يد العقاب المنتجة.. مراكز الإصلاح والتأهيل تتحول لورش تصنيع ومشروعات
قدمت مراكز الإصلاح والتأهيل، العاشر من رمضان و15 مايو وأخميم، نموذجا فريداً فى أعمال التطوير والتحديث، التى وضعت مصر فى مقدمة الدول، فى إعلاء قيم حقوق الإنسان، تصدر مركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان المقدمة فى التحول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، من كافة الاحتياجات الغذائية وغير الغذائية.
مراكز الإصلاح والتأهيل
تحول مركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان، إلى نموذجًا فريدًا فى إعلاء قيم حقوق الإنسان، عبر توفير أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية إلى النزلاء، والأكثر من ذلك الامتداد إلى تشغيل ورش ومصانع داخل مركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان .
ويضم مركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان، 6 مراكز فرعية بداخلها مجموعة من المشروعات الإنتاجية والصناعية، والتى يعمل بها نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل.
تضم ورش لتعلم الحرف اليدوية، وورش لتصنيع الألعاب، من بينها أيضًا فوانيس رمضان، والمشغولات اليدوية، بالإضافة إلى مصنع الملابس الجاهزة لتصنيع كافة جميع أنواع الملابس، من بينها الملابس الميري وملابس النزلاء، لتحقيق مفهوم الاكتفاء الذاتي.
كما يضم المركز محطة للتسمين الحيواني، ومحطة للتسمين الداجني، والقدرة على إنتاج 100 ألف بيضة يوميًا، يتم تقديم البعض منها إلى النزلاء فى الوجبات، والباقى يتم بيعه فى المنافذ الخارجية التابعة لقطاع الحماية المجتمعية .
مطابخ وحضانة للأطفال ومركز طبي
كما يضم مركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان، مطبخ يقدم الوجبات الجاهزة للنزلاء من بينها فراخ ولحوم وأسماك، بالإضافة إلى كافة أنواع الخضروات والفاكهة.
كما يضم مركز الإصلاح والتأهيل أيضًا حضانة للأطفال من النزيلات، اللاتى يقضين العقوبة فى القضايا المتهمين فيها، ويكون اللقاء مع أطفالهن فى الأوقات المخصصة لهم، وتم تجهيز الحضانة على مساحة مبنى كبير، تضم عدة غرف، وبها كافة الألعاب والاحتياجات.
كما يضم مركز الإصلاح والتأهيل، مركز طبي على مستوى عالمي، يضم كافة التخصصات الطبية، وغرف عمليات مجهزة، على أعلى مستوى، بالإضافة إلى أطقم طبية من أشهر الأطباء والكفاءات.
مساعد وزير الداخلية للحماية المجتمعية
قال اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية للحماية المجتمعية، خلال افتتاح مراكز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان، و15مايو وأخميم بسوهاج، أن هذه المراكز تم إنشائها عبر جهود مخلصة، وفى فترة زمنية قياسية، إنفاذاً لثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واستكمالاً للخطة الطموحة التى أعدتها وزارة الداخلية، باستبدال أماكن الاحتجاز التقليدية بتشييد مراكز للإصلاح، لتعد نموذجاً تأهيلياً وإنتاجياً متكاملاً وفقاً للمواصفات، والمقاييس العالمية، الأمر الذى كان موضع اهتمام وإشادة منظمات دولية وإقليمية معتمدة.
أضاف مساعد وزير الداخلية، أنه بدأت أولى مراحل المنظومة المستحدثة نهاية عام 2021، بافتتاح مركزي وادى النطرون وبدر، واللذان حققا طفرة كبيرة فى تحول مفاهيم وأساليب السياسة العقابية فى مصر، إلى ما يعرف بمصطلح العدالة الإصلاحية.
أشار أيضًا، أنه ارتكزت خطط إعادة التأهيل على برامج متكاملة، تعتمد على إنشاء سجل لكل نزيل يتضمن بحثاً شاملاً عن حالته من النواحى الاجتماعية والنفسية، وما يطرأ عليها من متغيرات، مع مراعاة الاحتفاظ بالسرية التامة لتلك الأبحاث، فى إطار حماية سرية البيانات، فضلًا عن دراسة شخصية النزيل دراسة شاملة، لمعرفة ميوله واتجاهاته، تمهيداً لتحديد الأسلوب الملائم لتقويم سلوكه ومفاهيمه، بالاستعانة بخبراء علم النفس والاجتماع وعلماء الدين، بما يؤهله للتآلف مع المجتمع بصورة إيجابية عقب الإفراج عنه.
