لا تخطئ حتى لا تعاقب
احذر.. تعليقاتك عبر «وسائل التواصل» ضد الشركات قد تسجنك
يوجه بعض الأشخاص انتقادات إلى الشركات التي يتعاملون معها عبر صفحاتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، ويدفعهم الغضب من سوء المنتج أو المعاملة أو غير ذلك أحيانًا إلى كتابة تعليقات قد تحتوى على عبارات سب وقذف، ما يدفع بعض أصحاب الشركات والمحال إلى تقديم شكاوى ضدهم لمحاكمتهم.
غرامة 50 ألف جنيه
المحاكم المصرية قضت في عديد من الدعاوى المماثلة، فعاقبت محكمـة القـاهـــرة الاقـتـصــادية، برئاسة المستشارة مروة هشام بركات، في 29 يوليو 2020، المتهم بسبب وقذف صاحب محل عبر «فيسبوك» بالحبس 6 أشهر مع الشغل وتغريمه 50 ألف جنيه.
كان قسم شرطة الزاوية الحمراء ، تلقى بلاغا من صاحب محل أدوات منزلية، يفيد بتضرره من صاحب حساب على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لإرساله رسائل تحوى عبارات سب وقذف وإساءة لسمعته على حسابه الشخصي، مما أصابه بأضرار أدبية ومادية جسيمة.
وكشف تقرير الفحص الفني الصادر من إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكة المعلومات بوزارة الداخلية، أن صاحب الحساب المرسل منه الرسائل إلى الشاكي متصل بشبكة الإنترنت من خلال خط هاتف محمول مسجل باسم «أشرف م».
وطلب محامي المتهم في أولى جلسات نظر القضية ببراءة موكله، لانتفاء صلة المتهم بحساب «فيسبوك» المنسوب إليه العبارات وانتفاء اركان الجريمة.
وبعد تداول جلسات الدعوى، قضت الـدائرة الثانية جـنح اقـتصـادية بجلستها التي انعقدت في 29 يوليو 2020، بحبس المتهم 6 أشهر مع الشغل وبكفالة ألف جنية لإيقاف تنفيذ الحكم مؤقتا، وتغريمه 50 ألف جنيه، وإلزامه بدفع المصروفات الجنائية، مستندة في حكمها على أن أقوال المتهم جاءت مرسلة ولم يدعمها أي دليل مادي.
لا مفر من العقاب
وغرمت المحكمة، في 30 يوليو 2019، شخصًا 10 آلاف جنيه، في اتهامه بالإساءة وسب إحدى الشركات ومالكها على صفحة الشركة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
كان رئيس مجلس إحدى الشركات العاملة بالتجارة والتوزيع، حرر محضرًا ضد «عبدالله م»، لنشره تعليقات بها إساءة وسب على الصفحة الخاصة بشركته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأنكر المتهم ما نسب إليه، مبينًا أن الحساب الخاص به تعرض لاختراق وأنه على علاقة طيبة بالشاكي.
وكشف تقرير الفحص الفني أن الحساب المستخدم في الواقعة منشأ برقم هاتف المتهم، لتقرر النيابة توجه تهمتي تعمد إزعاج ومضايقة المجني عليه بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، وسب المجني عليه بأن وجه إليه العبارات والألفاظ الخادشة للشرف والاعتبار.
وبينت المحكمة في حيثيات حكمها أنه اطمأنت لصحة الاتهامات الموجهة للمتهم بسب رئيس إحدى الشركات، وأنه لم يقدم دليلًا على تعرض حسابه للاختراق، لتقرر تغريمه 10 آلاف جنيه وإلزامه بالمصاريف.
وفي واقعة أخرى، برأت محكمة القاهرة الاقتصادية، برئاسة المستشار محمد عبدالسلام، في 5 أغسطس 2019، متهمًا من سب وقذف صاحب شركة عن طريق رسائل التليفون المحمول.
كانت النيابة العامة، قدمت شريف ح للمحاكمة الجنائية، لتعمده إزعاج ومضايقة المجني عليه محمد م بإساءة، المشكو في حقه، استعمال أجهرة الاتصالات، وبإرسال رسائل من هاتفه المحمول على الهاتف الخاص بالشاكي، تتضمن عبارات سب وقذف وتهديد لصاحب شركة، يدعى "خالد أ"، التي يعمل بها الشاكي مما تسبب له في أضرار نفسية وأدبية جسيمة.
وأقر المشكو في حقه أمام النيابة العامة أنه يوم إرسال الرسائل وافق وفاة والده وأن هاتفه المحمول فقد ذلك اليوم وعثر عليه بعد 4 أيام من تاريخ فقده بجوار سيارة والده بالجراج والتي توجد بجوارها سيارة خالد أبوستيت.
وأضاف المتهم أنه لم يرسل رسائل للشاكي وأن هاتف الشاكي لم يتم تفريغه وإنما هو من أعد الرسائل، وأن الواقعة كيدية ولا تمت للحقيقة بصلة.
أسباب البراءة
قدمت النيابة العامة، أوراق الجنحة رقــم 600 لسنة 2019 جنــح اقتصـاديــة القاهــــرة إلى محكمة جنح النزهة الجزئية والتي قضت في 31 يناير 2019 غيابيًا بعدم الاختصاص بنظر الدعوى وإحالتها إلى النيابة العامة التي أحالتها إلى المحكمة الاقتصادية.
وتبين للمحكمة الاقتصادية من تداول الدعوى بالجلسات أن أقوال الشاكي جاءت مرسلة لا يدعمها دليل أو أوراق ومفادها أن المتهم تعدى على المجني عليه وعلى رب عمله بالسب وتعمد إزعاجه وجاء عن طريق إرسال رسائل على هاتفه المحمول.
وتغيب رئيس الشركة عن الحضور أمام المحكمة ولم يقدم الهاتف المحمول الوارد عليه الرسائل للمحكمة ولم تقف تحريات المباحث على حقيقة وصحة الواقعة، قررت المحكمة براءة المتهم ورفض الدعوى المدنية بالتعويض المقامة ضده.
تابع أحدث الأخبار عبر
