أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

دحر قوى التطرف والقضاء على البؤر الإجرامية.. اعرف جهود الداخلية قبل احتفالات عيد الشرطة 72

عيد الشرطة 72
عيد الشرطة 72

تزامنًا مع عيد الشرطة  72، عكفت وزارة الداخلية على تدعيم ركائز الاستقرار وصون مكتسبات الوطن ومكافحة كافة أشكال الجريمة وأنماطها التي تتطور بشكل متسارع  .

عيد الشرطة  72

وكشف مصدر أمني عن حجم جهود الداخلية فى مكافحة الجرائم الإرهابية والجنائية والتموينية والاضرار بالاقتصادي القومي حيث نجحت جهود الشرطة خلال 2023 في تقليص معدلات الجرائم الإرهابية والتيارات المتطرفة وإجهاض مخططات وتحركات جماعة الإخوان الإرهابية بنسبة تتجاوز 98% فيما نجحت فرق العمل المشكل من قطاع الأمن الوطني في دحر قوى التطرف وأعوانهم والمحرضين على أعمال العنف وتكدير السلم العام وتأليب الرأي العام ونشر الأخبار والمعلومات المزيفة  لتضليل المواطنين .

ونجحت جهود قطاع الأمن الوطني الذي يعمل في صمت شديد دون الكشف عن حجم المواجهات الأمنية عن  إجهاض مخططات إحياء نشاط اللجان الإعلامية والكتائب الإلكترونية التابعة للجماعة وضبط الأجهزة والمعدات المستخدمة.

وعلى صعيد العمل الجنائي،  قطاع الأمن العام كان رأس الحربة نجح فى القضاء على البؤر الإجرامية والعناصر شديدة الخطورة وممارسي أعمال البلطجة وفرض السيطرة، بالإضافة إلى التشكيلات العصابية وحائزي ومتجري الأسلحة النارية وتوجيه ضربات مؤثرة وحاسمة استهدفت عناصر جلب وتهريب المواد المخدرة وتصنيع الأسلحة النارية .

وحققت أجهزة وزارة الداخلية، نتائج متميزة في مجال التصدي للجرائم التي تضر بالاقتصاد الوطني، شملت  قضايا النصب والتزوير وغسل الأموال واتجار في النقد وتحويلات غير مشروعة وتوظيف أموال ورشوية واستغلال نفوذ و اختلاس واستيلاء على المال العام وكسب غير مشروع، فيما بلغ إجمالي المبالغ التي تم ضبطها نقديًا ومستنديًا  مليارات الجنيهات جنيه.

كما شملت جهود وزارة الداخلية خلال العام الماضي 2023 في مجال في جرائم التهرب الضريبي والجمركي عن ضبط عشرات الآلاف من بينها لقضايا تم التصالح فيها وآخرى كشفت عن معاملات مالية تم اخفائها لم يقم الممولون بإخطار مصلحة الضرائب بها، ويجري فحصها فنيًا بمعرفة المصلحة لاستجداء الضرائب المستحقة عليها.

كما تصدت الأجهزة الأمنية لجرائم التعدي على حقوق الملكية الفكرية، حيث تمثلت جهود مكافحة جرائم المصنفات في ضبط  مصنفات فنية ومطبوعات  وكتاب دراسية -مطبوعات أدبية مقلدة.

كما سجلت وزارة الداخلية نجاحًا كبيرًا في مواجهتها الجرائم التموينية بشتى صورها لضبط الأسواق، شملت أسطوانات بوتاجاز، مواد بترولية، غاز تعبئة أسطوانات،  دقيق وقمح، و سلع تموينية مدعمة،  وسلع مغشوشة،  قضايا حجب وبيع بأزيد من السعر، و قضايا امتناع عن التوريد.

وأضاف المصدر من المقرر الكشف عن كافة التفاصيل عن حجم الجهود الأمنية لوزارة الداخلية خلال وقائع الاحتفال بعيد الشرطة الـ72 والذى مقرر تنظيمه خلال الأيام المقبلة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى 

تستعد وزارة الداخلية لتنظيم احتفالاً بمناسبة عيد الشرطة 72 تخليداً لذكرى النضال الوطني  ومن المتوقع أن يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات الدولة في المناسبة الوطنية .

الداخلية تنظم احتفالاً بمناسبة عيد الشرطة 72 تخليداً لذكرى النضال الوطني

وتحرص وزارة الداخلية على تقليداً سنويا بتنظيم احتفالية كبرى في أكاديمية الشرطة بمناسبة عيد الشرطة وتحل خلال الأيام المقبلة الذكرى 72 لاستعراض المعدات والتقنيات الحديثة .

سر اختيار وزارة الداخلية يوم 25 يناير عيداً للشرطة 

وكانت تضحيات الشرطة عام 1952 سببا في اختيار الخامس والعشرين من يناير عيدا للشرطة.

ففي 25 يناير 1952 قدمت الشرطة خمسين من رجالها في سبيل الوطن، وخلال السنوات الثماني الأخيرة، قدم رجال الشرطة قرابة 22 ألف شهيد ومصاب حتى تستعيد الدولة المصرية هيبتها وأمنها واستقرارها.

