ياما في السجن مظاليم.. براءة مسجون بعد 32 عاما من إدانته بالقتل | إيه الحكاية؟

برأت السلطات البريطانية رجل بعد أن تم سجنه 32 عامًا في إيطاليا بالخطأ في عام 1991، بتهمة قتل 3 أشخاص من أسرة واحدة على جزيرة سردينيا بالبحر المتوسط، وتم تبرئته من جميع التهم المنسوبة إليه في روما بعد أن اعترف أحد الشهود بعد سنوات أنه لم ير المتهم في مسرح الجريمة من قبل.
براءة إيطالي بعد 32 عاما من السجن .. ما القصة؟
بنيامينو زونشيددو، كان يبلغ من العمر 26 عام، يعمل قس في سردينيا بإيطاليا، وفي يناير عام 1991، سجن 32 عامًا، عندما وقعت جريمة قتل ثلاثية داخل حظيرة للأغنام في سيناي، وهي بلدية قريبة من كالياري، وفي شهر فبرايرأُلقي القبض عليه، واتهمه لويجي بينا، الضحية الرابعة التي نجا من الهجوم على الرغم من إصابته والشاهد الوحيد للجريمة، بقتل الثلاثة أشخاص جيسوينو فادا وابنه جوزيبي وإيجناسيو بوسسيدو. واستناداً إلى هذه الشهادة إلى حد كبير، حُكم على زونشيدو بالسجن مدى الحياة في يونيو 1992، على الرغم من ادعاءاته المتكررة بأنه لا علاقة له بالأمر، ولكن برأته محكمة الاستئناف في روما، أمس 27 يناير وذلك بعد أن قضى ما يقرب من 32 عامًا في السجن لارتكابه جريمة لم يرتكبها.

اعتراف بينا وتبرئة بنيامينو
اكتشف المحامي ماورو تروغو في عام 2017، عددًا هائلًا من الحقائق التي لم تتم إضافتها، نتيجة لذلك بدأت محاكمة جديدة في عام 2020، وتحولت القضية عندما اعترف لويجي بينا، الشاهد الوحيد على الجريمة، بأنه لم ير وجه بنيامينو أو وجه المهاجم، حيث إنه كان يغطى وجهه، وقال الشاهد إن ضابط شرطة هو الذي أظهر له صورة زونتشيدو وأصر على أنه القاتل، وقال لويجي بينا: "لقد ارتكبت خطأ بالاستماع إلى الشخص الخطأ". أما الادعاء الذي اعتمد بشكل شبه حصري على تحديد هوية المشتبه به، فقد فشل فشلاً ذريعاً.

الحكم بالبراءة بعد 32 عام
في العام الماضي من شهر نوفمبر، أطلق سراح بنيامينو زونشيددو، وذلك لأن المحكمة أوقفت الحكم الصادر بحقه، كما أعلن القضاة أن زونتشيدو قضى ما يقرب من 33 عامًا في السجن دون سبب، وقال وهو يبكي: "هذه نهاية الكابوس" وبعد النطق بالحكم، دوى تصفيق طويل في قاعة المحكمة، وليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان زونشيدو سيحصل على تعويضات على السنوات التي قضاها في السجن لارتكابه جريمة لم يرتكبها.
تابع أحدث الأخبار عبر