صب خرسانة المفاعل الرابع
زيارة بوتين لمصر.. الرئيس السيسي ونظيره الروسي يشاركان في فعاليات محطة الضبعة النووية

زيارة بوتين لمصر، واحدة من أبرز الأحداث التي تشغل الرأي العام العالمي، حيث يلتقي رئيسا مصر وروسيا اليوم الثلاثاء، في إعادة زيارة من شأنها أن تعيد للأذهان العلاقات المصرية السوفيتية في الخمسينات أيام الرئيس جمال عبد الناصر وخرشوف، حيث يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين فاعلية صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية.
العلاقات المصرية والروسية
تتسم العلاقات المصرية الروسية بالقوة والمتانة، فهناك تواصل وحب شعبي بين الدولتين، وجمعت زعماء البلدين لقاءات عدة، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا، في العام الحالي: 3 مليارات دولار، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، خلال القمة "الروسية - الأفريقية" أن العلاقات الثنائية بين موسكو والقاهرة تحمل طابعا استراتيجيا، لافتا إلى أن هناك العديد من المشاريع المشتركة الكبيرة بينهما.

زيارة بوتين لمصر
قامت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا حكوميا ميسّرا للقاهرة.
كما وقع الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.
وتضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط بقدرة إجمالية 4800 ميجا وات بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.
وتتعاون روساتوم حاليًا مع مصر لبناء أول محطة للطاقة النووية في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، وهي محطة الضبعة، ويتم بناء محطة الضبعة النووية في محافظة مطروح، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتوقع مصر أن تصل أول محطة للطاقة النووية لديها إلى طاقتها الكاملة بحلول عام 2030.
حيث بحلول عام 2028، ستقوم الشركة الروسية ببناء 4 وحدات مجهزة بمفاعل VVER-1200، وستقوم بتسليم الوقود النووي، وتدريب الموظفين، وتقديم الدعم في التشغيل والخدمة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيل كل وحدة.

محطة الضبعة النووية
أوضحت بعض المصادر أن محطة الضبعة النووية في مرحلة التنفيذ، والدفعات التي يتم اعتمادها من القرض الروسي تذهب للشركات بالعملة الأجنبية لأنها تورد مهمات ومعدات للمشروع من خارج مصر، والأعمال التحضيرية والتجهيزية تمولها هيئة المحطات النووية.
وتقدم روسيا إلى مصر قرضاً لتمويل الأعمال والخدمات والشحنات الخاصة بمعدات الإنشاء والتشغيل لوحدات الطاقة بمحطة الضبعة، بقيمة 25 مليار دولار.
وتستخدم مصر القرض لتمويل 85% من قيمة كل عقد لتنفيذ هذه الأعمال، وهي العقود المبرمة بين المؤسسات المصرية والروسية، على أن تسدد مصر القيمة المتبقية من التمويل 15% على أقساط، إما بالدولار أو الجنيه لصالح المؤسسات الروسية المفوضة.
كما يتم صرف دفعات من القرض الروسي وفقاً لتقدم الأعمال وبحسب الاتفاق المبرم بين مصر وروسيا، ويتم عرض تقرير شهري بالتنسيق بين الجانبين لمتابعة الجدول الزمنى وتقدم الأعمال التنفيذية بالمشروع من توريدات احتياجات المشروع وأعمال فحص واختبارات لمهمات سيتم توريدها.
وتقع محطة الضبعة النووية، على الساحل الشمالي لمصر، بالقرب من محافظة مطروح، وتتكون من 4 مفاعلات لتوليد الكهرباء بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل، ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول عام 2028.
صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية
وفي وقتٍ سابق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقوم بزيارة مصر للمشاركة في حفل مهم للغاية يجرى في مصر قريبا، كما سيشارك في حفل فعالية صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية التي تشيدها روسيا في مصر.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة الروسية: "يستمر تعاوننا مع الشركاء المصريين في مجموعة متنوعة من المجالات وهي شريك مهم للغاية، بما في ذلك في مجال هذه التكنولوجيا المتطورة، وهو أمر مهم للغاية لمزيد من التنمية في مصر".
كما أكد بيسكوف أن روسيا بلد رائد بلا منازع في الصناعة النووية على المستوى العالمي، وقال: "نقدم خدمات أفضل وأرخص وذات جودة أعلى، وهنا سيكون من الصعب للغاية على المشاركين الآخرين في هذا السوق منافستنا".
تابع أحدث الأخبار عبر