مذكرات مصطفى بكري.. من غياهب سجون السادات إلى محاولة اغتياله على يد الإخوان

كشف الكاتب الصحفي مصطفى بكري، من خلال الجزء الأول من مذكراته، التي صدرت عن دار "كنوز" للطباعة والنشر، عن أسرار كثيرة من حياته الشخصية تنشر لأول مرة، منذ بداياته مع الصحافة بجريدة الأهالى، وفترة عمله بمجلة "المصور"، وعن تجربته في تأسيس صحيفتي "مصر اليوم"، وصحيفة "مصر الفتاة"، والإصدار اليومي لجريدة "الأحرار"، وعن حكايته مع الحزب العربي الديموقراطي الناصري، وعن فترة عمله بإذاعة "مونت كارلو"، عن علاقته بالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وعن بداية تعرفه بالرئيس مبارك، وأيام المواجهات الساخنة فى حلوان، وغيرها الكثير والكثير.
مصطفى بكري يحكي تفاصيل رحلته الصاخبة مع الحياة
وتطرق بكري، في مذكراته إلى أيامه في سجون السادات، ويحكى تفاصيل رحلته الصاخبة مع الحياة، بحلوها ومرها، سواء منذ كان طفلًا وصبيًا يافعًا في قرية "المعنى" بقنا، وصولًا إلى القاهرة، هى رحلة بالفعل من المعارك التي لا تنتهى، والتي غلب عليها طابع العمل العام، بأشكاله كافة، منذ البدايات الأولى، وحتى اللحظة الراهنة، ويحكى عن شقيقة محمود الأقرب إلى قلبه وعقله وكيف ترك فراغًا بعد رحيله.
فى هذا الكتاب يحكى مصطفى بكرى يحكي عن والده الذى كان يحضر "بطاريات جديدة" فى انتظار خطب عبدالناصر، وأمه التى طالما سألته مرارًا وتكرارًا "هو مين لينين" أبو نص دقن ده؟ وليه بتقرأ له يا ولدى"؟ عن سجنه لأول مرة فى سجن قنا العمومى المعروف بالسجن الغربى، بعد مظاهرات 18و19 يناير1977، والحبسة الثانية بعد زيارة السادات للقدس، وافتتاح سفارة لإسرائيل بالقاهرة، وغيرها وغيرها.
كانت دار "كنوز" للطباعة والنشر، أصدرت الجزء الأول من مذكرات الكاتب الصحفي والنائب البرلماني مصطفى بكرى، ويقع في 657 صفحة، بداية من أول معركة لطالب الثانوية، دفاعًا عن صورة جمال عبدالناصر التي تم نزعها من على مبنى السد العالي، والتي خاضها بالمراسلة مع صحيفة "أخبار اليوم"، مرورًا بمعركة قطار الدرجة الثالثة مع اللصوص والمحتالين، و"صاحب الكرش" الذى "لهف" غذاءه، وضيق الخناق عليه، ومدد رجليه بطريقة أثارت غضبه، ثم ختمها "برفسة" من قدميه وهو نائم يتمطى، ووصولًا إلى معارك الصحافة والسياسة والإعلام.
تابع أحدث الأخبار عبر