دار الإفتاء تجيب عن جواز إفطار المرأة المسنة فى شهر رمضان دون قضاء

فى بداية شهر رمضان، تنهال الاسئلة على دار الإفتاء، للسؤال حول بعض الفتاوي المتعلقة بالصيام، في هذا الشهر الكريم، ومن بين هذه الأسئلة سؤال ورد إلى دار الإفتاء تسأل صاحبته بخصوص إفطارها بعض الأيام في شهر رمضان لعذر، لأنها كبيرة في السن، وعندما أرادت إعادة أيام صيامها بعد شهر رمضان، وجدت أنها أيام كثيرة لا تستطيع قضائها، لأنها تصوم بمشقة وتعب.

جواز إفطار المرأة المسنة دون قضاء

جاء سؤال هذه المرأة كالتالي: هل يجوز إطعام فقير عن كلِّ يوم؟، أو دفع نقود بدل الإطعام؟ وما المبلغ المطلوب دفعه عن كل يوم؟، وإذا كان دفع النقود جائزًا، فهل يجوز دفعه في أي شهر من السنة؟، وهل يجوز دفعها إلى صندوق في مسجد، وهو مخصص لمساعدة أهل الحي الفقراء، ويقوم المشرفون عليه بتوزيعها على المستحقين؟.

جاء رد دار الإفتاء على السائلة كالتالي، بأنه الظاهر من السؤال أنَّ السائلة لا زالت تستطيع صوم شهر رمضان من كل عام، وإذا كان ذلك فإذا كانت قد أفطرت تلك الأيام من كل شهر في الأعوام السابقة، بعذرٍ شرعيٍّ يبيحُ لها الفطر؛ فالواجب عليها قضاءُ ما فاتها من تلك الأيام؛ طالما أنها قادرةٌ على الصيام، ولا تجب عليها الفدية حينئذٍ

الإفطار في رمضان لعذر دائم

استكملت دار الإفتاء في ردها على السؤال أنه أمَّا إذا ثبت عجزُها، وعدم قدرتها على الصوم في رمضان أو قضاء ما عليها من أيام؛ بأنْ أصبحت لا تُطِيقُ الصيام؛ لأنَّه يُضْعِفُ جسمها أو يُعَرِّضُهَا للخطر والهلاك؛ فحينئذٍ يجب عليها الفدية: وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته

مقدار فدية إفطار يوم من رمضان

المقدار الواجب عن كل يوم: هو نصف صاع من بُرٍّ أو قمح أو دقيق، ويساوي بالكيل المصري قدحان وثلث قدح، ويجوز تقديرها بالسعر المعتاد للطعام المعتاد لأسرتها، ويجوز لها دفعها إليه في أيِّ وقت من الأوقات، سواء في رمضان أو غيره، كما يجوز لها أن تحسب قيمة الفدية الواجبة عليها عن جميع الأيام التي أفطرتها، وتُعْطِيها للمشرفين على صندوق المسجد الذي أشارت إليه؛ ليتولَّوا توزيعها على الفقراء.

تابع أحدث الأخبار عبر