دار الإفتاء تجيب عن جواز تأخير إخراج فدية الصيام لغير المستطع بعذر

هناك بعض الحالات التي يتعذر فيها الصيام، خلال شهر رمضان، من بينهم على سبيل المثال، أصحاب الأمراض المزمنة، وفي هذه الحالة يقوم البعض، بإخراج فدية لغير المستطيعين للصيام، ولذا تأتي العديد من الأسئلة إلى دار الإفتاء، حول جواز إخراج فدية لعذر دائم أول الشهر الكريم.

من بين هذه الأسئلة سؤال إلى ورد إلى دار الإفتاء، حول جواز إخراج فدية صيام رمضان، لغير المستطيع للصيام لعذر دائم، أول الشهر الكريم؟ أو أنها تجب عليه يوم بيوم.

جواز إخراج فدية الصيام لغير المستطع

 أجابت دار الإفتاء، أنه يجوز تقديم إخراج فدية الصيام من أول شهر رمضان على ما ذهب إليه بعض الفقهاء، ومنهم السادة الأحناف.

استكملت دار الإفتاء، أنه اختلف الفقهاء في حكم تعجيل إخراج فدية الصيام، من أول الشهر الكريم عن جميع أيامه.

فذهب الشافعية، إلى أنه لا يُجزئ؛ لما في ذلك من تقديم الحكم على سبب وجوبه؛ قال الإمام الرملي في "فتاويه" (2/ 74، ط. المكتبة الإسلامية): [ولا يجوز تعجيل شيءٍ منها -أي الفدية-؛ لما فيه من تقديمها على وجوبه -أي سبب الوجوب-؛ لأنه فطرة] اهـ.

كما ذهب الحنفية، إلى جواز إخراج الفدية عن الشهر كاملًا أول شهر رمضان، كما يجوز عندهم تأخيرها إلى آخر الشهر؛ قال العلامة ابن عابدين في "رد المحتار على الدر المختار" (2/ 427، ط. دار الفكر، بتصرف): [متن: (للشيخ الفاني العاجزِ عن الصومِ الفطرُ، ويفدي وجوبًا ولو في أول الشهر). حاشية: أي يُخيَّر بين دفعها في أوله وآخره] اهـ   وعليه: فيجوز تقديم إخراج فدية الصيام أول شهر رمضان على ما ذهب إليه السادة الحنفية.

تابع أحدث الأخبار عبر