الرضاعة .. والحالة مستقرة". لكن أثناء زيارة "مصطفي" ابنه الرضيع في الحضانة للاطمئنان عليه في نفس الأسبوع فاجأه الطبيب بخبر غير سار:" قالى ابنك عنده ميكروب" ويحتاج إلى "مزرعة دم"، نظراً لتزايد نسبة الميكروب :" كل شوية يطلبوا علاج مستورد ومش بلاقيه ويطلع العلاج عندهم ويبيعوا بسعر غالي".
حاولت "فاطمة" بقدر جهدها أن تنقل مولودها لكن صعوبة حالته كان عائقًا أمامها: "مفيش حضانة هترضي تقبل ابني بحالته دي"، محاولات عدة من إدارة المستشفى لإبعاد الشبهة عنهم "قالوا هنعمل أشعة صبغة ونشوف حالة الولد" لكن كانت النتيجة أسوأ ما قبلها "ابني شرق تاني بعد الإشاعة"، فيما رجحوا أنه مولود بعيب خلقي في الرئة "ابني كان سليم وهما اللي عملوا فيه كده!".
نزيف وتلف في الرئة اليسرى
مأساة "آدم" تتزايد يومًا تلو الأخر داخل المستشفى الأمر الذي دفع "فاطمة" للذهاب إلى مستشفى 57 وعرض التقارير على أحد الأطباء آنذاك:"قالولي كل الأشعات خطأ"، حينها امتنع الأطباء عن إعطاء الطفل أي أدوية "سابوا ابني يومين من غير اي حاجة .. وهو مصاب بمرض معدي في الرئة أسمه كليبسيلا".
مناكفات قوية وقعت بين أسرة "آدم" وإدارة المستشفى على إثرها أستدعي "مصطفي" ـ والد الطفل ـ أحد ضباط قسم الوراق كون الإدارة امتنعت كتابة تقرير وافٍ بحالة الطفل "المديرة الإداري للمستشفى اخد مننا التقرير عشان تختمه لكن قطعته قدام الضابط " لما وجهتهم بإيصالات الإشعاعات قالولي مش لاقينها .. ممكن تاخدي حقها".
حالة "آدم" ولت إلى غير رجعة، نتيجة تركيب أنبوبة حنجرية بشكل خاطئ مما تسبب في نزيف وتلف في الرئة اليسرى وانكماش في الرئة اليمنى "لما شوفت الأشعة الاخيرة لقيت الحنجرة واصله للضلعة الخامسة".
توفي "أدم" متأثرا بإصابته الجسيمة والتي كان سببها خطأ طبي، حينها قرر إدارة المستشفى تسليم الطفل لأحد أقاربه دون تواجد والديه " كانوا عايزين يهربوا من المسؤولية ويسلموا لأي حد".
ودعا والدا "آدم " لمثواه الأخير، فيما حررا مذكرة إلى نقابة الأطباء وإدارة العلاج الحر بوزارة الصحة حملت 10775 لسنة 2023, يتهما فيها المستشفى بالتسبب في وفاة نجلهم داخل الحضانة.
تابع أحدث الأخبار عبر