حاكم ولاية تكساس أعلنها.. هل تُدخل الهجرة غير الشرعية أمريكا في حرب أهلية؟

شهدت الساعات القليلة الماضية توترات كبيرة بين حاكم ولاية تكساس والحكومة الفيدرالية، خاصة فيما يتعلق بسياسات الهجرة والحدود، وظهرت الخلافات من خلال جبهات ودعاوى قضائية متعددة.
هل تُدخل الهجرة غير الشرعية أمريكا في حرب أهلية
البداية كانت برفض حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، تنفيذ أوامر حكم المحكمة العليا والحكومة الفيدرالية برئاسة جو بايدن، بإزالة الأسلاك الشائكة خلال 24 ساعة، التي بناها على حدود الولاية مع المكسيك لمنع الهجرة.
وأعلن أبوت استعداده للدخول في حرب أهلية مع إدارة بايدن، الذي قرر فرض عقوبات على تكساس، لرفضها تنفيذ القرارات التي تمنع الهجرة غير الشرعية ، واتهم الحكومة الفيدرالية بـ "انتهاك الاتفاق بين الولايات المتحدة والولاية، وأنه من حق تكساس "الدفاع عن نفسها" بما تمتلكه من قوات، حيث تمتلك الولايات قوات الحرس الوطني التي تخضع لسلطة حاكم الولاية، والتي تهدد الدخول في مواجهة مع القوات الفيدرالية إذا ما حاولت إزالة الأسلاك .
وأكد بقوله "مستعدون لـ الحرب مع إدراة بايدن، بدعم الحرس الوطني من 10 ولايات أخرى"، وبعد تصريحاته وقع 25 من حكام الولايات تضامنهم مع حاكم تكساس، من ضمنهم فلوريدا وأوكلاهوما.
تمثل فكرة انفصال تكساس قضية طويلة الأمد في تاريخ الولاية، ومطالبة الحاكم غريغ بوت بالانفصال ليست المحاولة الأولى، وإنما كانت فى1861، والإمكانيات الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها تكساس تزيد من جدية هذه النقاشات، وإذا تحققت الاستقلالية فسيكون لتكساس دور كبير في الاقتصاد العالمي بفضل مواردها الطبيعية وقوتها الاقتصادية.
وتتميز ولاية تكساس باقتصاد يقدر بالثامن على مستوى العالم، وأنها قادرة أن تصبح دولة ذات اقتصاد منفصل، وتنضم إلى قائمة أغنى 10 دول فى العالم، ولها أهمية اقتصادية كبيرة جدًا بالنسبة للناتج المحلي، الذي يتخطى حاجز 24 تريليون دولار سنويًا من الناتج المحلي الإجمالي، ولديها أكبر حقل مكتشف للنفط والغاز في العالم، وإنتاج أكثر من 43% من النفط الخام الأمريكي و25% من الغاز، وتنتج ولاية تكساس بمفردها 20 % من الكهرباء في أمريكا من خلال الرياح والطاقة الشمسية، متجاوزة بذلك بلدان متقدمة مثل كندا ، أستراليا، روسيا وحتى المكسيك.
تابع أحدث الأخبار عبر