أحدث الأخبار
الأحد 20 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

جريمة بشعة

تفاصيل مثيرة.. قتل زوجته وحاول الانتحار في المنوفية

الحادثة

مأساة عاشتها "عزة" مع زوجها، تعدت الـ20 عاما، حياة صعبة، وأوقات أصعب، كانت تعاني فيها الزوجة من ضرب وخيانة زوجها لها وعدم تحمله مصاريف المنزل، لم تعد تتحمله، وأصبحت بين عشية وضحاها مستعدة للانفصال عنه، بالفعل أقامت الزوجة قضية خلع وتنازلت عن كامل حقوقها حتى ترحل وتتركه، لكن كان لزوجها رأي آخر، فقام بقتلها في بيت أبيها، وحاول الانتحار، والمفاجأة أن الأموال التي اشترى بها أداة جريمته كانت حماته هي التي أعطتها له.

مأساة وجريمة قتل

البداية عندما تزوج محمد، من زوجته، من فتاة رشحتها له أسرته، فهي ابنة عمه، معتقدين أن القرابة في الزواج سوف تقرب وجهات النظر والتعارف بين الزوجين، ولكن بعد أن تزوج "محمد" من "عزة" ، وحتى بعد أن رزقهما الله بولدين، والمشكلات بينهما لم تنقطع، بل زادت، وأصبحت حياتهما معًا شبه مستحيلة.

٢٠ عامًا كان عمر زواجهما، ورغم المشاكل إلا أسرة الزوجة لم تعط لها اهتماما، فكانت تغضب من زوجها ويأتي في اليوم التالي ليأخذها بسهولة، وكانت أمها تقول لها “الزوجة ليس لها إلا بيت زوجها، وأنه ابن عمها وعليه أن تتحمله في السراء والضراء”، وعاودت مرة أخرى لأنه لم ينفق على بيته، ولكن كانت تسير الأمور كالعادة حتى وصل الأمر، إلى يوم الجريمة، بعد أن مر الزوج بظروف صعبة، وترك شقته لأنه لم يعد قادرا على دفع الإيجار وحكت الزوجة مشاكلها لوالدها الذي انتقل للعمل في محافظة الغربية وأخذ أسرته معها، وأعطى لها مفتاح بيته في القرية ليسكنوا فيه، وطيلة هذه المدة التي عاشها "محمد" مع زوجته في بيت أبيها، لم يشفع لها موقفها ولا موقف أسرتها ناحيته، بل أن المشكلات معها فاقت كل حد، ووصلت إلى حد الخيانة، صور على هاتفه مع سيدات، وعلاقات مشبوهة، وأرقام تتصل بالزوجة لتقص عليها غراميات زوجها المستهتر.

منزل الأسرة ملجأ للزوج القاتل

عاد والد "عزة" بعد أن ترك عمله في طنطا إلى بيته في القرية، خصوصا بعد أن أجرى عملية تركيب دعامات في القلب، ولم ينتقل "محمد" بزوجته وأولاده إلى بيت أخر، بل كانوا يعيشون معهم، واستمر الوضع على هذا فترة طويلة، حتى تذكر "محمد" - فجأة - أنه عليه أن ينتقل للعيش في مسكن آخر، بالفعل استأجر شقة، لكن حالته هي حالته، وتصرفاته ما زالت سيئة، وبالرغم من هذا لم تفصح "عزة" لأهلها عن تصرفات زوجها، ولا خياناته المستمرة، لكن صبرها نفذ، وخارت قواها، وأصبحت غير قادرة على العيش مع زوجها، وعليه عادت إلى بيت أبيها وحكت لهم، وطلبت أن تنفصل عن زوجها، حتى ولو في سبيل ذلك تنازلت عن كل حقوقها، وافق أهلها، وبالفعل أقامت قضية خلع.

الزوج المتهم

علم "محمد" بخلع زوجته له، جن جنونه، وقطع أجازته، حيث أنه يعمل سائقا في شركة خاصة، وعاد إلى منزل حماه، وهنا دارت مشكلة كبيرة بينه وبين زوجته وأهلها، وتدخلت والدة زوجته لتهدئته، وأعطته مالًا بعد أن قص أثناء المشاجرة أنه استلف كي يقطع أجازته، الغريب أنه أخذ المال منها بل وعاد إلى عمله، ولكن فور وصوله عاد مرة أخرى وقام بشراء سكين، وظل في شقته ليلة دون أن يخبر أحدًا، ثم تسلل خلسة والناس نيام، وذهب إلى منزل حماه، وتسلل خلسة، وقفز للمنزل، ودخل الدور الأرضى التى كانت تسكن به زوجته، وفصل الكهرباء، ثم دخل حجرة حماه، لأنه يعلم أن حماه مريض وأن زوجته هى التى تقيم على خدمته، أما والدة زوجته فهى تسكن بالطابق الثانى للمنزل.

فصل الكهرباء وقتل الزوجة بسكين

دخل حجرة حماه، وقام بجر زوجته من علي الكنبة، وانهال عليها طعنا بالسكاكين، صرخت الزوجة، وهرع الجميع لمصدر صوت شقيقتهم، وقام شقيقها بفتح الكهرباء، ولكنه عندما أتم مهمته فوجيء بالدماء تنسال من أخته، وعندما حاولوا الإمساك به، وطعن نفسه وظل يضرب نفسه بالسكين، حتى سقط بجوار زوجته غارقين في دمائهم.

وروى شقيق الزوج “علاء” قائلا: “كنت في طنطا، عملى هناك، واتصل بيا والدي وحكى لي ماحدث من زوج شقيقته واتركابه جريمة قتل، وأنه استلف من أمه أموال، قام بشراء سكين بها لقتل زوجته، مضيفا، أنه دائم الخيانة لزوجته، وهذا سبب انفصال زوجته عنه.

يذكر أن النيابة العامة عاينت مسرح الجريمة، وانتدبت الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة وملابساتها، وتم التصريح بدفن الزوجة، والتحفظ على الزوج في المستشفى تحت حراسة مشددة، وأن أولى جلسات دعوى الخلع، كانت في يوم الثالث للعزاء، وما زالت التحقيقات مستمرة.
 

تابع أحدث الأخبار عبر google news