وتحل هذه الأيام الذكرى معركة الإسماعيلية التي صارت عيدا للشرطة المصرية تخليدا لبطولات رجالها في مواجهة المحتل، والتي لا تقل في قيمتها عن تضحيات رجال الشرطة المستمرة حتى وقتنا هذا، فقد قدم رجال الشرطة قرابة 22 ألف شهيد ومصاب منذ عام 2011 حتى نهاية 2019 ، نتيجة المواجهات الأمنية للبؤر الإجرامية والإرهابية وأعمال العنف التي عانت منها البلاد على مدار السنوات الماضية.

اختير 25 يناير عيدا للشرطة تخليدا لذكري موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي.

حدثت هذه التطورات بعد استجابة حكومة الوفد، لمطلب الشعب بإلغاء معاهدة 1936‏،‏ حيث أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس، في مجلس النواب، يوم 8 أكتوبر 1951، إلغاء المعاهدة، التي فرضت على مصر الدفاع عن مصالح بريطانيا.

وإثر هذا الإعلان قام المصريون بتنفيذ هجمات فدائية ضد القوات البريطانية داخل منطقة القناة، وكانت تكبد بريطانيا خسائر بشرية ومادية فادحة كل يوم تقريبا دون كلل.

وأزعجت تلك الأفعال حكومة لندن، فهددت باحتلال القاهرة، إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، غير أن الشباب لم يهتم بهذه التهديدات ومضوا في خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربي البريطاني، واستطاعوا بما لديهم من أسلحة متواضعة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة‏.‏

وفي خضم الأعمال الفدائية بمنطقة القناة الواقعة تحت سيطرة القوات البريطانية بمقتضى اتفاقية 1936، ووصول التوتر بين مصر وبريطانيا إلى الذروة عقب زيادة أعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم في منطقة القنال، وما تكبدوه من خسائر فادحة، وكذلك انسحاب العمال المصريين من العمل في معسكرات الإنجليز، في هذه الأجواء الملتهبة وقعت معركة الإسماعيلية... ففي صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة –"البريجادير أكسهام"- ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارا بأن تسلم قوات البوليس "الشرطة" المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها، وتنسحب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز اختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته في منطقة القنال ، رفضت المحافظة الإنذار البريطاني وأبلغته إلى وزير الداخلية " فؤاد سراح الدين باشا " الذي أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

فقد القائد البريطاني في القناة أعصابه فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس "شرطة" الإسماعيلية لنفس الدعوى بعد أن أرسل إنذارا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره ، غير أن ضباط وجنود البوليس "الشرطة" رفضوا قبول هذا الإنذار.

ووجهت دباباتهم مدافعها وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز وبشع بدون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة ، ولم تكن قوات البوليس "الشرطة" مسلحة بشيء سوى البنادق العادية القديمة

وقبل غروب شمس ذلك اليوم حاصر مبنى قسم البوليس "الشرطة" الصغير ومبنى المحافظة في الإسماعيلية ، سبعة آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان ، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على ثمانمائة في الثكنات وثمانين في المحافظة، لا يحملون غير البنادق.

واستخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة في قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة في القسم ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين طويلتين من القتال، سقط منهم خلالهما 50 (خمسون) شهيدًا و (ثمانون) جريحا وهم جميع أفراد جنود وضباط قوة الشرطة التي كانت تتمركز في مبنى القسم ، وأصيب نحو سبعون آخرون، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وأسر من بقي منهم، بينما سقط من الضباط البريطانيين 13 قتيلا و12 جريحا.

كما أمر البريطانيون بتدمير بعض القرى حول الإسماعيلية كان يعتقد أنها مركز اختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فقتل عدد آخر من المدنيين أو جرحوا أثناء عمليات تفتيش القوات البريطانية للقرى.

خلد التاريخ أسماء شهداء معركة الإسماعيلية وأبطالها ومن بينهم، النقيب مصطفى رفعت، والمقدم شريف العبد، واللواء أحمد رائف، والملازم أول مصطفى فهمي، وغيرهم ، ولم يستطع الجنرال اكسهام أن يخفي اعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال: - لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف ولذا فان من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا

وقام جنود فصيله بريطانية بأمر من الجنرال اكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم.

في صباح السبت 26 من يناير 1952 انتشرت أخبار الحادث في مصر كلها، واستقبل المصريون تلك الأنباء بالغضب والسخط، وخرجت المظاهرات العارمة في القاهرة، واشترك جنود الشرطة مع طلاب الجامعة في مظاهراتهم، وانطلقت المظاهرات تشق شوارع القاهرة التي امتلأت بالجماهير الغاضبة، وكانت هذه الأحداث تمهيد لقيام الضباط بحركة 23 يوليو في نفس العام ، وتحول يوم 25 يناير إلى عيد للشرطة يحتفل به كل عام، كما أنه أصبح عيدا قوميا لمحافظة الإسماعيلية، وفي 2009 أصبح يوم 25 يناير من كل عام يوم عطلة رسمية في مصر.

تابع أحدث الأخبار عبر google news