ساعة يوم القيامة تتحرك 90 ثانية والسبب صادم.. ما علاقة روسيا وأمريكا؟

في واقعة لا تحدث كثيرا، حرك علماء الذرة عقارب ساعة يوم القيامة، لتقف عند 90 ثانية فقط قبل منتصف الليل الذي يعني وصول العالم إلى نهاية البشرية.
وتنذر ساعة يوم القيامة، بحرب نووية قادمة ستضع حدا لوجود الإنسان على كوكب الأرض، وتمحو كل أثر لحياته على الكوكب الأخضر، واستند العلماء في ذلك إلى عوامل تقود إلى توقع وقوع حروب عالمية تسبب كارثة عالمية، مثل التوتر الواقع بين روسيا وأوكرانيا، والإبادة الجماعة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب النساء والأطفال وكبار السن في غزة.
باقي 90 ثانية على نهاية العالم
وبحسب نشرة علماء الذرة، جرى تقديم ساعة يوم القيامة بسبب التحديات الوجودية التي تجابه العالم في الوقت الحالي، والتي تهدد بفناءه في أي لحظة، وتطرقت إلى عدد من التقنيات الجديدة والتي قد تكون عاملا مساعدا في القضاء على العالم الذي نعرفه ومنها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية.
وقالت رئيسة النشرة ومديرتها التنفيذية راشيل برونسون، والمسئولة عن ساعة يوم القيامة، إن تغير المناخ يسبب الموت والدمار، والتقنيات المدمرة مثل الذكاء الاصطناعي والأبحاث الحيوية تتقدم بشكل أسرع من الضمانات التي توفرها، وإبقاء الساعة دون تغيير عن العام السابق ليس مؤشرا على أن العالم مستقر.
ساعة يوم القيامة.. حرب عالمية تهدد بفناء البشرية
وبحسب مدير النشرة راشيل برونسون، كل ما حولنا يؤكد أننا نسير في طريق النهاية، الاتجاهات التي تنذر بالسوء لا تزال تشير إلى كارثة، بما في ذلك حقيقة أن الصين وروسيا والولايات المتحدة تنفق مبالغ مالية طائلة لتوسيع ترساناتها النووية أو تحديثها، وهو ما يزيد من خطر نشوب حرب نووية عن طريق الخطأ، فيما يبدو الوضع قاتما في الحرب بين روسيا وأوكرانيا والنهاية الدائمة للحرب أمر مستحيل، فيما لا تزال روسيا قادرة على استخدام ترسانتها النووية في أي وقت.
وفيما يتعلق بالحرب في غزة، قالت برونسون، إنه من الواضح أن تصرفات إسرائيل ذات صلة بالحديث عن ساعة يوم القيامة، وما يثير القلق الشديد أن الصراع قد يتصاعد على نطاق أوسع في المنطقة ما يؤدي إلى حرب تقليدية أكبر ويجذب المزيد من القوى النووية أو القوى شبه النووية"، مشيرة إلى أن العالم دخل عام 2023 منطقة ضبابية أكثر سخونة، وسط مخاطر بيئية تتمثل في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، حيث وصلت درجات حرارة سطح البحر مستوى قياسي، ما دفعهم لتحريك ساعة يوم القيامة.
وصممت منظمة غير ربحية مقرها شيكاغو ساعة يوم القيامة عام 1947 خلال الحرب الباردة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية لتحذير الناس من اقتراب البشرية من تدمير العالم.