دار الإفتاء تجيز إفطار أصحاب الأمراض المزمنة وأمراض الشيخوخة

من بين الأسئلة الجدلية، التي جاءت إلى دار الإفتاء، سؤال حول حكم صيام أصحاب الأمراض بشكل عام؟ وهل الصوم بالنسبة لهم هو الأصل والإفطار رخصة أو العكس؟
السماح بإفطار أصحاب الأمراض المزمنة
أجابت دار الإفتاء، بأن الصوم فريضةٌ من فرائض الإسلام، أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فالأصل أنه فرضٌ على المستطيع؛ فإذا لم يستطع المسلمُ الصومَ بالامتناع عن المفطرات من الطعام والشراب، ونحوهما من الفجر إلى المغرب، فإن له رخصة الإفطار، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته - بقول الأطباء المتخصصين - فيجب عليه أن يفطر؛ حفاظًا على صحته.
استشهدت دار الإفتاء بقوله تعالى قال تعالى ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر﴾ [البقرة: 185]
قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، وقال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].
كما استشهدت دار الإفتاء بحديث الرسول عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» متفقٌ عليه.
الأمراض المزمنة وأمراض الشيخوخة
أضافت دار الإفتاء أنه إذا كان المرض طارئًا فعلى المسلم أن يقضي ما أفطره عندما يسترد صحته
أما إذا كان المرض مستمرًّا؛ كالأمراض المزمنة التي لا يُنصَح معها بالصوم، وتلك المتعلقة بالشيخوخة ونحوها، فليس على المُفطر بسببها قضاءٌ، وإنما عليه فديةٌ: إطعام مسكين؛ مُدًّا مِن طعامٍ عن كُلِّ يوم يفطر فيه .
تابع أحدث الأخبار عبر